لندن - طلال الحربي - بغداد - واشنطن - وكالات
قالت السفارة الأمريكية في بغداد أمس الأربعاء إن واشنطن استلمت وتراجع المقترحات العراقية المتعلقة بالاتفاق الأمني الذي سيسمح للقوات الأمريكية بالبقاء في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة بنهاية العام الحالي. وقالت سوزان زيادة المتحدثة باسم السفارة: (استلمناها وندرسها).
وصاغ مجلس الوزراء العراقي التعديلات المقترحة الثلاثاء بعد إعلان الأسبوع الماضي إنه يريد إجراء تعديلات على نص كانت قد جرت الموافقة عليه خلال شهور من المحادثات.
ولم تعلن التعديلات ولكن علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية قال إنها تشمل جوهر الاتفاق وصياغته.
من جهة أخرى صرح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن المحادثات التي أجراها الثلاثاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تركزت على مسودة الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية التي تثير جدلا.
وقال بارزاني للصحافيين لدى خروجه من وزارة الخارجية حيث التقى الوزيرة الأمريكية إن (قضية الاتفاق الاستراتيجي كانت المحور الأساسي في اللقاء)، موضحاً أنه (تمت مناقشة الاتفاق بتفاصيله).
من جانب آخر أوضح وزير الدفاع البريطاني جون هوتن أن مهمة القوات البريطانية في العراق محددة وواضحة الاولى تدريب فرقة من الجيش العراقي والثانية تسليم مطار البصرة إلى السلطات العراقية وبما أنهما تتقدمان بشكل جيد ومرض (فإننا نأمل أن تستكملان أوائل العام القادم ونتمكن من اتخاذ قرارات مهمة جدا بشأن مستويات القوات البريطانية في العراق) وبين هوتن في تصريحات له أن إتمام هاتين المهمتين سيسمح بإجراء سحب للقوات البريطانية في العراق والبالغ عددها 4100 فرد.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية امس الأربعاء إن البلاد ستسحب آخر قواتها من العراق بحلول 20 ديسمبر كانون الأول لتنهي ما كان ثالث أكبر تواجد للقوات الأجنبية في البلاد.
وكانت هناك تقارير إعلامية تشير إلى أن كوريا الجنوبية قد تمدد نشر قواتها الذي استمر أربعة أعوام مرة أخرى كخدمة لحليفها الرئيسي الولايات المتحدة التي تعيد دراسة مسألة نشر قواتها في العراق بعد التحسن في إجمالي المستوى الأمني خلال العام الحالي.