كوالالمبور - سلطان المهوس (هاتفيا):
تسبب فريق مانشستر يونايتد في توسيع الفجوة بين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبين الاتحاد الماليزي لكرة القدم والذي لا يتحمس كثيراً لبقاء مقر الاتحاد الآسيوي في ضاحية بوكيت جليل بالعاصمة الماليزية كواللمبورحيث كان لقرار الاتحاد الآسيوي رفض زيارة فريق مانشستر لماليزيا قبل منافسات النسخة الرابعة عشرة لكأس آسيا للمنتخبات (2007) والتي أقيمت بكل من ماليزيا وتايلند وفيتنام وإندونيسيا وحصل على لقبها المنتخب العراقي الأثر الكبير في اتساع رقعة المشاكل بين الجانبين لدرجة أن الماليزيين غير متحمسين لبقاء مقر الاتحاد الآسيوي لديهم وهو ما جعل محمد بن همام العبدالله يلوح رسمياً بنقل مقر الاتحاد الآسيوي إذا لم يتم تحقيق الشروط المطلوبة من قبل الماليزيين.وفي خضم الأحداث تدخل وزير الرياضة والشباب الماليزي طالباً عقد اجتماع عاجل مع محمد بن همام لجل الإشكال بين الاتحاد الآسيوي والاتحاد الماليزي لكرة القدم والذي يتهم بن همام بأنه وراء خسارة الكثير من الملايين عندما رفض دخول فريق مانشستر لماليزيا لإقامة معسكراً ومباريات ودية كجولة للنادي قبل خوض معترك الدوري الإنجليزي.مصادر (الجزيرة) أكدت أن الوزير الماليزي رحب بتنفيذ الشروط المتعلقة بوزارته والعمل على الوصول لصيغة تكفل تنفيذ المتطلبات الخارجة عن نطاقه الرسمي وصلاحياته وهو ما اعتبره المراقبون مؤشراً لعودة المياه لمجاريها بين الاتحاد الآسيوي والاتحاد الماليزي في الوقت نفسه يتلقى الاتحاد الآسيوي بدأ من الغد الموافق للحادي والثلاثين من شهر أكتوبر استقبال طلبات ابداء الرغبة في استضافة مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حيث سيتم طلب ملفات متكاملة عن الاستضافة وتحقيق الشروط بعد نحو شهرين من الآن وسيكون القرار النهائي فيما يخص الاستضافة في طاولة اجتماعات المكتب التنفيذي القادم بعد نحو أربعة أشهر.وأكدت المصادر أن دبي وأبو ظبي الإماراتيتين والدوحة القطرية هي الأقرب للفوز بالاستضافة إذا لم يتم تسوية الخلاف الناشب بين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الماليزي خاصة وأن الأول أعطى للأخير الأولوية في حال اكتمال تحقيق كافة الشروط المطلوبة.
جدير بالذكر أن محمد بن همام استند في رفضه دخول مانشستر يونايتد لماليزيا قبل نهائيات كأس آسيا 2007 إلى بنود نظامية واضحة تكفل للاتحاد الآسيوي حقوقه كاملة في الملاعب الماليزية وهي الخطوة التي وصفها المراقبون بأنها (ضربة معلم) حيث أعطت الوجه القوي للنظام الكروي الآسيوي الذي يطبقه بن همام من خلال ترؤسه لاتحاد أكبر قارات العالم.