Al Jazirah NewsPaper Thursday  30/10/2008 G Issue 13181
الخميس 02 ذو القعدة 1429   العدد  13181
صعلكة

غاب داجٍ فدعا مُحلوْلِكَهْ

لاهثاً ما يسلُ نحصدْ مُهلِكَةْ

دفَّتا باب عضالٍ لم يغبْ

ثابتٌ منه بطاغي الحَرَكةْ

شُوِّهتْ خطواتُه مذْ قرَّبتْ

شانئ َ القسطِ بأهلِ البرَكةْ

ما عرفنا من مساعيه سوى

أنْفَساً تجفو وأخرى مُشركة

هجر الحبَّ فصافى.. عزةً

ومشى الإفك فأمسى مَلَكََةْ

سلك الدَّربَ الذي يسلو به

لو درى العوقُ بذا ما تركَه

هكذا طبع الدَّنايا ما ارتختْ

حجبٌ منها سوى للْهَلَكَة

يبطش الذئبُ فيمسي ميتةً

بيد الراعي إذا ما أدركه

***

يا دعيَ الحبِّ لا تُفصحْ فقد

فضح النَّضْحُ ضميراً حرَّكَهْ

حسبنا الله ففي مسعاكمُ

كم سعى كم موغلاً في التَّرِكَة ؟!

يجدبُ الخِصبُ برغم الرَّيِّ عن

أنفسٍ من أنفسٍ مُستملِكَة!

ويُصَبُّ الماءُ في بطلانه

لا نماءاً ،زندُه.. المُستَهْلكَة!

والمدى يكشف خطواتِ المدى

والسنا دربٌ عصى من سَلكَه

وكهوفٌ أوهنتْ إشماسَها

تتجلَّى - دائما- مُرتبكة!

كم دمٍ سال على أحلامنا

لم يزلْ لا لم يدعْ من سَفكَه

وأمانٍ ذات معنى وُئدتْ

بأمانٍ زيَّنتها الأمركة!

لم يعد للصَّيد ضرٌّ بعدما

صائدوه أصبحوا في شرَكَة

هكذا بعضُ التلاقي متعةٌ

هكذا بعض الأماسي دعْوَكة!

ما نرى أرابَ نفعٍ دائبٍ

بل نرى في الدرب مسعى صعلكةْ

أنفَ (ابن الورد) من غاراتها

وتحاشاها (سليك السَّلكة) (1)

من يصاف الحيف عن درب الهدى

ويعادي قومه ما أنوكه!

****

(1) المقصود عروة بن الورد وسليك بن السلكة وهما من صعاليك العرب المشهورين

منصور دماس مدكور



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد