سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله
قرأت ما يكتب في الجزيرة من نقد لما يتم عرضه في القنوات الفضائية من مسلسلات ومشاهد، ومن ذلك ما كتبه الأستاذ جاسر عبدالعزيز الجاسر في يوم الخميس الموافق الثامن عشر من شهر رمضان المبارك، وإني أوافق الأستاذ جاسر فيما ذكره وما ذهب إليه من سلبيات لتلك المشاهد والمسلسلات الخادشة للحياء، ولما تحمله من ألفاظ لا يستساغ أن تقال، التي هدفها الإضحاك عنوة والاستخفاف بذوق المشاهدين الذين فضل جلهم صرف النظر عن المشاهدة إكراماً لنفوسهم ولكي لا تعلق تلك الألفاظ والصور في نفوس أبنائهم فيتأثروا بها وينهدم بسببها ما يبنيه الأبوان ودور العلم. فمتى نرى القنوات وقد سخرت جهودها وإمكاناتها في تهذيب الأبناء وتوجيههم وتثقيفهم، لكي تكون في مسار موازٍ ومساعد ومكمل لما يتعلمونه في البيت والمدرسة؟ كما لا يفوتني أن أشيد بما أشاد به الأخ الدكتور محمد سعود البشر في يوم الجمعة الحادي عشر من شهر شوال، وهو انطلاق جمعية (الدعوة إلى الفضيلة في وسائل الإعلام) التي يقوم عليها كوكبة من الأكاديميات والمثقفات الغيورات على أبناء وبنات الوطن، ويتطلع الآباء والأمهات وكافة المربين أن تكون تلك الجمعية صوتاً إعلامياً فاعلاً ومسموعاً لوقف العبث الإعلامي المادي والهادم للخلق والأدب.
محمد عثمان الضويحي- الزلفي