بيروت- طرابلس (لبنان)- الوكالات القاهرة- مكتب الجزيرة- هانيا هشام

أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني للمرة الـ19 الجلسة النيابية التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء لانتخاب رئيس للجمهورية كما أعلن مكتبه أمس. وقرر بري إرجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى العاشر من حزيران- يونيو كما جاء في بيان عن الأمانة العامة لمجلس النواب.

وأضاف البيان أنه من البديهي أنه وفي حال التوصل إلى نتيجة إيجابية من خلال الحوار سيصار إلى تقديم موعد الجلسة فوراً. إلى ذلك أعلن الأمين العام للجامعة العربية أمس في اتصال مع بري عن قدومه واللجنة العربية إلى بيروت عبر مطار بيروت الدولي غداً الأربعاء.ونفى موسى قبيل ذلك وجود عقبات تعترض سفر اللجنة التي اتفق على تشكيلها الأحد على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ بشأن لبنان، إلى بيروت.وقال موسى في تصريحات صحفية في القاهرة إن اللجنة تجري اتصالات مع القيادات اللبنانية للترتيب للقاءات التي ستعقدها اللجنة مع الأطراف اللبنانية سواء منفردة أو مجتمعة.

وأكد أن اللجنة ستتوجه إلى لبنان مباشرة عقب فتح مطار بيروت، موضحاً أن سفر اللجنة سيكون جماعياً.

وأكد الجيش اللبناني أمس الاثنين أنه سيفرض القانون والنظام بالقوة إذا لزم الأمر في لبنان اعتباراً من اليوم الثلاثاء.

وجاء في بيان لقيادة الجيش ستعمد وحدات الجيش اعتباراً من صباح اليوم إلى ضبط المخالفات على أنواعها فردية كانت أو جماعية بالوسائل المعتمدة ووفقاً للأصول القانونية حتى ولو أدى ذلك إلى استعمال القوة.

وتأتي هذه التطورات في وقت ساد الهدوء المناطق الدرزية جنوب شرق بيروت مساء أمس حيث انتشر الجيش في المناطق التي شهدت الأحد اشتباكات عنيفة بين أنصار الموالاة وقوات المعارضة، كما استمر الهدوء في بيروت.وخاض مسلحون سنة موالون للتحالف الحاكم قتالاً مع حلفاء حزب الله في مدينة طرابلس في شمال لبنان أمس الاثنين في إطار مزيد من العنف الذي غيّر بالفعل توازن القوى في البلاد.

وأعادت المواجهات التي بدأت عندما اقتحم حزب الله وحلفاؤه معقل خصومه السياسيين من المسلمين السنة في بيروت الأسبوع الماضي إلى الأذهان ذكرى الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990م.

وقالت مصادر أمنية إن ستة أشخاص جرحوا في المعارك بين مسلحين سنة موالين للحكومة في منطقة باب التبانة في طرابلس بنيران البنادق الآلية والقنابل مع مسلحين علويين حلفاء لحزب الله في منطقة جبل محسن القريبة.

وقتل حتى أمس 61 شخصا على الأقل وجرح 198 في أعمال العنف الجارية في لبنان بين الأكثرية والمعارضة منذ السابع من أيار- مايو.ودعا الزعيم الدرزي طلال أرسلان حليف حزب الله، الزعيم الدرزي وليد جنبلاط المناهض لسوريا الاثنين إلى تسليم أسلحة حزبه المتوسطة والثقيلة في الجبل الى الجيش اللبناني (على الفور) لتفادي عودة الاشتباكات إلى الجبل.

وقال أرسلان الخصم السياسي لجنبلاط في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أمس يجب أن تسلم جميع المراكز العسكرية ومستودعات السلاح الثقيل والمتوسط التابعة للحزب الاشتراكي إلى الجيش اللبناني اليوم قبل الغد لنزع أي فتيل تفجيري.

وكان جنبلاط فوض أرسلان الأحد التفاوض مع حزب الله لوقف إطلاق النار في الجبل وتسليم مراكز الحزب الاشتراكي للجيش اللبناني لتجنب معركة غير متكافئة مع حزب الله.