Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/06/2008 G Issue 13044
الأحد 11 جمادىالآخرة 1429   العدد  13044
ألقاب ملوك الأزد

الألقاب تطلق على أصحابها لأدنى سبب سواء أفادت مدحًا أو ذمًا، رفعة أو ضعة، تشريفًا أو تعريفًا، لذا ترد في كتب الأعلام والتراجم، بالإضافة إلى كتب التاريخ والسير الكثير من الألقاب لأشخاص لهم مكانتهم في المجتمع العربي سواء كان في الجاهلية أو الإسلام، ولأهميتها خصها العلماء بمزيد عناية فألفت فيها مؤلفات مستقلة ككتاب الألقاب لابن زبالة (ت200هـ) وكتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب لابن الفوطي، وكتابي نزهة الألقاب وألقاب الرواة للحافظ ابن حجر وغيرها.

لذا نجد كثيراً من ملوك العرب في الجاهلية يلقبون بألقاب ومن ثم يُعرفون بها فتلزمهم، بل قد تطغى على أسمائهم فتجهل لما تحمل الألقاب في الغالب من معاني الفخر والمدح اللذين يفضلهما الملوك فيتسابق الشعراء في إيرادها بقصيد المديح لهم، ومن أولئك الملوك (ملوك الأزد في اليمن) وعلى رأسهم عمرو بن عامر (مزيقياء) وآباؤه.

واللقب يعرف بأنه: (ما يسمى به الإنسان بعد اسمه العلم من لفظ يدل على المدح أو الذم لمعنى فيه) (1)..

وفي المعجم (2): اللقب: اسم وضع بعد الاسم الأول، للتعريف، أو التشريف، أو التحقير، والأخير منهي عنه وفي التنزيل العزيز (ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب) وجمع اللقب ألقاب، ويقال في المثل: (الجار أحق بصقبه، والمرء أحق بلقبه) (3).

وقبل الحديث عن ألقاب عمرو بن عامر أرى من الضروري معرفة نسبه ثم التطرق إلى ألقابه ومعانيها وشواهدها الشعرية وكذا ألقاب أبائه وبعض أبنائه.

أولاً: نسبه:

هو عمرو (مزيقياء) بن عامر(ماء السماء) بن حارثة (الغطريف) بن امرئ القيس (البطريق) بن ثعلبة (البهلول) بن مازن (زاد الركب) بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

قال جواد علي: ولهم في نسبه على هذا النحو من ذكر الآباء والأجداد والألقاب أقوال وحكايات (4).

أقول من تلك الحكايات والأخبار أن هذه الأسرة اشتهرت بالمُلك، فكان يقال: لمازن غسان: أرباب الملوك، ومازن: أبو الملوك.

قال الصحاري: (وكان يقال مازن أرباب الملوك، والأزد أسد البأس، وتسمى أسد الله، وتسمى السنية) (5)، وفي ذلك يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه (ت 45 هـ):

يمانيون تدعونا سبأ فنجيبها

إلى الجوهر المكنون خير الجواهر

ونحن ملوك الناس من عهد تبع

إذ الملك في أبناء عمرو بن عامر

ويقول أيضاً رضي الله عنه:

ألم ترنا أولاد عمرو بن عامر

لنا شرف يعلو على كل مرتقِ

ملوك وأبناء الملوك كأننا

سواري نجوم طالعات بمشرق

ويقول النجاشي قيس بن عمرو الحارثي (ت 49 هـ):

متوجُ آباء كرام أعزة

إذا الملك في أولاد عمرو بن عامر

ويقول شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ):

من آل غسان سادات الملوك وما

يقال في غيرهم سادات أقيال

وقال حسان وقيل لغيره وهو عند السهيلي ولم ينسبه لقائله (6):

أولاك بنو ماء السماء توارثوا

دمشقاً بملك كابراً بعد كابر

ثانياً: ألقاب عمرو بن عامر

(1) مُزَيقِياء: وهو لقبه المشهور به ومزيقياء: (بميم مضمومة فزاي مفتوحة فمثناة تحتية ساكنة، فقاف مكسورة فمثناة تحتية فهمزة ممدودة، لُقّب عمرو بذلك لأنه كان من ملوك اليمن، وكان يلبس كل يوم حلتين فيمزقهما بالعشي ويكره أن يعود فيهما، ويأنف أن يلبسهما أحد غيره) (7).

وقيل سمي بذلك (لأنه كان يمزق كل يوم حلة لا يعود إلى لبسها ثم يهبها(8)، وعند ابن الجوزي: (مزيقياء: لقب عمرو، وإنما لُقِّب مزيقياء لأنه كان يتخذ كل يوم حُلتين مِن حُلل الملوك، فإذا أمسى مزقهما واستبدل بهما من الغد أخريين لأنه لم يكن يرى أحداً أهلاً أن يلبس ثيابه) (9) فصار يضرب به المثل المشهور: (أعظم في نفسه من مزيقياء) (10) وحول تمزيق الحلة يقول أحد أحفاده وهو عبدالله بن محمد بن أبي عينية بن المهلب مفتخراً بفعل جده مزيقياء (11):

أنا ابن مزيقياء عمرو إليه

تناهى المجد والحسب اللباب

تمزق كلما أمسى ثياب

عليه وتستجد له ثياب

والشواهد الشعرية على تلقيبه بمزيقياء كثيرة منها ما سبق، ومنها قول الصحابي أوس بن الصامت رضي الله عنه وقيل أخوه عبادة:

أنا ابن مزيقياء عمرو وجدي

أبوه عامر ماء السماء

أما عبد الرحمن بن حسان بن ثابت فيقول:

أنا ابن مزيقياء عمرو نماني

على أشراف أطواد الجبال

ومن ماء السماء ورثت جداً

فدوني كل فخر واختيال

(2) القَمْقَام: ومعناه في اللغة: (السيد الجامع للسيادة الواسع الخير) (12) وقيل: (القمقام والقماقم: من الرجال: السيد الكثير الخير الواسع الفضل) (13) وحول هذا المعنى يقول أبو فراس الحمداني (ت 357 هـ):

و لا السيد القَمْقَام عندي يسيد

إذا استنزلته عن علاه الرغائب

يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه حول تلقيب عمرو بالقمقام:

ألم ترنا أبناء عمرو بن عامر

لنا شرف يربى على كل مرتق

ملوك وأبناء الملوك كأنهم

سواري نجوم تاليات ونفق

كجنفة والقمقام عمرو بن عامر

وأبناء ماء المزن وابني محرق

(3) البُهلول: قال الزركلي: (ومزيقياء: يقال له: البهلول، وهو جدّ الأنصار) (14)، ومعنى البهلول في اللغة: (السيد الجامع لصفات الخير، المرح الضحاك) (15)، وقيل البهلول هو: (العزيز الجامع لكل خير والحيي الكريم) (16)، وقيل البهلول: (الحيي الكريم والجمع البهاليل) (17)، ومنه قول الحافظ ابن حجر يمدح بني العباس:

أصبح الملك ثابت الأساسي

بالبهاليل من بني العباس

قال حسان بن ثابت رضي الله عنه، وقيل عمرو بن حرام جد حسان، حول تلقيب عمرو بالبهلول:

ورثنا من البهلول عمرو بن عامر

وحارثة الغطريف مجداً مؤثلا

(4) مباري الريح: المباراة بمعنى المساواة والمجاراة على وجه المقاربة. ومباري الريح أي مساويها في الكرم والسخاء، وحول هذا المعنى يقول الشاعر أبو تمام يمدح ممدوحه ويشبهه بالريح:

أنت المباري الريح في نفحاتها

والمستهين مع الندى بملامه

يقول الصحابي كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه حول تلقيب عمرو بمباري الريح:

ألا أيها السائلي عن عشيرتي

هلم إلى أهل المكارم والفخر

أنا ابن مباري الريح عمرو بن عامر

نموت إلى قحطان في سالف الدهر

نصرنا رسول الله إذ حل وسطنا

ببيض اليماني والمثقفة السمر

يقول الهاشمي مفسراً لهذه الكلمة: (مباري الريح: كناية عن الكرم وقد عرف عنه أنه من أجواد العرب المعروفين بالسخاء والشجاعة) (18) وتقول ليلى بنت الخطيم الأنصارية رضي الله عنها للرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأل من أنتِ قالت: (أنا بنت مطعم الطير ومباري الريح) (19).

(5) الملطوم: (مفعول اللطم: وهو من ضُرب خده بالكف مفتوحة) (20)، وهو لقب عمرو مزيقياء وسبب تلقبيه بهذا للقصة المشهورة بينه وبين أحد أبنائه في خبر الخروج من مأرب. قال اللغوي نشوان بن سعد الحميري (ت 573 هـ): (الملطوم: عمرو بن عامر الأزدي ثم ذكر قصة سد مأرب وبيع الضياع قبل انهياره...)(21)، ويقول محمد بن أبي الفتوح اليماني (من أعلام القرن التاسع): (عمرو بزيادة الواو الملقب بمزيقياء.....ويقال له الملطوم أيضاً؛ لأن ابنه لطمه في قضية) (22).

ثالثاً: ألقاب آباء عمرو بن عامر:

(1) عامر بن حارثة: يلقب بماء السماء وهو اللقب المشهور به، ويقال له أيضاً ماء المزن والمعنى في اللقبين واحد، وذلك لأنه يقوم مقام الغيث في الجدب بأمواله. وعند ابن رشيق: (سمى عامر: ماء السماء، لأنه كان يجيء في المحل فينوب عن الغيث بالرفد والعطاء...) (23)، وعند وهب ابن منبه: (وكان اسم عامر ماء المزن لأنه كان إذا نزل بقومه جدب فتح بيوت أمواله وعالهم حتى يخصبوا ويقوم لهم مقام المطر، وكانوا يُقولون:

كفانا عامر قحطنا

فهو ماء المزن لنا(24)

وحول هذا المعنى أيضاً يقول ناصح الدين الأرجاني (ت 544 هـ):

نحن بنو ماء السماء الذي

يخلفه في المحل جدواه

إن حبس القطر على مجدب

كفاه أن تطلق كفاه

وعندما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هاجر: (قَالَ أبو هُرَيْرَة فَتِلْكَ أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاء السَّمَاء) (25).

قال القاضي عياض رحمه الله معلقاً: (والأظهر عندي المراد بذلك الأنصار خاصة ونسبتهم إلى جدهم عامر بن حارثة.. وكان يعرف بماء السماء، وهو المشهور بذلك، والأنصار كلهم من ولد حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر) (26).

ويقول الشاعر سليمان بن سليمان النبهاني العماني (ت 910هـ):

وحارثة البطريق منا وعامر

وعمرو ابن ماء المزن كهف الأرامل

ويقول النبهاني أيضاً:

بني عامر ماء السماء ومالك

لنا بيت عز تعاطاه يقصر

ويقول أوس بن الصامت رضي الله عنه:

انا ابن مزيقياء عمرو وجدي

أبوه عامر ماء السماء

(2) حارثة بن امرئ القيس: له عدة ألقاب وهي

أ- الغِطْرِيف: وهو أشهر ألقابه، قال ابن رشيق:(.. حارثة الغطريف ابن امرئ القيس..)(27)، وقال السهيلي: (وَحَارِثَةُ بْنُ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ: وَهُوَ الْغِطْرِيفُ)(28) وقال الصالحي: (يلقب حارثة بالغطريف - بغين معجمة مكسورة فطاء مهملة ساكنة فراء مكسورة وفي آخره فاء وهو في اللغة السيد وفرخ البازي) (29) ( وجمع الغطريف الغطاريف ومعناه: الفتى الجميل، وقيل هو السخي السري الشاب) (30)، وقيل: السيد الشريف، قال الشاعر: (بطريقها والملك الغطريف) (31)، يقول أحمد بن سعيد الخروصي الستالي (ت 676 ه):

غطارف من أبناء عمرو بن عامر

فروع لها طيب الأرومة والأهل

هم الجبل الأزدي يعتصم الورى

به ربيع الناس في الزمن المحل

ويقول حسان بن ثابت رضي الله عنه:

ورثنا من البهلول عمرو بن عامر

وحارثة الغطريف مجداً مؤثلا

ويقول أيضاً:

وحارثة الغطريف أو كابن منذر

ومثل أبي قابوس رب الخورنق

ب- البطريق: بالكسر: قال الصالحي عن حارثة هو: (بحاء مهملة ومثلثة، ويلقب: البطريق - بباء موحدة فطاء مهملة ساكنة وفي آخره قاف - وهو القائد من قواد الروم وهو معرب، والجمع بطارقة) (32). وقيل البطريق: القائد الذي يقود عشرة آلاف رجل، وقيل هو الرجل المختال المزهو، وقيل هو الوضيء المعجب ولا توصف به المرأة (33).

يقول النبهاني:

وحارثة البطريق منا ومازن

أبو الخير زاد الركب كنز لمقتر

ويقول أيضاً:

وحارثة البطريق منا وعامر

وعمرو ابن ماء المزن كهف الأرامل

(3) امرؤ القيس بن ثعلبة: له عدة ألقاب منها:

أ- البطريق: وهو لقبه المشهور به، والبطريق بالكسر: لقب امرئ القيس بن ثعلبة البهلول بن مازن بن الأزد كما حكاه الزبيدي(34). وعند ابن رشيق:(.. امرئ القيس البطريق بن ثعلبة..) (35). وقال عنه علي بن أبي بكر الخزرجي (ت 812 هـ).. امرؤ القيس: البطريق بن ثعلبة... (36)، ومعناه كما مرّ سابقاً مما يغني عن إعادته أيضاً.

ب- البهلول: قال السهيلي: (امرؤ القيس: وهو البهلول بن ثعلبة) (37)، ومعناه كما مرّ سابقاً مما يغني عن إعادته.

(4) ثعلبة بن مازن

أ- البهلول: وهو لقب ثعلبة المشهور به، قال الصالحي عنه: (يلقب بالبُهلول بباء موحدة مضمومة وهاء ساكنة وهو في اللغة السيد) (38)، وقال ابن رشيقة (.. ثعلبة البهلول، بن مازن...)(39)، وقد مر معنا معنى البهلول مما يغني عن إعادة شرحه.

ب- الصنم: وذلك لجماله وحسنه، قال ابن رسول: ثم ولي بعد مازن ابنه ثعلبة وكان يسمى الصلم (؟) لحسنه (40)، وعند السهيلي في أربعة مواضع الصنم وهو الصحيح، قال: (امرؤ القيس بن ثعلبة الصنم بن مازن السراج.. ويقال لثعلبة أبيه الصنم) (41)، ومعنى الصنم: حسن التصوير، ويقال صنم الصورة إذا حسن تصويرها (42).

(5) مازن: وهو المعني بقول الشاعر

ما لأزد إلا مازن لا لا ولا

همدان إلا حاشد وبكيل

وألقابه:

أ- غسان: لقب أطلق على بعض ذريته فنسب إليه، قال التلمساني: (ومن الأزد من ينتسب إلى غسان وهم بنو مازن بن الأزد، وغسان ماء شربوا منه) (43)، وعند الصحاري: (مازن زاد الراكب وهو غسان بن الأزد) (44).

يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه:

إن كنت سائلة والحق مغضبة

فالأزد نسبتنا والماء غسان

وفيهم يقول شرف الدين الحلي (ت 627 هـ):

شم الأنوف إلى غسان نسبتهم

أكرم بتلك الأنوف الشم والنسب

ب- السراج: قال النويري: (مازن هو السراج) (45) وعند الزبيدي (مازن السراج بن الأزد) (46)، وفيه يقول الشاعر (47):

بمأرب يقضي ما يشاء ويقتضي

أموراً علينا في الحكومة مازن

سراج منير في ظلام دجنة

ويمضي له في ظاهر الحق باطن

ج- زاد الركب وزاد السفر وزاد المسافر: قال ابن منظور: (مازِنٍ زادِ الرَّكْب وهو جِماعُ غَسَّانَ بن الأَزْدِ) (48) ويقول النبهاني العماني حول تلقيب مازن بزاد الركب وهو لقبه المشهور به:

وحارثة البطريق منا ومازن

أبو الخير زاد الركب كنز المقتر

يقول الخزرجي: (ثعلبة البهلول ابن مازن زاد السفر....) (49)

د- قاتل الجوع: قال ابن رشيق: (..مازن قاتل الجوع، بن الأزد) (50)، وقال الخزرخي: (مازن.... ويقال قاتل الجوع) (51).

ويلقب أحد أحفاده بقاتل الجوع أيضاً، وهو امرؤ القيس بن كعب بن عمرو مزيقياء بن عامر، وهو القائل:

قتلت الجوع في الشتوات حتى

تركت الجوع ليس له نكير(52)

رابعاً: ألقاب بعض أبناء عمرو بن عامر:

1- عمران: وهو عمران بن عمرو ويسمى الوضاح، قال الصحاري: (عمران الوضاح بن عمرو مزيقياء) (53).. ومعنى الوضاح في اللغة: شديد البياض، وهو الأبيض اللون الحسنُه.

2- الأسد: وهو الأسد بن عمران بن عمرو، ويلقب بدوسر، قال ابن الكلبي: (هؤلاء بنو الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء يقال للأسد الدوسر) (54).

ومما يؤيد قوله قصيدة أحد أبنائهم ثابت قطنة التي قالها مفتخراً بقومه لما أنجدوا مدرك بن المهلب العتكي الأسدي (الأسد بن عمران بن عمرو) من حصار بني تميم له (55):

ألم تر دوسراً منعت أخاها

وقد حشدت لمقتله تميم

رأوا من دونه الزرق العوالي

وحيا لا يباح لهم حريم

شنؤتها وعمران بن عمرو

هناك المجد والحسب الصميم

فما حلموا ولكن نهنهتهم

رماح الأزد والعز القديم

رددنا مدركاً بمرد صدق

وليس بوجهه منكم كلوم

وخيل كالقداح مسومات

لدى أرض مغانيها الجميم

عليها كل أصيد دوسري

عزيز لا يفر ولا يريم

بهم تستعتب السفهاء حتى

ترى السفهاء تردعها الحلوم

ومن أسماء الأسد: الدوسر، فقد أورد الزبيدي في تاجه: أن الدوسر هو الأسد الصلب الموثق الخلق، واستشهد بقول الشاعر القديم وهو يصف أسداً:

عبل الذراعين شديد دوسر(56)،

وجاء في الموسوعة: الدوسر هو الأسد، ووادي الدوسر (وادي السباع) (57). وإلى الأسد بن عمران هذا ثم إلى جده عمرو بن عامر الملطوم ينتمي آل زايد الدواسر القبيلة المعروفة اليوم في أواسط نجد وجنوبها والذي كثيراً ما يفتخرون به في أشعارهم وأخبارهم...

ومن أبرز الألقاب التي تشتهر بها قبيلة الدواسر اليوم وهي حفيدة أولائك الملوك: وسامة عصا الجار - أهل الرماح الجريد والزرق البعيد - خطلان الأيدي - أولاد زايد - ودّاية جارها من جدارها - مقيدة الجمل - العصاة وغيرها.

وحقيقة لكل من تلك الألقاب قصة تحكي تاريخا وتراثا لا غنى للباحث والمؤرخ عن معرفته لعلي أتطرق إليها في مقال لاحق.

وكتبه

مسفر بن محمد الشرافي الدوسري

الهوامش

(1) التعريفات للجرجاني ص 136

(2) المعجم الوسيط، إبراهيم مصطفي وإخوانه (2-833).

(3) أساس البلاغة(1-427)، وتاج العروس(1- 946)

(4) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي (1-1683).

(5) الروض الآنف للسهيلي (1-184).

(6) الأنساب للصحاري (1-173)، والمفصل جواد علي (1-2179).

(7) سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، محمد بن يوسف الصالحي الشامي(3-182). (8) ابن رشيق القيرواني العمدة في محاسن الشعر وآدابه (1-1217).

(9) المنتظم لابن الجوزي(1-129).

(10) المستقصى في أمثال العرب للزمخشري(1- 48)، ومعجم الأمثال العربية خير الدين شمسي باشا (1-414)

(11) معجم الأمثال العربية خير الدين شمسي باشا (1-414).

(12) المعجم الوسيط (2-760).

(13) لسان العرب ابن منظور (12-493).

(14) الأعلام للزركلي (5-80).

(15) المعجم الوسيط (1-74).

(16) لسان العرب ابن منظور (11-71).

(17) تاج العروس الزبيدي (1-6899)

(18) كعب بن مالك الأنصاري الصحابي الشاعر د- محمد على الهاشمي ص 139.

(19) الطبقات الكبرى لابن سعد (8-150).

(20) المعجم الوسيط (2-827).

(21) منتخبات في أخبار اليمن لنشوان الحميري ص 95.

(22) النفحة العنبرية في أنساب خير البرية لمحمد بن أبي الفتوح اليماني ص 197

(23) العمدة في محاسن الشعر وآدابه لابن رشيق القيرواني(1-189)، خزانة الأدب لعبد القادر البغدادي(1-267).

(24) كتاب التيجان في ملوك حمير ص 273.

(25) صحيح البخاري رقم (5084).

(26) فتح الباري لابن حجر (1-185).

(27) العمدة في محاسن الشعر وآدابه لابن رشيق القيرواني (1-189).

(28) الروض الأنف (1-184).

(29) سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، محمد بن يوسف الصالحي الشامي (3-182).

(30) لسان العرب لابن منظور (9-269)،

(31) العين للخليل بن أحمد (8-465).

(32) سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، محمد بن يوسف الصالحي الشامي (3-182).

(33) تاج العروس للزبيدي (1-6212)، والمخصص لابن سيده (3-49).

(34) تاج العروس (1-6213).

(35) العمدة في محاسن الشعر وآدابه لابن رشيق القيرواني (1-189)،خزانة الأدب لعبد القادر البغدادي (1-267).

(36) العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية لعلي بن الحسين الخزرجي (1-8).

(37) الروض الآنف للسهيلي(1-74).

(38) سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، محمد بن يوسف الصالحي الشامي (3-182).

(39) العمدة في محاسن الشعر وآدابه لابن رشيق القيرواني(1-189).

(40) طرفة الأصحاب لابن رسول ص 141 (ضمن رسائل الكمالي رقم 9).

(41) الروض الآنف للسهيلي (1-74).

(42) الاشتقاق لابن دريد (1-130).

(43) نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للتلمساني (1-293).

(44) الأنساب للصحاري (1-201).

(45) نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري (2- 329).

(46) تاج العروس (1-6213).

(47) طرفة الأصحاب لابن رسول ص140(ضمن رسائل الكمالي رقم 9).

(48) لسان العرب لابن منظور (1-263).

(49) العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية لعلي بن الحسين الخزرجي (1-8).

(50) العمدة في محاسن الشعر وآدابه لابن رشيق القيرواني (1-189).

(51) العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية لعلي بن الحسين الخزرجي (1-8).

(52) نسب معد واليمن الكبير ابن الكلبي (1- 99)، المذاكرة في ألقاب الشعراء للنشابي الإربلي (1- 2).

(53) الأنساب للصحاري (2-117).

(54) نسب معد واليمن الكبير (2-177) تحقيق - محمود فردوس العظم.

(55) تاريخ الموصل لابن إياس ص 9، وتاريخ الطبري (6 - 586).

(56) حاشية الإكليل للهمداني (10 - 74) تحقيق - محب الدين الخطيب، وتاج العروس للزبيدي مادة (دسر) ص 402.

(57) الموسوعة الكويتية (ح-597)




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد