صاحبة الجلالة يطلب رضاؤها ويخطب ودها، فالجميع يعلم أنها إذا غضبت حولت أحلامك إلى كوابيس وتكره الناس فيك وتطاردك الألسن وتستبيحك المجالس
وصاحبة الجلالة الحقة تتميز بالعدل فلا تغضب إلا على المخطئ ولا تتناول بالنقد إلا ما يضر أبناء وطنها
وقد يدخل إلى دواوينها احد المتملقين ولكن سرعان ما تكشفه حتى قبل أن يهنأ بوجبة إفطار على مائدتها.
نعم فالكل يقدم لها الغالي والنفيس مهراً والبعض الآخر يغازلها سراً وهناك من يداعبها من حين إلى آخر بأحاديث خاصة فلا تجد وجيها من وجهاء المجتمع إلا وقد كانت له مغامرة معها.
وبعض مسؤولي اداراتنا الحكومية يقسون عليها ويحملونها ذنوبا لم تقترفها ولا يضيرهم منها سوى انها تدعو الى الحديث حين يكون السكوت من معدن بال رخيص الثمن لا الذهب، بينما يتجاهلون دورهم المفترض في التواصل مع صاحبة الجلالة لايصال الصوت المتزن الذي يصور الحقيقة كما هي بعيداً عن مبالغات المبالغين او تهوينات الغافلين.نسعد كثيراً في بلاط صاحبة الجلالة حين يخرج الينا من المسؤولين من يتواصل لايضاح الحقائق ويلبي حاجة المواطنين للإجابة عما يشغل بالهم من تساؤلات وكلنا أمل أن يستمر هذا التواصل ويتعزز لمصلحة الوطن الذي نتفيأ جميعا بظلاله.
عضو جمعية الاقتصاد السعودي
aal-barrak@yahoo.com.sa