تخيلتُ فتاة وقد خُدعت في حبها، فأرسلت إلى من خدعها تقول:
الحقيقهْ..
أنني كنتُ
سخيفهْ!
عندما صدقتُ عينيكَ
وقلبكْ
وابتساماتٍ
لطيفهْ
عندما أغريتَ سمعي
بالأحاديثِ
الطريفهْ
عندما أحسستُ
دفئاً
في حناياكَ
النحيفهْ
***
كنتَ لي يا فاتني
نِعمَ
الوصيفِ
وأحاسيساً تهادتْ
كالرفيفِ
كنتَ آمالي وأُنسي..
كنتَ حِسِّي..
وشُعاعاً
لاحَ في ليلي
المُخيف
وشِباكاً طوَّقتني
عبرَ وجداني
الرهيفِ
أبهرتني من سوادِ العينِ
نظرهْ
واحتوتني مِنكَ آهاتٌ
وعبرهْ
وتهاديتَ إلى روحي
الشفيفهْ
واكتوى قلبي
بدقاتٍ
عنيفهْ
***
مرَّ شهرٌ..
مرَّ عامٌ..
دون أن تأتي بشاراتُ
الوصيفِ
وابتدا شكّي
وآلامي تعالتْ
وجراحي بات يهمي
بالنزيفِ
واكتشفتُ
أنّ حبي
كان وهماً
كان زيفاً
ضائعاً فوقَ
الرّصيفِ
***
فَاتني ما كانَ
إلا
من محبيَّ
التسالي
فاتني ما كان بالعهدِ
يُبالي
لم يصُنْ حُبي
ولا جُرحَ
الليالي
لم يُقدِّر ما جرى لي
واكتشفتُ أنني فعلاً
سخيفهْ
عندما صدقتُ عينيكَ
وقلبكْ
وابتساماتٍ لطيفهْ
***
لا تقل ..
إنكِ ما زلتِ بقلبي
لا تقل..
إنكِ إشعاعٌ بدربي
فأنا دونكَ قد أوصدتُ
بابي
ثم أسدلتُ على الأمرِ
حجابي
فابتعدْ عنّي
ودعني
أيها المغرورُ
اتركني وشأني
فأنا لا أرتجي منك
اعتذاراً
بعد ما الزيفُ أمامي
قد تجلَّى
وغدا الصَّفوُ بقلبي
مُضمَحلا
ابتعد عني
ودعني
أتسامى
في العلالي
احتوى جُرحي
وآلامَ الليالي
وإذا ما زلتَ مفتوناً
بحبِّي
فأنا لستُ
أُبالي
***
أين يا غدَّارُ منكَ
الوجدُ بالمعنى
الشريفِ؟
أين يا غدَّارُ منك
الحبُّ بالقلبِ
العفيفِ؟
فلقد خنتَ عهودي..
وتساقطت أمامي
مثلَ أوراقِ
الخريفِ
وتكشَّفتَ
وقد بانت
نواياك
المُخيفهْ
واكتشفتُ أنني
فعلاً
سخيفهْ
عندما صدقتُ عينيك
وقلبكْ
وابتساماتٍ
لطيفهْ
جازان