ساراييفو - (أ ف ب)
احتفل مسلمو البوسنة أمس الجمعة بالذكرى الثالثة عشرة لمجزرة سريبرينيتسا التي سيدفن خلالها رفات 307 قتلى عرفت هوياتهم في نصب أُقيم في هذه المدينة الواقعة شرق البوسنة.. ويتخوف مسلمو البوسنة من حصول أعمال عنف تطال المسلمين بعد الحكم الأخير لمحكمة الجزاء الدولية التي برأت قائداً سابقاً مسلماً من هذه المدينة.
وقد قتل ما يناهز الثمانية آلاف شاب ورجل مسلم في تموز - يوليو 1995 خلال بضعة أيام على يد القوات الصربية البوسنية التي استولت على سريبرينيتسا التي كانت آنذاك منطقة إسلامية تحت حماية الأمم المتحدة.
وأعرب مسؤولون سياسيون من صرب البوسنة عن مخاوفهم في الفترة الأخيرة من وقوع حوادث، وانتقدوا تبرئة محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة ناصر أوريتش قائد القوات في سريبرينيتسا خلال الحرب من 1992 - 1995.. وسينتشر حوالى 1500 شرطي على الطرق المؤدية إلى المدينة وضواحي النصب التذكاري، للحؤول دون وقوع أعمال عنف في هذه المنطقة التي تقطنها أكثرية من الصرب، كما أعلنت الشرطة المحلية.
وحتى اليوم، دفن في نصب بوتوكاري قرب سريبرينيتسا حوالي 2900 من ضحايا مجزرة سريبرينيتسا بعد نبش عشرات المقابر الجماعية والتعرف إلى أصحاب الجثث عبر فحص الحمض النووي الريبي (اي. دي. ان).
ووصفت محكمة العدل الدولية هذه المجزرة بأنها إبادة.. ولا يزال منفذوها المفترضون الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش وقائدهم العسكري راتكو ملاديتش، ملاحقين من قبل محكمة الجزاء الدولية التي تتهمهما بالإبادة خصوصاً.