يرعى معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص حفل انطلاق اللقاء الحادي عشر لمديري ورؤساء النشاط الطلابي بالمملكة اليوم الأحد الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض للبنين ويستمر مدة أربعة أيام بعنوان (النشاط حق لكل طالب وتحت شعار الطالب هدفنا... المدرسة منطلقنا... النشاط وسيلتنا وتقام فعالياته في فندق قصر الرياض.

وبهذه المناسبة أكد الدكتور عبدالعزيز بن محمد الدبيان مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض أن الأنشطة الطلابية لم ولن تكون ترفاً ولا عملاً يمكن الاستغناء عنه، بل هي محورٌ رئيسٌ، وركن أساس في العملية التعليمية والتربوية،وبعبارة أخرى فإن جميع عناصر العملية التعليمية ومقرراتها إنما تدور في فلك الأنشطة الطلابية، لذا نجد أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام قد جعل الأنشطة الطلابية أحد أركانه الأربعة التي سينطلق منها ذلكم المشروع التطويري العملاق.

وقال الدبيان سرني أن برنامج الملتقى سيتضمن محوراً عن (تنظيم برامج الأندية الطلابية كبرنامج مسائي مستمر). أي طول العام الدراسي الذي تبرز له حاجة ماسة وضرورية في حياة أبنائنا الطلاب، حيث كان للإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض مبادرة في هذا المجال تمثلت في صياغة رؤية موحدة لتطوير الأندية الطلابية لتعمل طوال العام الدراسي، من خلال لجنة انبثقت من مجلس منطقة الرياض بمشاركة كل من: وزارة الشؤون الاجتماعية وأمانة منطقة الرياض والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام، وكذلك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود بالإضافة إلى الإدارة العامة لنشاط الطلابي بالوزارة، حيث تم رفع تلكم الرؤية الموحدة لتطوير الأندية الطلابية إلى مجلس منطقة الرياض التي كان من نتائجها المثمرة ما أصدره المجلس خلال جلسته التي عقدها بتاريخ 4 محرم 1428هـ برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس المنطقة الذي جاء نصه كالتالي: (الموافقة على تطوير المراكز الصيفية التي تنفذ خلال الإجازة الصيفية بالمدارس، وذلك بجعلها أندية اجتماعية ثقافية تربوية مسائية تعمل على مدار العام بالمدارس ذات الإمكانات المناسبة وفق توزيع جغرافي يخدم معظم الأحياء السكنية، كما تخدم أكبر شريحة ممكنة من الطلاب بحيث تقدم هذه الأندية جميع البرامج والأنشطة والفعاليات التي تلبي احتياجات الطلاب ورغبات أولياء أمورهم إضافة إلى إقامة دورات تدريبية في تحفيظ القرآن الكريم والحاسب الآلي وبعض المهارات المهنية البسيطة.. وأن تكون جميع البرامج المقدمة وفق المناهج والسياسة التعليمية).

وأكد في معرض حديثه أن الطموحات الكبيرة لقيادتنا الرشيدة تجاه تربية وتعليم أبنائنا الطلاب لتجعل المسؤولية كبيرة أمامنا - نحن العاملون في الميدان التربوي- للعمل على تذليل الصعوبات والوصول إلى النجاحات بإذن الله، فكلنا أمل بهذا الملتقى الذي يضم القيادات العليا في النشاط الطلابي بالمملكة بأن يتمكنوا من وضع الحلول المناسبة والآليات التنفيذية لمشاريع النشاط الطلابي التربوية، وبنظرة شمولية لجميع المعطيات سواءً ما يتعلق منها بالمباني والمنشآت المدرسية ومدى ملاءمتها لبرامج النشاط الريادية والطموحة، أو ما يتعلق بتأهيل المعلمين القادرين على تنفيذ تلكم البرامج وتفريغهم وتحفيزهم للقيام بمهامهم بالشكل المطلوب،وكذلك ما يتعلق بتوفير المخصصات المالية الكافية وبالأخص آليات الصرف المناسبة التي تساعد على نجاح البرامج ولا تؤدي إلى تعطيلها..وغيرها من المسائل المهمة المتعلقة بتنفيذ برامج النشاط الطلابي.