في كل بلد من بلدان المملكة نجد مجموعة من الأسر والعوائل استوطنت هذا البلد أو ذاك، سواء كان قدومها إلى البلد قديماً أو حديثاً، والمؤكد أنها نزحت من بلدان أخرى واستقرت في موطنها الأخير.
والأحساء كغيرها من البلدان التي تعاقبت عليها مجموعة من الأسر والأفراد الذين سكنوا فيها مدة طويلة أو قصيرة حسب أحوال تلك الأسر.
وأسرة الملحم من هذه الأسر العريقة التي شرفت بخدمة دينها ووطنها، وينتمي آل ملحم إلى العبيات في قبيلة مطير .. لهم سكن قديم في المصانع فأقاموا فيها زمناً طويلاً ومنها انتقلوا إلى الأحساء وما زالوا فيها حتى يومنا هذا، ومن الأحساء تفرقوا إلى حيث يقيمون في حواضر المنطقة الشرقية في كل من الخبر والدمام والجبيل إلى جانب إقامة بعضهم في العاصمة الرياض.
ويذكر صاحب معجم مدينة الرياض أنّ (آل ملحم) نزحوا من بلاد جزعة جنوب الرياض إلى الأحساء. أما زمن نزوحهم فقد كان في العقد الثامن من القرن الثاني عشر للهجرة.
كما ورد في مجلة العرب عدد رمضان - شوال 1410هـ في توجيه من معالي الدكتور محمد بن عبد اللطيف آل ملحم بأنّ (آل ملحم في الأحساء نزحوا من جزعة، قرب الرياض، وهم من الجغاوين أحد قسمي العبيات من واصل من بريه من قبيلة مطير).
وقد ذكر الدكتور محمد آل زلفة في جريدة الجزيرة أنه وجد وثيقة في متحف استانبول تمثل مبايعة أهالي الأحساء للأمير تركي آل سعود سنة 1257هـ، وتحمل هذه المبايعة توقيع اثنين من أفراد الأسرة.
مجلس الملحم
إنّ أسرة الملحم لديها مجلس خاص بأفرادها وأقاربهم ومعارفهم ويهدف إلى تقوية التواصل والترابط وتقوية صلة الأرحام بعيداً عن الشحناء والتنافر، ويطرحون ويناقشون المواضيع البنّاءة والهادفة بعيداً عن (قيل وقال) ويتجنّبون الطعن أو التجريح بأي شخص سواء من داخل العائلة أو من خارجها مهما كان وضعه أو خلله أو سلوكه.
رحم الله من توفي من أفراد هذه الأسرة وأسكنهم فسيح جناته، وأطال في عمر الباقين منهم على الطاعة وهداهم إلى الخير والصلاح.
مشعل بن سحمي القحطاني
الظهران - المنطقة الشرقية