Al Jazirah NewsPaper Thursday  30/10/2008 G Issue 13181
الخميس 02 ذو القعدة 1429   العدد  13181
يا نجيب.. اسمع هالرمسه!! (الزعيم) غني باسمه وجماهيره ورجاله
محمد السالم

في البداية إن كان لي أن أصف نجاحاً معيناً لقناة أبوظبي الرياضية منذ أن بدأت تنقل مباريات دوري المحترفين السعودي فلن أكون مبالغاً عندما أقول إن ذلك النجاح هو حجم الشهرة التي نالها محمد نجيب مقدّم برنامج (خط الستة) المثير للجدل، تلك الشهرة التي حققها نجيب خلال أسابيع اعتقد أنها تضاهي ما حققه طيلة مشواره الإعلامي الممتد لأكثر من ثلاثة عقود؛ وما ذاك إلا لأن نادي الهلال السعودي له صلة بالموضوع الذي انتهى بإعلان سمو رئيس نادي الهلال مقاطعة القناة بسبب الإساءات المتعمدة للهلال من قبل ضيوف البرنامج الآنف الذكر بمباركة نجيب. في الحقيقة شاهدت عدة مقاطع من حلقات متعددة من ذلك البرنامج وشاهدت الحوار المباشر الذي دار بين الأمير عبد الرحمن بن مساعد ومحمد نجيب قبيل بدء مباراة الهلال والأهلي فكتبت هذه النقاط:

* يجب أن أذكر بالشكر والتقدير والاحترام سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد الأديب والشاعر والمثقف على ثباته أمام الاستفزازات الفاشلة من نجيب عندما كان سموه يشرح له خلفيات قرار المقاطعة، فقد ظهر أبو فيصل في حديثه بكامل الأدب والنبل ولم يتجاوز حدود اللياقة الأدبية كما يصنع بعض مسؤولي الأندية الأخرى عندما يقفون مثل هذه المواقف والشيء من معدنه لا يستغرب بطبيعة الحال.

* الأستاذ محمد نجيب خلال الحلقات التي تلت قرار سمو رئيس الهلال بمقاطعة قناته سعى جاهداً لتبرير موقف قناته فأخذ يشرح لنا طبيعة مهنة الإعلام ويعلّمنا ضرورة الأخذ بالرأي والرأي الآخر وكأننا منعزلون عن العالم في صحراء دهماء مقفرة ننتظر قدومه إلينا لكي يعلمنا أساسيات العمل الإعلامي! فهل اعتقد نجيب بأن جميع الإعلاميين السعوديين بنفس المستوى التعليمي لبعض ضيوفه على خط الستة؟!

* أود من الأستاذ محمد نجيب أن يتخيل معي بأن إحدى القنوات الرياضية حصلت على حقوق نقل مباريات الدوري الإماراتي وقامت هذه القناة بإطلاق برنامج مواكب لأحداث الدوري وليكن اسمه مثلاً (خط التماس) ثم أتى معد البرنامج ومقدمه بشخصين من الشارع يتمتعان بقدر لا بأس به من عدم احترام الذات والمشاهدين وعدم المبالاة بإطلاق الكذبات عياناً بياناً وأصبح محور الحديث اليومي لهذا البرنامج نادي العين ولنفرض أن نقاش اليوم الأول قد خصص للمزايدة على أحقية نادي العين في الألقاب التي حققها وأنه صاحب الحظوة لدى اتحاد الكرة الإماراتي، وفي اليوم الثاني تتم إثارة موضوع لقب (الزعيم) ومدى جدارة العين به فيقول أحد هذين الشخصين بأن العربي الكويتي استحق لقب الزعيم لأنه أكثر الأندية الكويتية تحقيقاً للألقاب ونادي السد القطري أيضاً استحق لقب الزعيم لأنه أكثر الأندية القطرية تحقيقاً للألقاب والكلام نفسه يقال للهلال السعودي في السعودية مع زيادة زعامته على مستوى القارة عطفاً على البطولات الآسيوية الست التي حققها لذلك فإن العين لا يستحق لقب الزعيم، ثم يضيف الآخر بأنه حتى مباريات العين الثلاث التي فاز بها على الهلال ليست مقياساً للزعامة فلولا جهود الحكم الياباني اوكادا في المباراة الأولى والحكم الكويتي عاشور في المباراة الثانية والحكم الإماراتي مرادي في المباراة الثالثة لم يحقق العين الفوز على الهلال لذلك فمن المفترض أن يقال بأن الهلال السعودي (زعيم القارة) والعين الإماراتي (زعيم ملعب القطارة) ويستمر برنامج (خط التماس) على هذا المنوال بالتفنن في الإساءة لنادي العين تحت غطاء حرية الرأي والنقد، وهنا افتح قوساً وأسأل نجيب: (تخيل أن هذا السيناريو حصل على أرض الواقع وكنت أنت رئيساً لنادي العين هل سيلومك أحد لو اتخذت أي إجراء تجاه هذه القناة؟!).

* لا أعتقد أن لدى الهلاليين حساسية مفرطة تجاه النقد البناء والحوار المثمر والآراء النيّرة من ذوي الكفاءات الإعلامية المؤهلة علمياً وعلى مستوى أكاديمي محترم وما أكثرهم في بلدنا الغالي، ولكن عندما تصبح الإساءة المتعمدة للهلال إحدى طرق التسويق الرخيصة لهذا البرنامج أو ذاك فلا أعتقد بأن هناك مجالاً للحديث عن رأي ورأي آخر أو تقبّل وجهات النظر المتباينة.

* إذا كان الأستاذ نجيب يؤمن بحرية النقاش فأدعوه لكي يناقش أحد ضيوفه عن كيفية مشاركة نادي النصر بطل كأس السوبر الآسيوي سنة 1998م في بطولة أندية العالم على حساب نادي جابليو الياباني بطل كأس السوبر الآسيوي سنة 1999م رغم أن جميع قارات العالم شاركت بأنديتها الأبطال سنة 1999م؟! وإذا كان نجيب يدرك معنى المهنية الإعلامية فعليه أن يسأل أحد ضيوفه: لماذا تم تغييب عمل لجنة الكشف عن المنشطات في الدوري السعودي قبل سنوات؟ أتوقّع مثل هذه الأسئلة أجدى من التحدث عن أندية أمراء وأندية فقراء (وكلام فاضي ما له معنى)!

* قال سمو رئيس نادي الهلال إن (نادي الهلال ناد كبير وليس في حاجة لقناة أبوظبي الرياضية أو غيرها، وقناة أبوظبي قناة كبيرة ليست في حاجة للهلال). وأنا اتفق مع سموه في الجزء الأول من كلامه، واختلف مع سموه في الجزء الثاني، اتفق معه تماماً بأن الهلال غني باسمه وجمهوره ورجاله ولكن أعتقد بأن قناة أبوظبي الرياضية رغم أنها قناة كبيرة إلا أنني أجزم بأنها خسرت بمقاطعة الهلال ومنسوبيه والشركة الراعية له، إذ كيف لقناة أن تنجح وهي تنقل مباريات دوري معين والنادي صاحب الشعبية الجارفة في ذلك الدوري مقاطع لها؟! لا شك أن تلك القناة ستخسر جمهوراً كبيراً يصنع الفرق ليس فقط في البطولات، بل حتى في إيرادات الاشتراكات.

بالمختصر المفيد

* لاعب آسيا الأول ياسر القحطاني رفض الحديث للإعلام قبل مباراة النصر مؤكداً أن حديثه سيكون داخل المستطيل الأخضر وهذا ما حدث بالفعل.

* ما أجمل لغة الأفعال عندما تتحدث عن نفسها.

* رغم أن المباراة كانت بضيافة الهلال إلا أن تقسيم الجمهور كان متساوياً فهل سيكون هذا التقسيم حاضراً خلال مباراة الدور الثاني؟!

* راهن النصراويون كثيراً على غياب التايب ولكن نسوا بأن الفريدي لم يغب!

* غاب الحكم المحلي فغابت بلنتيات (الواير لس)!

* الهلال فرّط في نتيجة تاريخية كما فرّط في الموسم الماضي عندما تقدّم بثلاثية في الشوط الأول.

* (خَنَتْ حيلي يالأصفر جمهورك ساكت!!) تساؤل كويتي رياضي جميل طرأ على بالي وأنا أشاهد حقوي يلوذ بالصمت منذ الدقيقة 17 من الشوط الأول رغم أنه بدأ بالزفة قبل المباراة بساعات!

* سألت صديقي: ماذا لو كانت النافورة ذات المفرقعات النارية تم ضبطها في مدرج الهلال وليس مدرج النصر؟!

* قال لي: سيصدر قرار اللجنة الفنية بالتعاون مع لجنة الانضباط قبل طلوع فجر اليوم التالي بنقل أقرب مباراة للهلال!!

* في إحدى الكرات الهوائية للمحترف النصراوي (رزاق) انتهت الهجمة وأمسك الدعيع بالكرة ورماها لعزيز والمعلّق إبراهيم الجابر لم يزل يصرخ قائلاً: رزاق رزاق!!

* هل جاء الوقت لكي تستعين بعض القنوات الناقلة بمخرجين أجانب على قدر كبير من الاحترافية كمخرجي قناة الجزيرة الرياضية؟!

* تجديد عقد الشراكة مع موبايلي وإطلاق قناة الزعيم إحدى ثمار العمل الدؤوب لمهندس الاستثمار الرياضي وعضو شرف الهلال الفعَّال سمو الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز.

* من الأعماق شكراً أبا عبد الرحمن وعساك على القوة.

* وردد المدرج الهلالي الكبير بعد أن أطلق الحكم الإيطالي صافرة النهاية: (في كل الأحوال يصعب عليك الهلال).

الرياض



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد