Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/10/2008 G Issue 13173
الاربعاء 23 شوال 1429   العدد  13173
إنتل تكشف النقاب عن أول معالج قابل للبرمجة

تستعرض إنتل في أسبوع جيتكس للتقنية في دبي أول معالج قابل للبرمجة في العالم يوفر أداءً مماثلاً لأداء الحاسبات فائقة القوة Supercomputers، وذلك باستخدام رقاقة واحدة تحتوي على 80 نواة. وتستطيع رقاقة تيرافلوب الاختبارية التي لا يزيد حجمها على حجم عقلة الإصبع إجراء أكثر من تريليون عملية حسابية في الثانية الواحدة (حوالي1 تيرافلوب) بمعدل استهلاك طاقة كهربائية يقل عن استهلاك معظم الأجهزة المنزلية حالياً.

وقال سمير الشماع، مدير عام إنتل في منطقة الخليج: (يستخدم معظم المستهلكين حالياً معالجات مصغرة تحتوي على نواتين أو 4 نوى في أفضل الحالات، لكن السنوات القادمة ستشهد ازديادا مستمراً في عدد النوى للوصول إلى عصر أجهزة كمبيوتر ذات أداء جبار كالتي نستعرضها مع رقاقة تيرافلوب الاختبارية اليوم. ومع اكتشاف إنتل لمواد جديدة وقوية لبناء الترانزستورات المستقبلية، واستمرار صلاحية قانون مور إلى أجل غير مسمى، فإن ذلك يمهد الطريق لتصنيع المعالجات متعددة النوى وتضم مليارات الترانزستورات بكفاءة أعلى في المستقبل. ومن هنا تأتي أهمية رقاقة تيرافلوب الاختبارية التي تعد إنجازاً كبيراً لشركة إنتل، ونحن سعداء جداً بإلقاء الضوء عليها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط تحديداً في جيتكس دبي).

وتأتي رقاقة تيرافلوب الاختبارية نتيجة للأبحاث المبتكرة لشركة إنتل في مجال (الحوسبة من فئة التيرا)، والتي تهدف للوصول بالأداء في الحاسبات الشخصية والخوادم المستقبلية إلى عدة تيرافلوبات (أي عدة تريليونات من العمليات الحسابية في الثانية الواحدة). وسيكون للأداء من مستوى التيرا والقدرة على نقل عدد من التيرابايتات من البيانات دور محوري في وظائف الحاسبات المستقبلية التي تتيح الوصول إلى الإنترنت في أي زمان ومكان، وذلك بتوفيرها سبلاً جديدة للتعليم والتشارك، بالإضافة إلى زيادة انتشار تطبيقات الترفيه ذي الوضوح العالي على الحاسبات الشخصية والخوادم والأجهزة الكفية. وعلى سبيل المثال، سوف تصبح تطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي والاتصال المرئي المباشر والألعاب ذات الصور الواقعية واستخلاص بيانات الوسائط المتعددة والتعرف الآني إلى الكلام، حقيقة واقعة يعيشها ملايين البشر يومياً بعد أن كانت تعتبر على الدوام خيالاً علمياً صالحاً للاستهلاك في أفلام حرب النجوم.

ومع أنه ليس لدى إنتل أية خطط تجارية لطرح هذه الرقاقة المصممة بنوى الفاصلة العائمة في الأسواق، إلا أن أبحاث الشركة في مجال الحوسبة من فئة التيرا على قدر كبير من الأهمية كونها تتيح استكشاف ابتكارات جديدة سواءً في المعالجات الخاصة أو في اختبارات الوظائف الأساسية مثل تحديد سبل الاتصال المناسبة لنقل البيانات بالشكل الأمثل بين رقاقة وأخرى، وبين الرقاقات والحاسب، والأهم من ذلك الكيفية التي يجب أن تصمم فيها البرمجيات لتحقيق الاستفادة القصوى من النوى المتعددة في المعالجات. وتتيح رقاقة التيرافلوب الاختبارية هذه فهماً معمقاً للأساليب الجديدة في تصميم السيليكون، واستخدام الحزمة العريضة في نقل البيانات على مستوى الرقاقات، وأساليب إدارة الطاقة.

وقال نيتن بوركار، مدير فريق النماذج الأولية في مختبرات إنتل لتقنية المعالجات المصغرة: (لقد تمكن باحثونا من تحقيق إنجاز رائع ومهم بدفع أداء تعدد النوى والحوسبة المتوازية قدماً. وسيؤدي ذلك إلى تمهيد الطريق نحو المستقبل القريب الذي تشيع فيه التصاميم القادرة على تقديم أداء من مستوى التيرافلوبات، ويعاد فيه تشكيل توقعاتنا جميعاً من الحاسبات والإنترنت في المنزل والمكتب).

وتمتاز الرقاقة الاختبارية بتصميم مبتكر على شكل قطع السيراميك، بحيث يتم صف النوى الصغيرة كقطع السيراميك إلى جوار بعضها، ما يجعل من السهل تصميم رقاقات بعدد كبير من النوى. ومع اكتشاف إنتل لمواد جديدة وقوية لبناء الترانزستورات المستقبلية، واستمرار صلاحية قانون مور إلى أجل غير مسمى، فإن ذلك يمهد الطريق لتصنيع المعالجات متعددة النوى، والتي تضم مليارات الترانزستورات، بكفاءة أعلى في المستقبل.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد