Al Jazirah NewsPaper Friday  19/09/2008 G Issue 13140
الجمعة 19 رمضان 1429   العدد  13140
لله درك أيها الأمير
فهد بن سليمان بن عبدالله التويجري

منذ عشر سنوات وأنا أحدث نفسي بزيارة مدينة نجران، دعيت عدة مرات من أجل محاضرة في أحد جوامعها ولكن لم يشأ الله ذلك، ومع محبتي لزيارة نجران، كنت أيضاً تواقاً لمقابلة أميرها، وفي يوم السبت السادس والعشرين من جمادى الأولى من هذا العام 1429هـ وبعد صلاة العصر تحقق ما كان بالأمس حلماً، حيث أقلتنا طائرة الخطوط السعودية من الرياض إلى نجران، نزلنا أرض نجران، دخلنا مطارها، ثم جبنا شارعها (الملك عبدالعزيز) توجهنا إلى جامع خادم الحرمين الشريفين، حيث كان الجميع المبارك، الذي تهيأ للمحاضرة انتهت المحاضرة خرجنا من الجامع ثم ماذا رأيت، لقد رأيت مدينة عملاقة، شوارعها فسيحة، ومبانيها شاهقة، حركة دؤوب أمن وأمان، فنادق فاخرة، سكنا فندق حياة نجران، ثم من الغد خرجنا مستبشرين، بخطى حثيثة، حيث الموعد مع الأمير المبجل، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود.

كان الموعد الساعة الواحدة ظهراً من يوم الأحد 27-5- 1429هـ كنت أتمنى أن أراه لما أسمع عنه من صدق وعدل وعلم وحلم، وعزم وحزم، واتزان ومحبة للخير وأهله، مع قوة في شخصيته.

فلما أدخلنا عليه، صافحته، فهش وبش ثم أذن لنا بالجلوس، وانطلق يحدثنا عن الدعوة إلى الله وأهميتها وأن دولتنا دولة قامت على الكتاب والسنة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأردف قائلاً: نحن سلفيون، ومنهجنا ودستورنا كتاب الله ما بقي الليل والنهار، وإن كره ذلك الكارهون، كان كلامه يتفجر من فيه، في أحسن عبارة، وأرق أسلوب، وأصدق لهجة وأفضل مضمون.

فاستأذنت الأمير فأذن لي بالحديث، قلت: ابشر أيها الأمير فأنت أمير محبوب والكل يدعو لك، وأنت من سلالة أئمة يدعون إلى الخير، سياستهم محنكة في التعامل مع الصديق والعدو، والقريب والبعيد، ونحن أبناؤكم وجنودكم، فسر لما أمرك ربك، ولن يترك عملك.

هنيئاً لنجران أميرها، ثم هنيئاً لها، لأنها زوجت أفضل رجل وأصدق أمير، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، نعمة عظمى، ومنة كبرى لأهالي نجران، فهل سيشكرون الله، ثم خادم الحرمين الشريفين على هذه النعمة، وتلك المنة، فوالله ثم والله إنها نعمة ومنة فحافظوا عليها يا أهالي وأعيان نجران (الكرام).

{{ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} محمد: 38).ثم خرجنا من الأمير المعظم، وانقلبنا مسرورين لما رأينا وسمعنا، فلله درك من أمير، والله معك ولن يترك عملك.

حفظك الله من كيد الكائدين، إنه سميع مجيب، ودام الوطن الكبير (المملكة) وأمراؤها بخير وعافية.

-مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة المجمعة



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد