Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/06/2008 G Issue 13030
الأحد 27 جمادى الأول 1429   العدد  13030
افتتاح فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التبغ تحت شعار لـ(شباب بلا تبغ)
د. المانع: التبغ المنتج الوحيد الذي يقتل مستهلكه والوقاية منه المنع

تغطية - أحمد القرني

افتتح معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع مساء أمس فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التبغ بمركز غرناطة التجاري بالرياض. بحضور عدد كبير من مسؤولي الوزارة الحفل الخطابي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم اثر ذلك ألقى المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة د. عبدالله البداح كلمة بهذه المناسبة بين فيها إلى أن الشباب يتأثرون في المرحلة الأولى من حياتهم بالمؤثرات الخارجية كثيراً كوالديه والبيئة المحيطة... ويتم التأثير عليه في بدايات حياته والبيئات المحيطة به إيجابياً أو سلبياً... تتصيده كل شبكات التأثير والتسويق والدعاية والإعلان للمنتجات الاستهلاكية والتوجهات الفكرية والسلوكية... ومن الجهات التي تتفنن في اصطياد الشباب ذكوراً وإناثاً شركات التبغ، من خلال ابتكار وسائل وأساليب عديدة مباشرة وغير مباشرة وملتوية مستغلة ثغرات وتقصير الأنظمة والتعليمات.

وأضاف د. البداح في ثنايا حديثه إلى أن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين جاء بعنوان (شباب بلا تبغ) يعمل على شحذ الهمم وتحريك الجهود وإقناع المسؤولين وأصحاب القرار حيال حماية هذه الفئة من اختراقات شركات التبغ حماية أجيال المستقبل والعمل على المنع التام والحظر الشامل لكل أساليب الدعاية والإعلان تفعيلاً للاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ والتي تعتبر المملكة عضواً فاعلاً فيها... أملاً في الحد من الاستهلاك المتزايد لمنتجات التبغ والتي تعتبر المملكة عضواً فاعلاً فيها... أملاً في الحد من الاستهلاك المتزايد لمنتجات التبغ من قبل الشباب... ففي دراسة حديثة بين الشباب من الجنسين في عمر (13-15سنة) في المملكة العربية السعودية وجد أن 30% منهم جربوا التدخين في حياتهم و11% يدخنون السجائر حالياً و20% يستعملون منتجات تبغ أخرى مثل الشيشة والمعسل والتبغ الممضوغ... و31% منهم يعيشون في بيت فيه مدخنون و40% منهم يتعرضون للتدخين القسري خارج المنزل ويرى 75% منهم بوجوب منع التدخين في الأماكن العامة.

واستطرد قائلاً: في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين قامت الوزارة بتفعيل هذه المناسبة من خلال حملة إعلامية مكثفة بالتواصل مع جميع الأوساط الإعلامية وتخصيص ملاحق صحفية وتوفير مواد مطبوعة للإعلاميين والعاملين الصحيين وذوي الاهتمام والجمهور بلغت في مجموعها أكثر من مليون مطبوعة مقروءة ومرئية ومسموعة... كما تميزت الوزارة وتفردت مقارنة بجميع دول العالم بتخصيص موقع خاص باليوم العالمي ومطبوعاته يتيح التواصل مع كافة المعنيين والمهتمين ووسائل الإعلام... وإقامة المهرجانات واحتفالات لتدشين اليوم العالمي في العديد من المناطق والمحافظات والتدشين الرئيسي للوزارة برعاية معاليكم من هذا المركز (مركز غرناطة التجاري) وقد تم اختياره لعوامل كثيرة من أهمها أنه من أكبر مراكز التسوق بالمملكة ويرتاده يومياً آلاف الشباب وأولياء الأمور من الجنسين... كما أن هذه الايام توافق صرف رواتب موظفي القطاع الحكومي والخاص وسيكون تواجدهم مرتفعاً هذا الأسبوع في الأسواق التجارية مما يساهم في توسيع دائرة انتشار الرسالة التوعوية لأفراد وفئات المجتمع المختلفة كما يقام عدد من الفعاليات والمعارض في الأسواق والمجمعات التجارية بالرياض مثل الحياة مول، وسلام مول، وخريص مول وكلها تحقيقاً للمشاركة الاجتماعية لهذه المراكز في خدمة المجتمع.

ثم ألقى وكيل الوزارة الساعد للطب الوقائي د. خالد الزهراني كلمة قال فيها: لقد خصصت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم من كل عام والذي يصادف 31 مايو لتذكير البشرية بمهالك انتشار تلك الآفة وضرورة مكافحتها بكل الطرق، ولقد تم اختيار شعار اليوم العالمي لهذا العام ليستهدف أغلى وأهم شريحة من شرائح المجتمع وأغلى ما تملكه الأسرة والمجتمع، إنهم الشباب فشعار اليوم العالمي لهذا العام وشعارنا جميعاً طوال الأعوام هو شباب بلا تبغ، وهو شعار يضعنا جميعاً أمام المسؤولية في حماية جيل الشباب من مهالك آفة التبغ.

تعلمون تماماً مدى الجهد الكبير والحرص الشديد الذي تبذله الدولة تجاه الشباب وصحتهم البدنية والفكرية ثم تأتي شركات التبغ لتهدم هذا الحلم والأمل الكبير.

وأضاف الزهراني: نستطيع أن نحمي شبابنا وكل أفراد المجتمع من سموم شركات التبغ بتكاتفنا جميعاً حكومة وأفراداً والتزام كل واحد منا بواجبه عبر برنامج محكم ومستمر يتم من خلاله التوعية المستمرة للشباب وكافة أفراد المجتمع بأضرار التدخين الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية مستخدمين جميع الوسائل المؤثرة، وكذلك تمسك المواطن بحقه في منع كل من يدخن حوله حتى يكون التدخين ظاهرة مرفوضة اجتماعياً، وعمل كل ما من شأنه تضييق الخناق على شركات التبغ ومنعها من التمادي في نشر سمومها، خصوصاً بين الشباب وصغار السن، وذلك من خلال سن التشريعات والأنظمة وتفعيل السابقة منها التي تضمن الحظر الكامل للدعاية والإعلانات المباشرة وغير المباشرة لمنتجات التبغ بجميع وسائل الإعلان ومنع بيع التبغ لصغار السن، ومنع مقاهي الشيشة ومنافذ بيع التبغ في الأماكن التي يرتادها الشباب وداخل المدن ومنع التدخين في الأماكن العامة.

كما يتم استيعاب جميع الشباب المدخنين ضمن برامج علاجية تخلصهم من إدمان منتجات التبغ وتأخذ بأيديهم حتى يستطيعوا التحرر منه تماماً، وتوعية الآباء بواجبهم تجاه أبنائهم بأن يكونوا قدوة لهم فلا يمكن للأب أن ينصح ابنه بعدم التدخين وهو مدخن؛ فعليه أن يضع إدمانه على التدخين في كفة ومصلحة وصحة ابنه في الكفة الأخرى ثم يقرر القرار الذي يثبت حبه وخوفه على فلذة كبده.

إلى جانب أن كل طبيب أو مدرس مدخن قد ساهم بشكل غير مباشر لنشر آفة التبغ في المجتمع؛ لأنهم قدوة لشبابنا؛ لذا فعليهم الإقلاع النهائي والفوري عن التدخين حتى يحتفظوا بمكانتهم ودورهم في المجتمع رسلاً للخير والعلم. كما أن هناك مؤسسات حكومية وخاصة استطاع أصحاب القرار فيها أن يجعلوها أماكن خالية من التدخين بنسبة 100% بينما فشل الآخرون في تحقيق ذلك ليس لسبب إلا أنهم لم يأخذوا هذا الأمر بالأهمية والمتابعة المطلوبة؛ فعلى هؤلاء البدء بإجراءات فعالة وصارمة حتى نرى كل مطاراتنا وجامعاتنا ومدارسنا ووزاراتنا وأسواقنا والملاعب والصالات الرياضية خالية تماماً من التدخين.

عقب ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع كلمة أشار فيها إلى اختيار عنوان اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لهذا العام (شباب بلا تبغ) بهدف وقاية الشباب من مخاطر التبغ وتشجيعهم على تبني السلوكيات الصحية السليمة ليكونوا عناصر فاعلة في بناء المجتمع السليم المعافى حيث إن التبغ يأتي في مقدمة أسباب الوفاة القابلة للوقاية على المستوى العالمي وهو المنتج الوحيد الذي يقتل مستهلكه عندما يستعمله وفقما أراد مصنعوه.

ولفت إلى أن الشباب هم الفئة المستهدفة بالدرجة الأولى من قبل شركات صناعة التبغ علماً بأنه يعيش في العالم اليوم ما يقارب مليار شاب (58%) منهم في البلدان النامية؛ حيث إن خداعهم وإغراءهم بتعاطي التبغ تلك السلعة القاتلة، سواء عن طريق تدخين السجائر أو استعمال الشيشة أو الشمة أو الغاليون أو غيرها.

وأبان أن من بين الطرق الأكثر فاعلية لحماية الشباب من مخاطر التبغ وأضراره هي المنع الكلي للإعلان أو الترويج لمنتجات التبغ المختلفة وعدم السماح لشركات التبغ بالقيام بدور الراعي لأي من الأحداث أو الأنشطة الرياضية أو الاجتماعية أو غيرها.

وقال إن تسويق التبغ والترويج لاستعماله يستهدف صغار السن بالدرجة الأولى ويغريهم باستعمال منتج خطير يقتل أكثر من 50% ممن يدمن على تعاطيه. وأوضح أن شركات التبغ تنفق عشرات المليارات من الدولارات سنوياً لاصطياد المزيد من الزبائن الصغار للتعويض عن زبائنهم الذين تفقدهم يومياً.

وأفاد بأن وزارة الصحة من خلال برنامج مكافحة التدخين قامت بنشاطات مختلفة كالتوعية من خلال المطبوعات الصحية والوسائل المسموعة والمرئية وإقامة المعارض والمحاضرات والندوات في مختلف مناطق المملكة وإعداد الأبحاث والدراسات وتدريب العاملين في العيادات المتخصصة لعلاج المدخنين، ولفت النظر إلى أن الأوامر السامية الكريمة القاضية بمنع التدخين في المرافق العامة والمكاتب والمؤسسات ومنع الإعلان عن التبغ في جميع وسائل الإعلام والمصادقة على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ وإنشاء لجنة وطنية لمكافحة التبغ من أهم الخطوات التي قامت بها المملكة في هذا الصدد.

عقب ذلك عرض مشهد تمثيلي عن أضرار التدخين وانسياق الشباب وراءه ثم قدم أنشودة عن آفة التدخين ومضارها. عقب ذلك قدم د. المانع درعاً لمركز غرناطة التجاري لتنفيذهم فعاليات اليوم العالمي بمركزهم ودرعاً آخر لتنظيم المعرض التوعوي بأضرار التدخين.

ثم قدم د.البداح درعاً لمعاليه بهذه المناسبة ثم قام معاليه بتدشين موقع إلكتروني لليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي نفذته الوزارة وتجول في المعرض التوعوي المصاحب لهذه الفعاليات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد