إلى مَن أحب الناس وأحبوه لحسن خلقه وتواضعه، وقّر الكبير واحترم الصغير وساوى باحترامه بين الغني والفقير، يتحدث بأعذب عبارة ويفهم من محدثه بالإشارة، لا تفي بحقه الكلمات نثراً ولا الأبيات شعراً.. إنه الدكتور صالح بن عبدالله المالك (أبو هشام) الذي مهما دُوِّن بحقه من إطراء فلن يفيه ذلك، غير أن ما لا يدرك كله لا يترك جله، وما بوسعي إلا أن أدعو له بالرحمة والغفران، وأن أعبِّر عن ما يجول بخاطري نحوه شعراً بقصيدة رثاء متواضعة؛ آملاً أن أوفي، ولو بنزر يسير، من واجبه علينا، وقد عنونتها ب: دكتور صالح. |
يا الله طلبتك عد ما شمس تطلع |
يا مسيّر الأفلاك والخلق ترجيك |
ترحم عزيز تم عمره وودع |
أفنى العمر باعبادتك دوم يدعيك |
أمنّول بوجوده الدار تسطع |
واليوم ظلماء ما تفيد الأتاريك |
دكتور صالح ليتك اليوم تسمع |
تسمع ندايا يوم أصوت وأناديك |
يا بوهشام أفراقكم صاب واوجع |
عم الجميع وزود الهم طاريك |
الكل من فرقاك يا شيخ يجزع |
من الوله يذكرك ما هوب ناسيك |
القلب حزن والمحاجير تدمع |
لا شك ذا أمر كتب عند باريك |
اللي صحبك بماضي العمر يقنع |
بأفعالكم والطيب دايم يباريك |
أرجو من المولى حسانيك ترفع |
ارجى عسى المولى من النار ينجيك |
ندعي لكم في حين نسجد ونركع |
الله كريم انه يحقق أمانيك |
يا الله ما قدمت بالخير يشفع |
تلقى ثوابه عند ربك ويجزيك |
يا الله عسى صفحتك بيضا وتلمع |
والرب من فضله يزيدك ويعطيك |
يا الله عساك بجنة الخلد ترتع |
يا الله عسى الرحمة من الرب تضفيك |
مع النبي والصحب الأبرار تجمع |
في عالي الفردوس وتشوف غاليك |
تقطف من الأثمار لا جاد واينع |
تشرب من الأنهار عذب وترويك |
مني العزاء لأحمد والأولاد أجمع |
ولأسرة المالك وأعزي أهاليك |
يا الله عسى برق الحيا يوم يلمع |
يهل سيله فوق قبر يغطيك |
عسى زهور العشب فوقه توزع |
تحمي تراب القبر أيضاً وتحميك |
واختامها يا الله يا رب تدفع |
عنا البلا وشرور خلق تعاديك |
صلوا على محمد ولخطاه تتبع |
صلوا على محمد وزيدوه تبريك |
ص. ب 102015- الرياض 11695 |
|
