«الجزيرة» - ماجد التويجري:

نفت مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية من أن الدفاع المدني باشر حريقاً في شمال مدينة الرياض مساء يوم الاثنين الموافق 20-10- 1429هـ دون كمامات تنفس.

وأوضح النقيب عبد الله القفاري، المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني بمنطقة الرياض أنه من المستحيل على رجال الدفاع المدني دخول هذه الأماكن دون تجهيزاتهم الكاملة خاصة كمامات التنفس وكشافات الإضاءة، مضيفاً أن أحد منسوبي الدفاع المدني خاطر بحياته محاولاً إنقاذ حياة سيدة عجوز.

وقال القفاري: إن حريقاً اندلع في مطبخ الشقة حيث قامت إحدى المتواجدات في المنزل بعد سماعها أصواتاً داخل المطبخ بالهرب إلى غرفة جدتها ظناً منها بوجود لص داخل الشقة وقامت بالاتصال بأحد أقربائها والذي حضر إلى الموقع ومن ثم فتح باب المطبخ الذي كان مشبعاً بكميات كبيرة من الدخان نتيجة الحريق مما أدى إلى استنشاقه كميات كبيرة من الدخان والذي يحتوي على الأدخنة السامة و ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف القفاري أن فتح الباب ساعد على تجدد الأوكسجين في الموقع مما أدى إلى سرعة معاودة الاشتعال وكذلك انتشار الدخان بسرعة عالية داخل أرجاء الشقة والعمارة حيث سارع أحد المارة وقاطنو العمارة إلى إبلاغ الدفاع المدني الذي وصل إلى الموقع في مدة لا تتجاوز 4 دقائق من وقت البلاغ وقد تمكنت 6 فرق إنقاذ وفرقتا إطفاء من اقتحام الموقع وإخراج 3 حالات تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفيات القريبة حيث خرجت إصابتين بعد تلقي العلاج وبقيت إصابة واحدة في المستشفى.

وقام رجال الإنقاذ أيضاً بتمشيط الموقع وإخراج مسنة حيث ضرب رجال الإنقاذ أروع سبل التضحية عندما قام أحدهم بخلع معطف الحريق ولفه حول سيدة العجوز ونزع كمامته وقدمها لها في محاولة للحفاظ على حياتها ثم قام بحملها إلى الخارج.

وقد تم نقل المسنة إلى المستشفى إلا أنها توفيت نتيجة استنشاقها كميات كبيرة من نواتج الاحتراق الضارة ومنها غاز أول أكسيد الكربون وغاز السيانيد اللذان يعتبران قاتلين في مدة لا تتعدى 3 دقائق للشخص البالغ السوي جيد الصحة.

وأعرب المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض عن أسفه لما نشر من معلومات مغلوطة لا تمت للحقيقة بصلة حول الحادثة وتهدف لتهميش الأعمال البطولية التي يقوم بها رجال الدفاع المدني.