جدة - راشد الزهراني
اختتم أمس ملتقى جدة للاتصالات وتقنية المعلومات JITEC 2008 الذي شهدت محافظة جدة فعالياته حيث بدأت الجلسة الأولى في المحور الرئيسي عن صناعة الاتصالات والاقتصاديات العالية وأهمية وتوجهات صناعة الاتصالات (عالمياً - قليمياً - محلياً) وترأس الجلسة الدكتور ياسين بن عبد الرحمن الجفري كبير الخبراء الاقتصاديين والمتحدثون الدكتور محمد بن عبد الله القاسم مستشار معالي الوزير والمشرف على أمانة الخطو الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات تحدث عن أهمية التحول إلى مجتمع معلوماتي واقتصاد رقمي لزيادة الإنتاجية وتوفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لكافة شرائح المجتمع وبناء صناعة قوية في هذا القطاع لتصبح أحد المصادر الرئيسية للدخل.
وقال: إنه يتم الوصول الى المنظور بعيد المدى من خلال تحقيق 7 أهداف عامة في 7 مجالات عامة.. أولها رفع الانتاجية في جميع القطاعات وتعميم الخدمات الحكومية والتجارية والاجتماعية والصحية الكترونيا وثانيا تنظيم قطاع الاتصالات بشكل عادل ومحفز وجاذب للاستثمارات وثالثا بناء صناعة اتصالات وتقنية معلومات قوية ورابعا التوظيف الامثل للاتصالات في التعليم والتدريب خامسا تمكين كافة شرائح المجتمع من التعامل مع الاتصالات بفعالية لردم الفجوة الرقمية سادسا. التوظيف الامثل للاتصالات وتقنية المعلومات في خدمة اللغة العربية وتعزيز رسالة الاسلام الحضارية. سابعا توفير قدرات مؤهلة من الجنسين في مختلف تخصصات الاتصالات من خلال الكوادر الوطنية واستقطاب العالمية.
وأكد الدكتور القاسم أن الخطة الخمسية الاولى تحتاج الى 28 مشروعا لتحقيق أهدافها المنشودة وهذا يحتاج الى توفير الدعم المادي والبشري وتطبيق الحكومة الالكترونية وتطبيق مفاهيم الجودة ونشر تطبيقات الاعمال الالكترونية وبناء انماط جديدة للخدمات الصحية والعمل، ورفع مستوى أمن الشبكات والمعلومات ومطابقة اجهزة الاتصالات للمواصفات وتشجيع تأسيس أعمال حرة ودعم صناعة البرمجيات المفتوحة المصدر.
واختتم ورقته بقوله: إن أبرز النتائج المتوقعة بعد تطبيق الخطة وصول حجم منتجات الاتصالات وتقنية المعلومات المطورة ال5 مليارات ريال وزيادة الاستثمارات المحلية والاجنبية الى اكثر من 30 مليار ريال وزيادة عدد وظائف الاتصالات وتقنية المعلومات بحيث تصل الى 3% من إجمالي عدد الوظائف.
والمحور الثاني عن الاستثمار في صناعة الاتصالات (الفرص - الحلول التقنية - الاستراتيجيات المتاحة) والمتحدثون عبد الرحمن عبد العزيز مازي العضو المنتدب لشركة الاستثمارات الذكية، وأكد صاحب السمو الملكي الأميرعبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التأسيسة لشركة اتحاد عذيب للاتصالات في ورقة العمل المقدمة من سموه وألقاها نيابة عن سموه الدكتور أحمد سندي الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد عذيب للاتصالات أن الاقتصاد السعودي يمر بطفرة هائلة على الصعيد الكمي والنوعي على حد سواء.. فهذا النمو الهام تتشارك فيه جميع قطاعات الاقتصاد، ولا سيما قطاع تقنية المعلومات والاتصالات الذي طور العديد من الانشطة، وحسن الكفاءات وحفز القطاعات الأخرى فضلاً عن القيمة المضافة الدافعة للأمام كقطاع اقتصادي قائم بذاته، وأشار سموه إلى أن العديد من الخبراء الاقتصاديين وخبراء الاتصالات وتقنية المعلومات قدروا قيمة قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية في المملكة العربية السعودية بحلول عام 2010م يقارب 120 مليار ريال، ويحتل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات المرتبة الثانية في الايرادات بعد النفط.. وقد قدر معدل نمو الإنفاق في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية ما يزيد عن 8% في السنة، وحتى مع هذه الأعداد الكبيرة، فإن قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية في المملكة العربية السعودية يتمتع بمساحة كبيرة للنمو والمساهمة في القطاعات الأخرى بشكل كبير، ولا سيما بسبب نمو مجالات التعليم الالكتروني، والصحة الالكترونية ومبادرات الحكومة الالكترونية التي تنتهجها الحكومة السعودية، وبالإضافة إلى النمو المطرد في المعاملات الالكترونية.
