الرياض - واس
ثمن سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة العربية السعودية محمد علي محسن الأحول عالياً موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الأخوي والإنساني النبيل مع اليمن قيادة وحكومة وشعباً في مواجهتها آثار كارثة السيول والفيضانات التي تعرضت لها محافظتا حضرموت والمهرة والمتمثل بالتبرع السخي باسم حكومة وشعب المملكة العربية السعودية بمبلغ مائة مليون دولار أمريكي بالإضافة إلى إرسال كميات من المؤن الغذائية والطبية لصالح المتضررين من تلك الكارثة.
وقال السفير محمد علي محسن الأحول في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن التبرع السخي من قبل خادم الحرمين الشريفين يؤكد عمق العلاقات الأخوية بين القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، كما يجسد مشاعر الأخوة والمحبة وأواصر القربى التي تربط الشعبين الشقيقين بوصفهما يشكلان نسيجاً واحداً في الجزيرة العربية وتربط بينهما روابط العقيدة والقربى والصلات الاجتماعية والروابط الثقافية والمصير المشترك. وأضاف الأحول إن متابعة خادم الحرمين الشريفين لنتائج كارثة السيول والفيضانات المدمرة التي تعرضت لها محافظتا حضرموت والمهرة من خلال الاتصالات المتبادلة بينه وبين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يجسد اهتمام هذا الملك الإنسان الذي عود شعبه السعودي الأصيل وأشقائه وإخوانه في اليمن وبقية دول العالم الإسلامي على مواقفه الأخوية والإنسانية في مختلف الظروف والأحوال وهو ما يجسد سجاياه الحميدة ومواقفه النبيلة الإسلامية الصادقة.
وأكد سفير اليمن لدى المملكة أن هذا الموقف الأخوي والإنساني النبيل من قبل خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية ليس بغريب فقد عودتنا المملكة قيادة وحكومة وشعباً دائماً على الوقوف مع الجمهورية اليمنية والشعب اليمني في مختلف الظروف والأحوال وخاصة في الملمات.
وأشار السفير الأحول إلى أن الأوساط الرسمية والشعبية والنخب السياسية وكافة شرائح المجتمع اليمني وأبناء الجالية اليمنية المقيمين في المملكة تلقوا نبأ التبرع السخي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بارتياح بالغ وسعادة غامرة جسدت مدى الحب والتقدير والشكر والعرفان الذي يكنه أبناء الشعب اليمني لأشقائهم في المملكة قيادة وحكومة وشعباً كما جسد قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقال: إن هذا التبرع السخي سيكون له بالغ الأثر في نفوس أبناء المناطق المتضررة وكافة أبناء الشعب اليمني وهو ما سيعمق أواصر المحبة والقربى وسيزيد العلاقات والتواصل بين الشعبين قوة وصلابة. وأشار إلى أن الترتيبات والاستعدادت جارية لإرسال المؤن الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية إلى المناطق المنكوبة في محافظتي حضرموت والمهرة تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
وأشاد بالتفاعل الإيجابي من قبل كافة شرائح المجتمع السعودي مع أخبار وأبناء كارثة السيول والفيضانات التي تعرضت لها محافظتي حضرموت والمهرة والإحساس بحجم المعاناة والتعبير عن ذلك بأشكال مختلفة مادية ومعنوية كما أشاد بتفاعل وتجاوب المنظمات العاملة في المملكة والمتواجدة على أراضيها من خلال الإعلان عن تقديم المعونات العاجلة وإرسال المؤن الغذائية ومستلزمات الإيواء ومنها منظمة المؤتمر الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية - أجفند - وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.