Al Jazirah NewsPaper Thursday  05/06/2008 G Issue 13034
الخميس 01 جمادىالآخرة 1429   العدد  13034
الأمير سعود بن نايف سفير المملكة لدى إسبانيا:
المشتريات العسكرية تتم وفق احتياجات القوات السعودية

مدريد - موفد «الجزيرة» - سعد العجيبان

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدي إسبانيا، أنّ المشتريات العسكرية السعودية تتم وفق احتياجات القوات السعودية، ويتم الأخذ في الاعتبار احتياجات التسلح حسب المصادر والجودة والأسعار.

وأضاف سموه خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مدريد، بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمملكة إسبانيا، والتي تبدأ اليوم الخميس .. إنّ ذلك يتم عبر دراسات مستفيضة من قِبل القوات المعنية وليس مجرد ذهاب للتبضع، وهي ليست عملية سريعة، ولكن تأخذ وقتها الطبيعي. وقال سموه إنّ سمو ولي العهد سيوقع مذكرة تفاهم وليست اتفاقية عسكرية.

وأضاف سموه أنّ هناك العديد من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين خلال الزيارات المتوالية بين البلدين، التي قام بها خادم الحرمين الشريفين والعاهل الإسباني خلال المرحلة الماضية، مؤكداً أنّ الاتفاقية الخاصة بإنشاء صندوق الاستثمار السعودي الإسباني يخدم قطاع رجال الأعمال وقطاع الاستثمارات بين البلدين.

وحول ارتفاع أسعار البترول وإن كانت المملكة ستعمل على زيادة إنتاج النفط، قال سموه إن ما أوضحه معالي وزير البترول كافٍ، حيث إنّه ليس هناك من تقدم بشراء النفط ولم يلب طلبه، مشيراً إلى أنّ التصاعد غير الطبيعي في أسعار البترول يعود إلى المضاربات الشديدة في الأسواق.

وأضاف أنّ المملكة، كانت ولا تزال، حريصة على استقرار أسعار النفط في العالم.

وحول إن كان سيتم خلال زيارة سمو ولي العهد الإعلان عن إنشاء كرسي الأمير سلطان للعلاقات الأوروبية العربية بجامعة كومبليتنسي، قال سمو سفير خادم الحرمين لدى إسبانيا إنّ سمو الأمير سلطان حريص على تعزيز كل ما يخدم العلاقات الثنائية بين البلدين، ولن يستبعد إنشاء هذا الكرسي.

وفيما يخص زيارة سمو ولي العهد إلى جنيف لأسباب صحية، قال سموه إنّ ذلك أعلن عنه في حينه، والزيارة جاءت لإجراء الفحوصات الطبية الدورية، مؤكداً أنها زيارة معتادة.

وعن دعوة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان، ودور سفارة المملكة في مدريد لتكريس ثقافة التعايش السلمي والوسطية والاعتدال، قال سموه إنّ ذلك يأتي في إطار حرص المليك - حفظه الله - للانطلاق نحو التحاور، وهي فكرة رائدة، وقال نحن في عالم نبحث عما يقربنا أكثر مما يبعدنا.

وأوضح سموه أنه يجب الانطلاق من هذا الحوار تجاه احترامنا للدين الإسلامي والديانات الأخرى. وقال إنّ مبادرة الملك عبد الله ترتكز على مبدأ احترام الآخر والتعايش السلمي، بغض النظر عن خلفية دينية أو حضارة.

وفيما يتعلق بإطلاق إسبانيا حوار الحضارات وإطلاق المملكة لحوار الأديان، وإن كان هناك تضارب بهما، قال سموه إنّ المبادرتين تمضيان في نفس الاتجاه ولا بد أن تلتقيا في مكان ما، موضحاً أنه لا بد من الوقت الكافي لحوار الأديان لكي يتبلور بشكل سليم.

وحول إمكانية نقل تجربة المملكة في مجال مكافحة الإرهاب إلى إسبانيا، قال سموه إنّ هناك تفاهماً بين وزارتي الداخلية في هذا الخصوص.

وعن اتفاقية تبادل المحكومين بالسجن بين المملكة وإسبانيا، قال سموه إنّ هذه أول اتفاقية بين المملكة ودولة أوروبية، يتم من خلالها تبادل المحكوم عليهم بالسجن لقضاء المحكومية في بلده.

وأكد سموه على الأهمية القصوى التي تمثلها زيارة سمو ولي العهد إلى إسبانيا اليوم، وقال إن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات السعودية - الإسبانية والرغبة في تعميقها وتنميتها في جميع الميادين.

وحول دور إسبانيا في تعزيز الحوار العربي الأوروبي، قال سموه يجب أن نتذكر أن إسبانيا كانت أول دولة احتضنت مؤتمر السلام في مدريد، وهي دولة صديقة لها ثقلها ووزنها وتتمتع بعلاقات مميزة مع العرب، وهذا سيخدم كثيراً في تنشيط دورها الأوروبي لإيجاد حلول لعملية السلام.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد