لا تخلو بعض الطرائف التي يتداولها مدمنو رسائل الجوال من عبرة ورسالة مهمة وإن كانت في ظاهرة دعابة، استوقفتني كثيرا طرفة بعث بها إلي أحد الزملاء مفادها أن أحد المحشش وفي لحظة تجلي عالية لديه رفع سماعة الهاتف متصلا بمكافحة المخدرات معاتبا لهم بقوله (يعني إذا ما سوينا شيء ما تسألون عنا) ويقصد هذا المحشش الظريف إذا لم نرتكب جناية لا تسألون عنا.
هذا يذكرني بما يترد في بعض دول العالم الثالث أن بعض القيادات الوزارية هم في الأساس معارضة لحكوماتهم فرأوا أن أقصر الطرق للوزارة في بلدانهم هي معارضتها(!)
كل هذا وذاك أتذكر المثل القائل إن أعز غنمك هي الشاردة، أي إذا كان لك قطيع من الغنم وشردت إحداهن فإنك تترك القطيع كاملا وتبحث عن هذه الشاردة (!)
أسوق لك هذه النصوص لأنها تمثل واقعا حقيقيا في المشهد الثقافي بشكل عام فكثير من الكتاب والباحثين يشتكي بحرقة من أنه يكتب ويبحث ويؤلف ولا يجد أدنى درجات الدعم المعنوي، ولكن بقدرة قادر إذا وقع في غلط يجد نفسه محل عناية الآخرين أو نقدهم واهتمامهم، فهل الوقوع في الغلط هو الصواب أم التخلص منه .
أحد الكتاب ناقش مسألة تاريخية ولم يحالفه الصواب فوجد نفسه بين فريقين أحدهما ينتقده بشدة والآخر يحاول أن يحتويه، وتجاهلوا كل نتاجه السابق التأصيلي (!!)
للتواصل - فاكس: 2092858
Tyty88@gawab.com