سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء.. وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اطلعت على ما نشر بالعدد رقم 13156 من صحيفة الجزيرة الغراء الصادر في يوم الأحد 26 شوال 1429هـ تحت عنوان (في أعيادنا: لماذا ضمرت ثقافة الفرح؟؟) بقلم محمد ابن سعيد صبر من مدينة أبها، وقد أسقط في يدي أن تلك المشاركة المنشورة قد قام بسرقتها كاملة ونشرها كما هي منقولة نصاً من مشاركة سابقة لي نشرت في العام المنصرم في أحد أعداد جريدة المدينة ولم يضف إليها سوى مقدمة قال فيها: تابعت من خلال جريدتكم الغراء متابعتكم الصحفية لاحتفالات العيد في عدد من المناطق، وحول هذا الموضوع أقول.. ثم جاءت مشاركته المسروقة من نصي المذكور.
ولم أكن أتوقع أن يقدم هذا القارئ على ما كتبته وأن يجيره لصالحه دون أي رادع من أخلاق أو دين، خصوصاً أننا للتو قد فرغنا من أداء فريضة الصوم وما زلنا نعيش أجواء روحانيته التي تدعونا للتسامي فوق كل عمل مشين من القول والفعل.
وقد بلغ بي الأسف مداه أن الأخ محمد بن سعيد بن صبر صاحب قلم ينشر نتاجه عبر صحف أخرى غير الجزيرة، وأخشى أن يكون قد مارس هذا السلوك المشين مع آخرين لم يتمكنوا من المتابعة، وأصدقكم القول إنني كنت ممن يتابع ما يكتبه في صفحات (الرأي) معتقداً أنه أحد الأسماء التي ستسجل حضورها بفكرها النير ويراعها الناضج، لكني صدمت بأنه يمارس السطو على الكلمة وعلى نتاج الآخرين دون مراعاة لما تمليه عليه أمانة القلم ولا تقدير لمن أتاح له فرصة النشر أمثالكم عبر منبر يسجل انتشاراً واسعاً كما تشير بذلك أرقام التوزيع لصحيفتكم الرائدة.
لذا فإنني أحببت أن أنوه عن هذا الفعل المشين بحق أمانة الكلمة الذي أقدم عليه الأخ محمد بحق نفسه ككاتب والقلم وأمانته وما تمليه عليه هذه الحرفة النبيلة، وهذا الفعل الثقافي الذي يربي صاحبه على الصدق والوضوح والشفافية ويدعوه إلى اختبار أمانته ووضعها على محك الضمير، وهذه الإساءة تتجاوز شخصه لتلحق الأذى بآخرين كهذا المنبر الناصع صحيفة الجزيرة الغراء التي لا يرضى القائمون عليها بممارسة مثل هذه الأساليب الرخيصة التي يقدم عليها أدعياء الكتابة ممن أعطوا ضمائرهم إجازة مفتوحة أو أنهم عطلوها رغبة في الظهور مسيئين بذلك إلى أنفسهم ولمن يتعامل معهم بحسن نية من أمثالكم.
كما أنني أذكره وكل من تسول له نفسه السطو على منجز الآخرين أن يراعوا الله وأن ينقوا ضمائرهم من الخداع والغش والسرقة وكافة الأساليب التي تهبط بالمرء إلى مهاوي الانحطاط والسقوط من نظر الأسوياء وأصحاب النفوس التي تشرئب نحو المعالي وأن يتقوا الله فيمن يتعامل معهم بنضج وصدق نية كما هو حالكم هنا؛ فمثل هذا التصرف قد يسيء إلى كل من يتعامل معه دون أن يكون لهم أدنى ذنب سوى دعمهم وتشجيعهم لمن يتوسمون فيهم سمات الإبداع، لكنهم يفاجئونهم بأنهم يتسلقون على أكتاف الآخرين طلباً للشهرة الرخيصة بسيئ الأفعال، مؤكداً لهذا الشخص وأمثاله أن الشهرة لن تطرق باب من امتهن الرخيص من الأساليب ولن ينالها إلا من كان منجزه نتاج بنات أفكاره لا السطو على ما لدى الآخرين، ومذكراً إياه وأمثاله أن المجد يأبى أن ينحاز لمن جعل نهجه مثل هذا الأسلوب الساقط.. هذا لاطلاع سعادتكم والتنويه عما بدر من هذا الشخص.. داعين لكم بالتوفيق والمزيد من الريادة الصحفية، والتميز الدائم كما تعودنا منكم.
ناصر بن محمد العمري
المخواة - ص. ب 6