الجزيرة - وهيب الوهيبي

كشف الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن إقناع أعضاء الهيئة لـ(2100) شخص كانوا يتبنون شبهات حول الغلو والإرهاب ومناصحة (3495) آخرين يحملون الفكر المنحرف.

وقال معاليه إن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسلمت دراسة تحليلية توضح جهودها في مكافحة الإرهاب أجراها الدكتور عبدالله السهلي الأستاذ المساعد بكلية التربية مع فريق علمي بتكليف من جهاز الهيئة يستمر إجراؤها عاماً ونصف وهي شاملة الجزء الميداني والمكون من مما يزيد على ألف استبانة مع مقابلات لمنسوبي الهيئة.

وأبان الشيخ الغيث أن الدراسة تمت وفق منهج علمي يهدف إلى تقويم وتطوير جهود الهيئة في محاربة الفكر المنحرف حيث عرضت على نخبة من المحكمين لتحكيمها وفق الأساليب العلمية بمشاركة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء والدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى والدكتور محمد النجيمي الأستاذ بكلية الملك فهد الأمنية، ولفت معاليه إلى أن الدراسة جاءت كنموذج من أعمال جهاز الهيئة في التصدي للإرهاب والرد على الشبهات التي تتمسك بها الفئة الضالة.

وأكد معاليه أن الدراسة تمت بأسلوب فيه معالجة جديدة للغلو والإرهاب، بصفته أحد المنكرات، التي يتعين على المسلمين إنكارها، ويؤجرون على هذا الإنكار، وبيان أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وارتباطه بالأمن الفكري والحسي، والذب بالحق والعدل عن شعيرة من شعائر الإسلام العظام، والذي زعم بعض ذوي الأغراض الشخصية، والاتجاهات المنحرفة تجاهه دعاوي باطلة، مشيراً أن هذا العمل يوضح بجلاء موقف الجهاز الراسخ من هذا المنكر العظيم ألا وهو الإرهاب وأن الدراسة أظهرت عدداً من جهود الرئاسة في مكافحة هذا البلاء منها أن عدد الخطب والكلمات والدروس التي ألقاها عينة البحث من منسوبي الهيئات خلال السنوات القريبة الماضية عن محاربة الإرهاب (10113)، أما عدد مؤلفات منسوبي الهيئة في محاربة الإرهاب ستة مؤلفات، ما بين كتاب، ونشرة، وكتيب صغير.

ومحاربة الإرهاب عبر الصحف والمجلات وغيرها من وسائل الإعلام بلغت (413) مشاركة العامية، بينما هناك (35) عضواً لهم نشاط في هذا المجال لا يتذكرونه، وأبان الغيث أن في هذه الدراسة رسالة لجميع المشككين في أهمية هذه الشعيرة ودورها في حماية المجتمع والحفاظ على الأمن الفكري له وهذا الجهد هو جزء مما تقوم به الدولة - حفظها الله - في مؤسساتها لمكافحة هذا البلاء.