Al Jazirah NewsPaper Friday  19/09/2008 G Issue 13140
الجمعة 19 رمضان 1429   العدد  13140
الأزمة المالية ترغم ماكين على تبديل مواقفه وتغذي حجج أوباما
استطلاع يظهر تأييد عرب أمريكا للمرشح الديمقراطي

واشنطن - وكالات

كشف استطلاع للرأي أن تأييد العرب في الولايات المتحدة تحول على مدى السنوات الثماني الماضية إلى الحزب الديمقراطي الأمريكي وأنهم يؤيدون بشدة باراك أوباما المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة. وأشار الاستطلاع الذي أجراه المعهد العربي الأمريكي ونشرت نتائجه مساء الأربعاء إلى أن تأييد الحزب الجمهوري تراجع بعد ثماني سنوات من الحروب الأمريكية في دول إسلامية مثل العراق وأفغانستان.

وقد يعزز هذا من فرص أوباما في ولايات تشهد تنافسا قويا بالانتخابات الأمريكية مثل ميشيجان حيث يعيش عدد كبير من عرب أمريكا. وبينما حظى الحزبان الجمهوري والديمقراطي في أمريكا بنسبتين متساويتين تقريبا من التأييد بين عرب أمريكا البالغ عددهم 3.5 مليون شخص عام 2000 تؤيد نسبة 46 في المائة منهم الآن الحزب الديمقراطي بينما لا يتجاوز تأييد الحزب الجمهوري في صفوفهم نسبة 20 في المائة.

من جانب آخر بعثت الأزمة المالية التي تواجهها الولايات المتحدة حيوية جديدة في حملة المرشح الديموقراطي للبيت الأبيض باراك أوباما فيما باغتت منافسه الجمهوري جون ماكين الذي بات اليوم يدافع عما كان يدينه بالأمس.

ولم يتمكن سناتور اريزونا من إخفاء ارتباكه الأربعاء حين سئل في مقابلة مع شبكة ايه بي سي نيوز عن عملية الإنقاذ غير المسبوقة التي قام بها الاحتياطي الفدرالي لمجموعة التأمين ايه أي جي.

وقال ماكين (بالنسبة للإنقاذ بحد ذاته، لم أكن أؤيده) لكنه عاد وأقر (كان ثمة في الواقع ملايين الأشخاص الذين باتت معاشاتهم التقاعدية واستثماراتهم وتأميناتهم بخطر).

وكان ماكين أعلن الثلاثاء أنه يعارض استخدام أموال دافعي الضرائب لإنقاذ شركات مثل ايه أي جي.

وفي وقت اشتدت الأزمة في وول ستريت وأعلن مصرف ليمان براذرز إفلاسه فيما اشترى (بنك اوف أميركا) منافسه ميريل لينش، لم يتوان ماكين عن التأكيد الاثنين أن (أسس الاقتصاد (الأمريكي متينة). وسارع خصمه الديموقراطي الذي يعتزم جعل الاقتصاد محور حملته، إلى التساؤل (عن أي اقتصاد يتكلم) ماكين.

وأوضح سناتور اريزونا الثلاثاء أنه حين يتكلم عن (أسس الاقتصاد) فهو يعني بذلك العمال الأمريكيين، ملمحا إلى أن الذين ينتقدون تصريحاته إنما يتعرضون للعمال أنفسهم. ويأمل أوباما في اغتنام الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية بعدما تخطاه ماكين في استطلاعات الرأي، قبل 48 يوما من الانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني - نوفمبر. وينتقد سناتور ايلينوي منذ أشهر الترابط بين التساهل وعدم الشفافية في النظام المالي، كما يندد بالقروض غير المسؤولة التي أثارت الأزمة العقارية وتباطؤ الاقتصاد.

وتوجه الأربعاء شخصيا إلى الأمريكيين في إعلان تلفزيوني تم بثه في جميع أنحاء البلد. وقال أوباما في الإعلان إنه لا يمكن إلقاء الأزمة على عاتق (سوء الحظ) مضيفا (الحقيقة أنكم في حين كنتم تتسلحون بروح المسؤولية، فإن واشنطن لم تكن تفعل. لذلك نحن بحاجة إلى التغيير، إلى تغيير حقيقي).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد