Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/10/2008 G Issue 13173
الاربعاء 23 شوال 1429   العدد  13173
في تقرير دولي ضمن فعاليات جايتكس
مصر تقود صناعة خدمات التعهيد في الشرق الأوسط

أكد تقرير دولي حديث لمجموعة يانكي الأمريكية العالمية أن مصر تأتي على رأس قائمة الدول المتقدمة في خدمات قطاع تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط.

وكشف التقرير الذي جاء تحت عنوان (هل يمكن لدول الشرق الأوسط أن تفي بوعد الشرق؟) أن مصر تحتل مركزا متقدما على بقية دول المنطقة بما يؤهلها للاضطلاع بدور ريادي في سوق التعهيد العالمي.

وأضاف أن مصر تتميز بارتفاع نسبي في شرائح السكان في سن الشباب وعمالة متعددة اللغات وقاعدة من الخبراء إضافة إلى الدعم الحكومي، وأن الحكومة المصرية حددت هدفها بدقة وهو زيادة نصيبها من السوق العالمي في مجال التعهيد، وأنها تأمل في حصول شركاتها المحلية على أكثر من مليار دولار بحلول عام 2010 وهو ما يمثل أربعة أضعاف ما تم تحقيقه من عائدات في عام 2005م.

وأشاد التقرير الدولي بقدرة مصر على اجتذاب الشركات الكبرى العاملة في مجال خدمات التعهيد وتحسين بيئة العمل حيث أطلقت الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مبادرة لإنشاء منطقة مراكز الاتصال بالمعادي بهدف جذب الشركات المتخصصة في تعهيد أنظمة الأعمال.

وقارن التقرير بين مصر من ناحية والهند والصين من ناحية أخرى فيما يتعلق بالعوامل المؤهلة لتقديم خدمات التعهيد من حيث الموقع، والموارد البشرية، والدعم الحكومي، والبنية التحتية. وأوضح التقرير أن مصر مؤهلة في هذه العوامل لان تكون اكبر فائز في منطقة الشرق الأوسط.

واستعرض التقرير التغيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي، وأكد انه رغم بطء نمو الاقتصاد الأمريكي، وفي ظل استخدام الشركات لقنوات تكنولوجية وخطط الأعمال لتحقيق تواصل أفضل مع بقية دول العالم ونشر عملياتها، فقد أصبحت الشركات العالمية تنظر إلى تعهيد تكنولوجيا المعلومات وتعهيد أنظمة الأعمال على أنها المفاتيح الأساسية لنشر طواقم عملها وتنفيذ عملياتها على مستوى العالم.

وأشار التقرير إلى أن عنصر الجودة يعد من أهم دوافع الشركات والمؤسسات لتعهيد أعمالها لشركات في دول أخرى، بينما جاء عنصر تكلفة توظيف عمالة في المرتبة الثانية، يليها الرغبة في عمالة متنوعة في مهاراتها اللغوية، في حين أن عنصر الرغبة في العمل في بيئة تنافسية في مجال تكنولوجيا المعلومات جاء في المرتبة الرابعة، ثم قوة تطبيق قواعد اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، وجاءت الحوافز الحكومية كآخر المحركات التي تدفع الشركات والهيئات إلى تعهيد أعمالها.

وأكد التقرير أن سوق التعهيد يستمر في النمو، حيث أشارت بعض التقديرات إلى أن السوق الكلى للتعهيد عالميا بلغ نحو 300 مليار دولار في نهاية العام الماضي، بما يزيد عن العام الذي يسبقه بنحو 19%، إلى جانب الزيادة في معدلات الأجور في دول الهند وشرق أوروبا بصورة مذهلة.

وعلق الدكتور حازم عبد العظيم الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات على التقرير قائلاً: إن الهيئة اختارت جيتكس الذي يواصل أعماله في مدينة دبي للإعلان عن التقرير لما له من مصداقية كبيرة وحياد لا يتطرق إليه شك. وأشار إلى أن الحلقة النقاشية التي عقدتها الهيئة أمس الثلاثاء على هامش المعرض سيحضرها توني موريسون احد المشاركين في إعداد التقرير وسيطلع الحضور على وجهة النظر الخاصة بتقييم مصر على أنها اكبر الفائزين على مستوى الشرق الأوسط فيما يتصل بخدمات التعهيد).

وسيحضر الحلقة النقاشية عدد كبير من ممثلي وكالات الأنباء والصحف والمجلات العربية وممثلي شركة (هيل اند نولتون) و(إيه.تي.كيرني).

وكان د.حازم عبدالعظيم قد عقد عدة اجتماعات مع الشركات المصرية المشاركة في معرض ومؤتمر جيتكس بحضور زينب زكي نائب الرئيس التنفيذي حيث تعرفا على انطباعات الشركات إزاء المعرض والمنتجات الجديدة التي تستهدف الشركات المصرية المنافسة بها على مستوى السوق الخليجي.

وأكد الدكتور حازم أن معرض جيتكس دبي يعد فرصة رائعة للشركات المصرية لتسويق خدماتها ومنتجاتها، وأضاف أن بعض الشركات المشاركة قد أبرمت بالفعل صفقات وأخرى في طريقها لذلك. وأشار الدكتور حازم إلى أن الصورة الكاملة لعدد الصفقات وتفاصيلها لن تتضح إلا بعد استلام التقارير التي تقدمها كل شركة على حده بعد انتهاء المعرض.

وتم الاستماع إلى عروض تفصيلية عن منتجات وحلول الشركات المصرية التي تضمنت البرامج والتطبيقات ذات الصلة بالعديد من المجالات التعليمية، والإدارية، وتطبيقات أخرى لتسهيل الأعمال في المنشآت الطبية والأمنية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد