ذكر كتاب Sugar Habit lick the للدكتورة نانسى أبلتون أن هناك أكثر من أربعين سبباً تستدعي الإقلاع عن تناول السكر الأبيض ليس آخرها تثبيطه عمل جهاز المناعة وإعاقة الجسم عن الدفاع ومحاربة الأمراض التي يتعرض لها؛ حيث يتسبب في ظهور الأمراض المرتبطة بنقص المناعة مثل التهاب المفاصل وحساسية الصدر، ويؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم بعدوى الفطريات مثل التهابات الأعضاء التناسلية وغيرها. وزيادة استهلاكه على المدى الطويل تجعل جزئياته تهاجم البروتينات في الجسم. ويُسبب ظهور الأعراض المُبكرة للشيخوخة وأمراض (باركنسون والزهايمر)، كما أنه يؤثر في بنية الخريطة الوراثية D N A وفي قدرة الأنزيمات على العمل داخل الجسم، إضافة إلى تأثيره السلبي في المعادن داخل الجسم مثل نقص الكروم والنحاس، ويتسبب كذلك في ضعف امتصاص الكالسيوم والماغنيسيوم، ويؤدي إلى ارتفاع سريع للكولسترول الضار والدهون الثلاثية وانخفاض الكوليسترول النافع للجسم. كما يؤدي إلى فقدان مرونة الأنسجة وتثبيط عملها وتغيير بنية الكولاجين المؤدي إلى جفاف الجسم وموت خلاياه، ويساهم في حدوث أمراض القلب، خاصة تضخم عضلة القلب وتمدد الشرايين، ويؤدي إلى الصداع النصفي خاصة في مُقدمة الرأس وزيادة حِدة نوبات الصرع وتكرارها، ومرض ارتفاع الضغط والسكر في الدم ويُسبب عدة مشاكل للجهاز الهضمي كزيادة حمضية الوسط المعدي وسوء الهضم والامتصاص وخاصة البروتينات، وسرعة امتصاصه تزيد من الشراهة وكثرة الأكل؛ فتناوله يؤدي للبدانة، في الوقت الذي يُحدث حساسية من أطعمة معينة.
وقد ثبت ارتباط السكر بالإصابة بسرطان الثدي والمبيض وسرطان البروستات وفشل البنكرياس والرئتين والمثانة والمعدة؛ فالسكر إذاَ يُغذي الخلايا السرطانية، ويمكن أن يزيد من الاستجابة للجلوكوز والأنسولين لدى السيدات اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل ويسبب حدوث تسمم الحمل ويؤثر في التوازن الهرموني مثل زيادة الأستروجين لدى الرجال وتثبيط عمل هرمون النمو، ويؤدي إلى زيادة الأكسدة في الجسم ويسبب تضخم الكلى وتكوّن حصوات المرارة والتهابها واحتباس السوائل في الجسم، ويُحدث تشمع الكبد وتضخمه عن طريق انقسام خلايا الكبد والتهاب الزائدة الدودية والدوالي والبواسير، فهو العدو الأول لحركة الأمعاء، وبسبب تقليله من معدلات فيتامين (هـ) في الجسم فهو يؤدي إلى حدوث هشاشة العظام ويتسبب في ضعف البصر وإعتام عدسة العين. ويؤثر في الأسنان وأمراض اللثة نتيجة لحِمضية الفم. ويتسبب في الإدمان على الكحول والإكثار من التدخين، علاوة على أنه يُسبب الإصابة بإدمان السكريات عموماً.
ولعلكم ترون نشاط الأطفال وقلقهم وعدم قدرتهم على التركيز ولا تعلمون أنه يتسبب في رفع معدل الأدرينالين لديهم ويزيد فرط حركتهم، ومن ثم يسبب الدوار والخمول المفاجئ لدى الأطفال، كما يؤثر في ضعف القدرة على التعلم واكتساب المعلومات والتركيز ويُسبب ظهور صعوبات التعلم لدى الأطفال؛ لأنه يقلل من تدفق الأوكسجين إلى المخ، فضلاً عن أنه يؤثر في صفاء الذهن ويؤدي إلى القلق والتوتر حتى للكبار.
وبعد كل هذا، هل لا يزال للسكر بريقه أم سنضطر يوماً لمحاربته مثلما نحارب المخدرات، ونطالب بفتح مصحات للإقلاع عن... السكر؟!!
rogaia143@hotmail.Com
ص. ب 260564 الرياض 11342