Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/06/2008 G Issue 13030
الأحد 27 جمادى الأول 1429   العدد  13030
من مفاخر الوطن
عبدالعزيز بن صالح الحميد

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.. لقد تابعت مصاب الوطن بفقد أحد رجالاته الأفذاد بل الكبار معالي الدكتور صالح بن عبدالله المالك أمين عام مجلس الشورى رحمه الله رحمة واسعة.

والوطن عندما يصاب بفقدان ابن بار بحجم ووزن معالي الدكتور صالح المالك لا شك أنه مصاب كبير وخطب جلل ذلك لأن هذا الرجل العظيم بعلمه الكبير وبإخلاصه لدينه ووطنه قد ترك فراغاً نسأل الله أن يجعل في خلفه وفي أسرته الخير والسداد.

يقول تعالى في كتابه الكريم: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} وقال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } فالبقاء لله والموت سيبقى مسلط على الرقاب.

لقد تابعت ما كتب عن الفقيد وماشهد له من مآثر كثيرة وهذا دلالة على منّ الله على الفقيد من سداد وتوفيق ومن موروث ضخم من الأعمال الجليلة والإنجازات الكبيرة وإذا أجاد زملاؤه وأحبابه بهذا الثناء الحسن فإن ما عند الله خير وأبقى بحوله ومشيئته.

إنه من أسرة عريقة في المملكة العربية السعودية أثرت الوطن برجالات تبوؤا أعظم المناصب وأحبهم العامة والخاصة، وإذ نفقد اليوم علماً من أعلامها فإن عزاءنا بأن في هذه الأسرة المباركة الكثير من أبنائها القادرين إن شاء الله على سد ما تركه معالي الدكتور صالح المالك -رحمه الله- من فراغ.

عرفت الأسرة المباركة بعميدها حمد المالك -رحمه الله- وعرفتها بإخوانه وبأبنائهم وإذا فيهم العالم الناجح والمربي والأديب والقائد وهذا ما تلمسه في كل منصب قيادي أسند إلى أحد منهم عزائي للوطن ولكل محبيه وأسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.

* رئيس محاكم منطقة تبوك



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد