القاهرة-واس

استبعد وزير البترول المصري سامح فهمي وجود صلة بين قيام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) زيادة إنتاجها وبين الارتفاع أو الانخفاض في الأسعار.. مشيرا إلى أن هناك أسبابا أخرى تدفع أسعار البترول للصعود والهبوط. ونفى فهمي في حديث نشر اليوم بالقاهرة أن تكون هذه الأسباب سياسية موضحا أن العرض والطلب وأحداثا عالمية قد تؤثر أو لا تؤثر بالإضافة إلى المضاربات في البورصة.

وقال وزير البترول المصري إن الفترة الماضية شهدت تخزينات كبيرة للبترول في أوروبا والدول الصناعية والصين والهند حتى أصبح هناك مخزون ضخم لافتا إلى أن الاستهلاك من هذا المخزون الآن وراء الطفرة التي تحدث الآن حيث انخفض السعر حوالي 50 دولارا خلال 3 أشهر. وحول تأثير الصراع في جورجيا على انخفاض أسعار البترول بصورة أكبر أشار فهمي إلى أن العوامل السياسية تقوم في العادة برفع الأسعار وليس بخفضها لكن الأسعار العالمية الآن تسبح عكس التيار الاقتصادي وفي الوقت الذي ترشح كل الظروف الأسعار للانخفاض يحدث العكس وعندما تبدو الظروف مهيأة لحدوث ارتفاع في الأسعار يحدث العكس وتنخفض وهو ما يحدث الآن. وبشأن انتهاء أسلوب الصدمات في سوق البترول أوضح وزير البترول المصري أن السوق يشهد الآن ومضات وصدمات شبه يومية فهناك 10 دولارات ارتفاعا في يوم و40 دولارا ارتفاعا في شهرين و50 دولارا انخفاضا في 3 أشهر بشكل لم يحدث في تاريخ صناعة البترول.