Al Jazirah NewsPaper Friday  19/09/2008 G Issue 13140
الجمعة 19 رمضان 1429   العدد  13140
الشيخ بندر المطيري متحدثاً للرسالة:
يستشعر ون أعضاء الهيئة عظم المسؤولية في رمضان ويسعون إلى مضاعفة الجهد

حاوره - ماجد بن عبدالله الزعاقي:

تتجه الأنظار في هذه الأيام الفضيلة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كجهاز صاحب رسالة رائدة حيث تزدان المساجد بالعمار وتكتظ الأسواق بالزوار وتمر أوقات تتجلى فيها الحاجة الملحة لعمل هذا الجهاز المهم.

وفي هذه الأثناء التقينا الشيخ بندر بن محمد المطيري رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي العليا، حيث تحدث لنا عن عمل المركز في رمضان والكيفية التي يتعامل بها المركز مع الجمهور فإلى الحوار.

شهر متميز

* هل لكم وصف العمل في رمضان مقارنة بأشهر العام؟

- يختلف رمضان عن بقية أشهر العام اختلافا كبيرا، وذلك لاعتبارات عديدة، منها أن هذا الشهر الكريم يستشعر فيه أعضاء الهيئة عظم المسؤولية وما يكون فيه من مضاعفة للأجور ويسعون إلى مضاعفة الجهد. كما أنه من المواسم الفاضلة التي يستغلها العبد للتزود من الطاعات، ومن أعظم الطاعات القيام بهذه الشعيرة، ومن الملاحظ أن عطاء أعضاء الهيئة في شهر رمضان الكريم يزداد بشكل ملحوظ للأسباب المذكورة، كما أن حركة الميدان وكثافة الأسواق تزداد بشكل كبير خلال هذا الشهر مما يتطلب الحضور لتغطية هذا الوضع.

روحانية الشهر

* وماذا عن توظيف عظم هذا الشهر في مضامين الخطاب التوجيهي؟

- لا يخفى أن هذا الشهر الكريم له روحانيته وأجواؤه الخاصة عند المسلمين، لذا نجد أن كثيراً من الناس لديه الاستعداد والتهيؤ المسبق لتقبل النصح والتوجيه، فبمجرد التذكير بعظمة هذا الشهر ولياليه المباركة يتحول ذلك إلى دافع ومحرك لترك المعصية أو المنكر الذي تلبس به، لذا نجد النتيجة سريعة في زوال كثير من المخالفات خلال هذا الشهر.

* ما أثر روحانية الشهر على السلوك؟

- لهذا الشهر الكريم أثر كبير ملحوظ على سلوك الناس فمما يتفرد به العمل في رمضان عن غيره أثره الملحوظ على عدد من أصحاب المحلات التي قد تحتوي على شيء من المخالفة فنلاحظ تحرج وتحفظ كثير منهم في عرض السلع التي تتضمن محذوراً شرعياً، وقد مر علينا عينات من الباعة يحرصون على أخذ إجازة في شهر رمضان لهذا السبب، وقد قال لي أحدهم إنني أخجل من ممارسة هذا العمل في هذا الشهر الذي يتنافس فيه الناس على الأعمال الصالحة بأنواع العبادات والطاعات وأنا أضيعه في مثل هذه الأمور.

دعم المركز

* وماذا عن دعم المركز بالكوادر؟

- المركز يدعم في كل سنة من قبل هيئة مدينة الرياض بعدد من الأعضاء الذين تتوافر فيهم مهارات التعامل مع المتسوقين والشباب والنساء، كما يدعم المركز بعدد من المجاهدين من قبل الإدارة العامة للمجاهدين وعدد من (الخويا) من إمارة منطقة الرياض لذا تكون فرقة الهيئة تمثل أكثر من جهة أمنية وهذا بدوره يعطيها مزيداً من الحضور الفاعل والمؤثر في الميدان.

المشاركة التوجيهية

* وماذا عن الدور في توعية وتوجيه المجتمع؟

- نحرص أن تحث رسالتنا في رمضان المسلمين على استثمار هذا الموسم وأن يجعلوا منه نقطة انطلاق للتغيير لما هو أفضل في العلاقة مع الله عز وجل واستشعار مراقبته، وفي العشر الأواخر تكون الرسالة أكثر توجيهاً وحثاً على تعظيم هذه الليالي الفاضلة التي أقسم الله بها في كتابه، ونحن نلحظ أن الشباب أو الفتيات الذين تصدر منهم بعض المخالفات متى ما خوطبوا بهذا المنطق تكون استجابتهم عالية جداً.

هدية العيد

* ماذا أعددتم مع قرب ختام الشهر وقرب العيد؟

- في ختام هذا الشهر ومع اقتراب يوم العيد يقوم المركز بإعداد هدية العيد توزع على المتسوقين والأطفال في عدد من المراكز التجارية التي تنظم برامج احتفالية بمناسبة العيد، وهذه الهدية لها مضمون ورسالة وليست هدية مجردة، كما نحرص على استغلال بعض الوسائل التي تخدم رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتسهم في توسيع دائرة الأول وتضيق دائرة الثاني.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد