Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/07/2008 G Issue 13074
الثلاثاء 12 رجب 1429   العدد  13074
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ل«الجزيرة»:
اهتمام خادم الحرمين بالحوار والمؤتمر دافع لحضور شخصيات متميزة

إسبانيا - مدريد - عبيدالله الحازمي

أعلن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي المرتكزات والأسس التي سينطلق فيها الحوار في المؤتمر العالمي الذي سوف تبدأ فعالياته غداً الأربعاء في مدريد. جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجرته معه (الجزيرة) أمس الاثنين في مقر المؤتمر في مدريد، حيث أجاب على أسئلة (الجزيرة) وكل ما يتعلق بالمؤتمر العالمي والمؤتمرات القادمة.

وقال إن مؤتمر مكة توصل إلى قرارات ورؤى واضحة وجيدة كان لها دور كبير لردود أفعال من مختلف المعنيين بالحوار في جميع أنحاء العالم. وفيما يلي الحوار مع معاليه:

* معالي الأمين كيف تنظرون إلى الاستعداد لهذا المؤتمر العالمي الإسلامي الذي ستنطلق فعالياته يوم الأربعاء؟

- أولاً على الرغم من ضيق الوقت إلا أن صورة المؤتمر واضحة والتخطيط كان في فترة سابقة والمؤتمر العالمي الإسلامي في مكة كان فيه تركيز على عمل حوارات مع غير المسلمين ونقل الحوار من الصف الإسلامي بعد أن يتفق المسلمون على أسس وعلى منطلقات والإستراتيجية التي ينبغي أن يسلكوها وأن ينقلوا الحوار للآخرين.

ومؤتمر مكة المكرمة توصل إلى قرارات ورؤى واضحة وجيدة وأرسلت إلى كل المدعوين لهذا المؤتمر وكان الصدى وردود الأفعال عليها جيدة من مختلف الديانات والشخصيات المتميزة في الحوار ومنها كان عقد هذا المؤتمر ليكون هنالك خطة عالمية يتفق عليها المعنيون بالحوار من مختلف دول العالم وشعوبه الذين لهم عناية واهتمام بالشأن الإنساني المشترك والقضايا.

وكان هذا المؤتمر واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمؤتمر ورعايته وافتتاحه، وكان هذا من أكبر الدوافع لحضور هذا المؤتمر من مختلف الشخصيات المتميزة، ومنه كان التجاوب - والحمد لله- جيد.

* هل ستكون هنالك مؤتمرات متوالية للحوار في الأيام القادمة؟

- من المؤكد أن ينتج عن هذا المؤتمر آليه للتنسيق بين مختلف المؤسسات المعنية بالحوار وستكون هناك لجان ودراسات وأبحاث وندوات ومؤتمرات، وهذا مؤتمر عالمي كبير فيه النخبة لكن كل بيئة لها ظروفها وكل مجتمع له أوضاعه الخاصة به وله الشخصيات المتخصصة فيه، من هنا ستكون هنالك لقاءات في العديد من مناطق العالم من أجل أن تكون هنالك نتائج عملية لهذه المؤتمرات حتى لا تبقى مجرد مؤتمرات.

* ماذا تتوقعون لهذا المؤتمر؟

- نتوقع أن يكون -إن شاء الله- اتفاقاً يتم في هذا الموضوع لأنه كما هو معروف كانت الحوارات في السابق نتائجها ضعيفة وكانت هنالك معوقات أصابت بعض الناس بالاحباط ونحن من خلال هذا المؤتمر نريد أن نفتح المجال لكل القدرات المعنية بالحوار حتى نزيل ونخفف من التشاؤم ونفتح المجال لكثير من العمل المشترك النافع وبالتالي هذه الرؤيا في حد ذاتها كون الحوار ضرورياً ومن أقوى الأسباب التي تسهم في السلم والأمن والاستقرار والتعايش البشري، وهذه القضية في غاية الأهمية لذلك نركز في هذا المؤتمر على محور مهم وهو إشاعة ثقافة الحوار، وينبغي أن تكون واضحة لمختلف الشعوب والأمم وللإعلام نشر ما تسهم الثقافة في هذا الموضوع والتربية والتعليم وإن اختلفت أديانهم وحضاراتهم حتى يدركوا هناك أن القضية مشترك إنساني ينبغي أن يتعاون الجميع فيه.

* معالي الأمين هل هنالك فريق عمل إسلامي للحوار؟

- خلال هذا المؤتمر يفترض أن تكون هنالك آلية تحدد في المستقبل المجالات التي ينبغي أن تكون الحوارات المشتركة لأن هناك حوارات جزئية أو جانبية يمكن أن يقوم بها أي فريق أو أي جهة من الجهات، لكن الشأن الإسلامي العام على مستوى كبير بحيث يضم مختلف الشعوب والهيئات الإسلامية. فقد حدد مؤتمر مكة تأسيس هيئة عالمية قوية للحوار وتتكون هذه الهيئة من فريق من المعنيين بالحوار يضعون في الدرجة الأولى نظام الهيئة وكيف تمارس عملها ثم تدعى كل الهيئات المعنية بالحوار لمناقشة هذه الأمور.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد