بغداد - الوكالات
تشهد مدينة الصدر في بغداد صراع إرادات يمتزج بالعنف بين القوات الأمريكية ومسلحين من الشيعة يتبعون لمقتدى الصدر بشأن حاجز يمتد بطول 3 أميال سيطوق القطاعين الشمالي والجنوبي من المدينة ويساعد على حماية مركز الحكم في العاصمة من الهجمات الصاروخية.
وكل يوم وعلى مدار الساعة منذ يوم 19 أبريل يقوم الجنود الأمريكيون بوضع حواجز إسمنتية ترتفع لمسافة 12 قدماً بمحاذاة شارع القدس وهو شارع عريض يقع عند الحافة الشمالية لحيي جميلة والثورة بجنوب مدينة الصدر. وفي كل يوم وعادة في فترة ما قبل الغروب ثم ما بعد الغروب يقوم قناصة من ميليشيات المهدي التابعة للصدر أو (جماعات خاصة) بفتح النار على الجنود في محاولة لوقف - أو على الأقل إبطاء - عملية بناء المانع. ويقول السير جنت كونراد جونزاليث من سرية شارلي الفيلق 68 المدرع: (إنهم يطلقون علينا قذائف آر بي جي ورصاص القناصة وغيرها لكننا مستمرون في بناء الحائط).
ويضيف: كل يوم نتعرض للهجوم ولكننا مستمرون في وضع المتاريس.. المهمة يتعين أن تستمر وأن تنجز.. في غضون ذلك أعلنت قيادة عمليات نينوى أنها قررت رفع حظر التجوال في المحافظة عن الأشخاص فقط اعتباراً من صباح أمس مع سريانه على المركبات.
وذكرت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) نقلاً عن بيان صادر عن القيادة أن حظر التجوال المفروض على المحافظة (سيرفع عن الأشخاص اعتباراً من صباح أمس مع استمرار الحظر على المركبات).
وفي أعمال العنف ذكر مصدر في الشرطة العراقية أمس أن مسلحين مجهولين هاجموا العميد فراس عباس مدير الحركات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية لدى مروره في منطقة اليرموك غربي بغداد بالأسلحة الخفيفة مما أدى إلى مقتله في الحال.
وفي الجانب الأمريكي أعلن الجيش الأمريكي في العراق أمس مقتل أحد جنوده خلال مشاركته في دورية شمال غربي بغداد.