عندما يكون مقياس الإنسان في هذا الزمان هو حسبه ونسبه وثراءه الشخصي ونفوذه العملي وعلاقاته العامة.

عندما يكون تقديرنا لهذا الإنسان بناءً على ما في جيبه لا على ما في قلبه..

وبناءً على حسبه ونسبه وليس على دينه..

وعندما يكون تقديرنا له بناءً على نفوذه العملي والاجتماعي وليس على احترامه لنفسه وللآخرين..

عندما يكون صاحب الدين والخلق والمبدأ آخر من ينظر لشأنه ويهتم لأمره لأنه لا يملك ما يملكه غيره!!!

عندها نحتاج لمراجعة أنفسنا مراجعة جادة والبحث عن قيمنا الأصيلة التي تاهت في هذا العالم المادي الجشع الذي دُمرت فيه القيم وضعفت فيه الهمم واختفت من أهله الذمم إلا من رحم الله.

فقلبك أيها الإنسان هو المقياس؛ فإن صلح فأنت صالح وإن طغت عليه في تقييمه للآخرين شوائب الدنيا فراجع نفسك.