Al Jazirah NewsPaper Sunday  22/06/2008 G Issue 13051
الأحد 18 جمادىالآخرة 1429   العدد  13051
تواصلاً مع دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار
رابطة العالم الإسلامي تعقد المؤتمر العالمي للحوار بمدريد

مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي

تواصلاً مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار، واستجابة لنداء علماء الأمة الإسلامية له -حفظه الله- بعقد مؤتمر عالمي للحوار يدعى له المعنيون بالحوار من مختلف أتباع الرسالات الإلهية والثقافات.

تعقد الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، المؤتمر العالمي للحوار، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين في مدينة مدريد وذلك في الفترة من 13- 15-7- 1429ه التي توافقها الفترة من 16 إلى 18-7-2008م وتشارك في المؤتمر شخصيات بارزة من مختلف أتباع الرسالات الإلهية من المتخصصين في الحوار وموضوعاته، التي تتصل بحياة المجتمعات الإنسانية، وبالتعاون الدولي، وحقوق الإنسان، وقضايا الأمن والسلام والتعايش المشترك في العالم.

أوضح ذلك معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام للرابطة، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، وقال: إن المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات، واعتمدها المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، الذي نظمته الرابطة في مكة المكرمة في الفترة من 30-5 إلى 2- 6-1429هـ، هي دعوة عالمية انطلقت من مكة المكرمة، مهبط الوحي ومنطلق رسالة الإسلام وقبلة المسلمين، مؤكداً أن المبادرة حظيت بإجماع إسلامي، برز واضحاً في نداء مكة المكرمة، الذي أصدره العلماء والمفكرون المسلمون الذين مثلوا الأمة في المؤتمر.

وبين معاليه أن الرابطة تلقت العديد من الاتصالات من العلماء والشخصيات والمؤسسات ومراكز البحث الإسلامية والعالمية تؤكد على أهمية عقد مؤتمر عالمي، يجمع شخصيات بارزة من مختلف أتباع الرسالات الإلهية والثقافات المعتبرة وقادة الفكر والرأي ومحبي العدل والسلام، لاستعراض نداء مكة المكرمة، الذي تضمن ما اتفق عليه المسلمون، ووضع برنامج عملي لحوار عالمي هادف لبناء مستقبل إنساني، تعززه المعتقدات الدينية والقيم والأخلاق والمشترك الإنساني، لمد جسور التعارف والتفاهم والتعايش بين الشعوب والأمم والطوائف المختلفة، ودعوة البشر إلى العودة لخالقهم واستلهام ما أنزله على رسله،

وقال د. التركي: إن المؤتمر العالمي للحوار سيناقش أهمية الحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات، ويبحث في تعاون المجتمعات على مختلف أديانها وثقافاتها، فيما تجتمع عليه من قيم إنسانية مشتركة، مما يحقق العدل والأمن والسلام، ويسهم في إشاعة العفة واجتناب القبائح والرذائل، ويحافظ على تماسك الأسرة ويواجه آفات الإرهاب والظلم والمخدرات، وغير ذلك من المآسي البشرية.

وبين معاليه أن شخصيات بارزة من أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات الإنسانية المعتبرة، ستناقش موضوعات المؤتمر من خلال أربعة محاور، هي:

الحوار وأصوله الدينية والحضارية، الحوار وأهميته في المجتمع الإنساني، المشترك الإنساني في مجالات الحوار، تقويم الحوار وتطويره.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد