واشنطن – الوكالات:
كشف استطلاع لرويترز وسي-سبان ومعهد زغبي نشر أمس الأربعاء أن باراك أوباما المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية متقدم بفارق خمس نقاط على منافسه الجمهوري جون ماكين في الأسبوع الأخير من حملة الانتخابات الأمريكية. وأظهر الاستطلاع التتابعي لمدة ثلاثة أيام والذي يجري على مستوى البلاد أن نسبة التأييد لأوباما بين الناخبين المحتملين بلغت 49 في المئة مقابل 44 في المئة لماكين في تحسن مقداره نقطة واحدة لأوباما عن يوم الثلاثاء حينما كان متقدماً أربع نقاط. ويجري الاستطلاع هاتفياً ويصل هامش الخطأ فيه إلى 2.9 نقطة مئوية. كما أفاد استطلاع أجراه المعهد العربي الأمريكي ونشرت نتائجه الثلاثاء أن أوباما يتفوق على ماكين بفارق 44 نقطة لدى الناخبين العرب الأمريكيين. وقال المعهد العربي الأمريكي في بيان وزعه على الصحافيين إن (أوباما حقق تقدماً جوهرياً بين الناخبين العرب الأمريكيين) منذ منتصف ايلول-سبتمبر الماضي حتى اليوم. وأضاف المعهد الذي يترأسه جيمس زغبي، والذي يعتبر أكبر منظمة تعنى بشؤون العرب الأمريكيين في الولايات المتحدة، أن ارتفاع نسبة التأييد لأوباما بين العرب الأمريكيين (ليس مفاجأة بالنظر إلى أن ثلثي العرب الأمريكيين تأثروا بالأزمة الاقتصادية) التي بدأت الشهر الماضي.
وأكد المعهد أنه طبقاً لنتائج الاستفتاء فإن القضية الأولى التي تشغل العرب الأمريكيين هي الاقتصاد يليه بمسافة بعيدة موضوعا العراق والرعاية الصحية. وقال جيمس زغبي إن (مجموعة من العوامل المتشابكة أدت إلى هذا التأييد الكبير لأوباما وإلى زيادة نسبة العرب الذين ينتمون إلى الحزب الديموقراطي). واعتبر زغبي أن (الناخبين العرب قد يكون لهم تأثير في خمس ولايات أمريكية وهي ميتشيغان وفلوريدا واوهايو وبنسلفانيا وفرجينيا)، مشيراً إلى أن 30% من العرب الأمريكيين موجودون في هذه الولايات، (ويمثلون نسباً تراوح بين 5% من الناخبين في ميتشغان و1.5% في بنسلفينيا). ويبلغ عدد الأمريكيين المتحدرين من أصول عربية 3.5 مليون مواطن أمريكي على الأقل وفقاً لآخر إحصاء ديموغرافي أمريكي أجري عام 2000 أي أنهم يمثلون أكثر قليلاً من 1% من إجمالي عدد السكان.