هريسة - مقديشو- وكالات
هزّت موجة من التفجيرات الانتحارية أهدافاً في شتّى أنحاء شمال الصومال أمس الأربعاء في هجمات شتت الانتباه عن محادثات سياسية تجرى في كينيا المجاورة.
ولم يرد تعليق فوري بخصوص الجهة المسؤولة عن التفجيرات التي وقعت في هرجيسة وبوصاصو والتي قتل فيها 28 شخصا وأصيب 40 آخرون.
وفي الشهور الأخيرة شن مسلحون هجمات تزامنت مع جهود بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الفوضى في البلاد الواقعة في منطقة القرن الإفريقي. وفي هرجيسة بأرض الصومال الانفصالية قال شهود: إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين هاجموا مكتبا حكوميا ومجمعا لبرامج التنمية تابعا للأمم المتحدة والسفارة الإثيوبية. وفي بوصاصو بمنطقة بلاد بنط المجاورة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي فجر مهاجمان انتحاريان سيارتين داخل مجمع مخابرات بلاد بنط.
ووقعت الهجمات في الوقت الذي يجري فيه زعماء الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من الغرب وزعماء دول إقليميين محادثات في نيروبي. وتقع الحكومة الصومالية التي تشكلت منذ أربعة أعوام تحت ضغط لإنهاء الفوضى واقتسام بعض السلطة مع شخصيات معارضة معتدلة. وساد هدوء نسبي بلاد بنط وأرض الصومال في الشهور الأخيرة مقارنة مع جنوب الصومال حيث تواجه الحكومة الصومالية والجيش الإثيوبي المتحالف معها مسلحين. ولكن بلاد بنط شهدت زيادة في الجرائم خاصة جرائم القرصنة والخطف.