Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/10/2008 G Issue 13173
الاربعاء 23 شوال 1429   العدد  13173
لا ثم لا يا ماجد
محمد العيدروس

وضعت يدي على قلبي في الأيام الماضية، خوفاً من تهور نصراوي بإعفاء المدرب الكرواتي (رادان) على خلفية الهزيمة من الهلال. أو الأخذ بنصيحة ماجد عبدالله محلل الART حينما طالب بتنحية المدرب بين الشوطين.

وتساءلت؟! هل يملك ماجد عبدالله الشجاعة الكافية لقيادة الدفة التدريبية للنصر.

وهل ما طرحه.. يشكل رؤية منطقية عن قناعة أم مجرد عبث تحليلي وتنظيري فقط!!

** تعالوا نعود للوراء قليلاً ونتذكر كيف كانت أوضاع النصراويين وترتيبهم في الدوري حينما كان ماجد الart مدرباً لهم.

** مشكلتنا كنصراويين مع هزائم الهلاليين المتوالية لنا، ليست فنية أو تكتيكية وليست جماهيرية ولا تباين مستويات ومهارات.

بقدر ما هي هلع عارم ينتابنا عندما نتذكر أننا نواجه الهلال، والهلال فقط دون سواه.

إننا كمتعاطفين وعاشقين للنصر.. تنقصنا الشجاعة الكافية لنقول إن الهلال سيطر علينا نفسياً وفكرياً قبل النواحي الفنية أو مواقع الترتيب في الدوري ومن الأفضل ومن الأسوأ.

علاج المشكلة (في تصوري) يبدأ من الاعتراض بأن هناك خلل ما في أفكارنا، ثم ترتيب الأولويات للعلاج. وأما المكابرة وإيهام الأنفس بأننا قادرون على هزيمته وشحن الجماهير بقوله إننا الأفضل.. والأقدر.. الخ!!

.. فإننا لن نرى سوى الحسرة!! والدوران في حلقة مفرغة مخيفة!

** إن النصراويين يملكون قيادات مثالية متمكنة أمثال فيصل بن عبدالرحمن ووليد بن بدر وفيصل بن تركي وطلال الرشيد وهؤلاء (وحدهم) بيدهم حسم هذه (الإشكالية) النفسية بشكل أو بآخر.

أما ترك الأمور للحظ والأقدار.. فسنظل نلتهم الهزيمة تلو الأخرى من الهلال حتى لو لعب بالحارس فقط!!

هوامش في الشأن النصراوي

** يوماً بعد يوم يثبت النصراويون أنهم الأكثر التفافاً حول فريقهم.

وتجسدت هذه الحقيقة في مباراتي الوحدة في مكة المكرمة والاتفاق في الشرقية والرائدة في بريدة.

ولم يبالغ المشرف على الفريق طلال الرشيد.. حينما قال: جمع الفرق تلعب ذهاب وإياب.. أما نحن فنلعب إياباً وإياباً.

** حتى وقت قريب كانت العلاقة النصراوية - الاتفاقية مثالية وودودة وتجسدت في نقل خدمات سعد الشهري ثم أحمد البحري وكان الاتفاقيون يقدرون النصراويون كثيراً وتجسدت تلك المحبة في عدم ممانعتهم من نقل خدمات لاعبهم المتميز الوحيد (صالح البشير).

فجأة.. انقلبت الأوضاع رأساً على عقب وتحولت المحبة إلى بغضاء وجفاء.

أتساءل هنا؟!

- ما مبرر تلك الحملة الإعلامية والتعبوية في شوارع الشرقية ولوحاتها قبل مباراتهم مع النصر؟

- لماذا كان تعاملهم مع المباراة بعصبية والنظر لها على أنها نهائية؟

- تصريحات مسؤوليه الاستفزازية؟!

يبدو لي (إن لم أكن مخطئاً) أن سبب المشكلة هو توهم الاتفاقيون أن بإمكانهم مقارعة النصر والوقوف معه على مرتبة واحدة.. وتناسوا أنهم لازالوا من فرق الوسط.

** في الوقت الذي يشهد فيه دوري المحترفين ضجيجاً وجدلاً إعلامياً هنا.. وهناك.

فالاتحاديون يحتجون لإشراكهم في قضية عقوبة نصراوية - اتفاقية.

والأهلاويون في مشكلات إدارية وفنية والشبابيون لازالوا في حالة الشرود الذهني وعدم الاستقرار الفني.

يواصل الهلاليون زحفهم المتوثب نحو الصدارة (بهدوء)، ليطبقوا المبدأ القائل (الجياد الأصيلة تأتي أخيراً).

** تمنيت لو أن القائمين على شركة (زغبي) شاهدوا الحضور الجماهيري الجارف في مباريات النصر مع الاتفاق في الدمام والرائد في بريدة والوحدة في مكة.

وحينها أجزم أن مفاهيم كثيرة ستتغير لديهم!!

** أفضل لقب يمكن إطلاقه على المدرب النصراوي (رادان) أنه مدرب الشوط الواحد (والثاني تحديداً) ولكم أن تلاحظوا.. أن جميع خططه تتبدل في الشوط الثاني والفوز لا يتم إلا في اللحظات الأخيرة.

** في مداخلته لقناة أبوظبي الرياضية.. أثبت الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال، مدى الأدب الجم والنبل الأخلاقي الرفيع الذي يتمتع به.

استمعوا لتصريحاته.. فلا إساءة لأحد ولا تجريح مباشر.. ولا لمز أو غمز.

الرجل شعر بأن هناك تقصيراً من قناة رياضية نحو ناديه وطرحها للقائمين عليها بأسمى المثل.

لا أعرف عبدالرحمن بن مساعد ولم يسبق لي أن التقيته ولكنه يجبرك على أن تعشق فريقه وتحترمه.

ولذا فلا أتصور أن شخصية كتلك مكانها الوسط الرياضي إن الموقع الطبيعي لعبدالرحمن مساعد أن يكون سفيراً في السلك الدبلوماسي يعكس مكانة ورقي بلاده وينقلها بأجمل صورة.

أبوظبي الرياضية.. إلى أين؟!

أغلب المتصلين بقناة أبوظبي الرياضية، يقولون إنها قناة احترافية!! وهذه المقولة تتكرر دوماً حتى من ضيوف البرامج.

السؤال..؟ ما هي نوعية الاحترافية المفترضة (في نظرهم).

وإذا كانت أبوظبي الرياضية هي الاحترافية فماذا سيقولون عن الجزيرة الرياضية وقنوات الart وقنوات الشوتايم.

لا بأس أن نجامل ونتجاوز على سبيل ترسيخ الذوق العام ولكن ليس لنجعلها مفهوماً راسخاً.

لا أخفي تفاعلي مع قناة أبوظبي الرياضية ومذيعها النشط محمد نجيب في حواراته وإعجابي بالقناة لمواكبتها للدوري السعودي ونقل المباريات مباشرة (مجاناً).

ولكني أدعو الضيوف المشاركين والمتصلين و... أن يتحاشوا في الوقت نفسه المهاترات الشخصية وتصفية الحسابات جانباً.. ويدركون أنهم أمام قناة فضائية شقيقة جاءت للاستثمار الرياضي وليست نشر الغسيل الداخلي.

سنكون سعداء لو ركزنا على نجاحاتنا وإبداعاتنا الرياضية المحلية وعكسنا الوجه المشرق للمملكة العربية السعودية بدلاً من الدخول في تحالفات (نصراوية اتحادية أهلاوية) على حساب السمعة والأتيكيت.

وهنا.. لا يجب أن نلوم القناة أو المعد أو القائمين عليها بقدر أن نعتب على الضيوف والمتصلين.

لا بأس أن نتعارك ونختلف رياضياً بيننا ولكن داخلياً وفي إطار المنزل الواحد..

ولكن في الفضائيات التي يشاهدها العالم فهذا قمة العيب يا سادة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد