مكتب الجزيرة - غزة - بلال أبودقة
رست صباح أمس سفينة الأمل الثانية لكسر الحصار عن قطاع غزة وهي تقل 27 متضامناً دولياً من 13 دولة أجنبية بينهم أطباء ونشطاء حقوق إنسان ومتضامنة تحمل جائزة نوبل للسلام من إيرلندا، وينتمي هؤلاء النشطاء إلى دول إسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية إلى جانب النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، د. مصطفى البرغوثي والكاتب والباحث الفلسطيني (د. إبراهيم حمامي)..
وحملت السفينة على متنها عدداً من رسائل التضامن مع الشعب الفلسطيني عدا عن كميات من الأدوية والأطباء الذين ينوون الاطلاع عن كثب على معاناة المواطنين المحاصرين في قطاع غزة، وذلك وسط أجواء باردة وماطرة ووسط ترحيب شعبي ورسمي حار بالمتضامنين الذين اجتازوا مخاطر جمة في عرض البحر بعد أن غادروا جزيرة قبرص في الخامسة من مساء الثلاثاء.. واستقبلت السفينة بفرق الكشافة والخيالة وسط ترحيب شعبي ورسمي كبيرين، وإشادة بخطورة المتضامنين الأجانب والعرب.
ومن المقرر أن يبقى المتضامنين في القطاع لمدة أربعة أيام يزورن عدة مرافق متضررة جراء الحصار، إلى جانب تقديم مساعدات طبية للمراكز الصحية، وسيأخذون معهم في رحلة العودة عشرة فلسطينيين من مرضى وطلاب يحملون الأوراق الثبوتية القبرصية.
ورحب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب (جمال الخضري)، بمن حضر على متن سفينة كسر الحصار وهم يحملون المساعدات الطبية لسكان غزة، ويواجهون الخطر الإسرائيلي؛، مشدداً على أن مطلب لهؤلاء هو مطلب الشعب الفلسطيني بكسر الحصار عن غزة وإنقاذ مليون ونصف المليون إنسان في غزة؛ ودعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أحرار العالم لتنظيم الفعاليات والأنشطة وتسيير الرحلات التي تكسر الحصار بشكل نهائي عن غزة، والضغط على إسرائيل كقوة احتلال لإنهاء الحصار.
بدوره أكد النائب الفلسطيني (د. مصطفى البرغوثي) الذي وصل على متن السفينة أنه تمكن من الوصول إلى قطاع غزة بعد أن منعته إسرائيل من دخول القطاع أكثر من مرة وعلى مدى عامين، موضحاً أن المتضامنين كانوا مسلحين بالإرادة كي يوصلوا لأهالي غزة مفادها بأننا لن نتخلى عنكم ولن نقبل بتكريس الانقسام إلا بوحدة الشعب الفلسطيني.
وكانت سفينتان وصلتا قطاع غزة نهاية أغسطس - آب الماضي، وحملتا متضامنين أوروبيين بهدف كسر الحصار عن غزة، وهي أول محاولة بحرية للتضامن مع غزة شابتها المصاعب بتهديد الاحتلال وإعاقتها لها وتأخير وصولها لعدة ساعات ومحاولة حرف طريقها في البحر بعد التشويش عليها.