وأوضح سموه أن إعادة هيكلة الضوابط التنظيمية لنظم الترخيص في المملكة أدى إلى إضافة رخصة الهاتف المحمول الثالثة وكذلك ثلاثة تراخيص للهاتف الثابت، سوف تزيد من الاستثمارات في البنية التحتية للشبكة الوطنية، وبنائها لتقديم خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وشبكة الانترنت وخدمات النطاق الترددي العريض، وتشير احصاءات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن معدل اختراق خدمات النطاق العريض تمثل ما يقل عن3 %، وتلك النسبة تعتبر منخفضة جدا بالمقارنة بنصيب الفرد من الدخل بالمملكة العربية السعودية وبالمقارنة مع بعض البلدان المتقدمة مثل المملكة المتحدة وكوريا، ونتيجة لانخفاض معدل تغلغل واختراق خدمات النطاق العريض ومدى وأهميتها للقطاعات الاقتصادية الأخرى، وكذلك الطلب المحدود على خدمات النطاق الترددي العريض، فنحن بشركة اتحاد عذيب للاتصالات استثمرنا ما يربو عن 1250 مليون ريال فقط في المرحلة الأولى لبناء الشبكة السلكية واللاسلكية وشبكة الجيل التالي (الجيل القادم)، والتي ترمي إلى التوصل إلى نطاق عريض، وصوت وخدمات اتصال محلية ودولية أكثر ملائمة، وفي الوقت الحالي؛ نعمل على ضمان أن تكون شبكاتنا متاحة تجارياً للعملاء قبل نهاية هذا العام. وعلاوة على ذلك فإننا نسعى لتقديم خدماتنا على نحو يحترم عملاءنا ويقدر وقتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم المختلفة.
واختتم سموه ورقة العمل على ضخ استثمارات وطنية جديدة نحن وزملاءنا المرخص لها حديثاً من مزودي خدمات الاتصالات الثابتة في وضع البنية التحتية للاتصالات، يجب علينا توفير فرص عمل لنحو 900 فرصة وظيفية للشباب السعودي من الوظائف ذات أجور عالية للسعوديين الطموحين الذين يعملون بجد.
أما المحور الثالث فقد تحدث المهندس محمد حسين العسكري من شركة ICC-SAT عن تجارب الدول في صناعة الاتصالات ودور قطاعات الأعمال في تطوير صناعة وتجارة التقنية المعلوماتية في السوق ورئيس الجلسة إبراهيم معيقل المدير العام لشركة مديونت والمتحدث الدكتور عبدالله الدخيل الرئيس التنفيذي لشركة الخبراء والمحور الرابع تحدث عن الصناعة والخدمات المعلوماتية في المملكة العربية السعودية في ظل النظام التجاري العالمي (تجارة الخدمات المعلوماتية - تصنيفات الخدمات المعلوماتية - التوقعات المستقبلية) وترأس الجلسة عمر بن أحمد باحليوة الأمين العام لجنة التجارة الدولية من مجلس الغرفة التجارية الصناعية السعودية والمتحدثون المهندس عبد الرحمن الشيتاوي نائب الرئيس من شركة حلول مبتكرة Innovative Solution والمهندس محيي الدين حكمي مدير قطاع تقنية المعلومات الغرفة التجارية الصناعية بجدة والمحور الخامس عن التقنية المعلوماتية كاستراتيجية مبتكرة لتطوير المجتمعات والموارد البشرية (المجتمع التعليمي - المجتمع التجاري - المجتمع العام) ورئيس الجلسة الدكتور فهد بن يوسف العيتاني خبير معتمد من منظمة التجارة العالمية والمتحدثون الدكتور محمد بن ابراهيم الكنهل المشرف على معهد بحوث الحاسب والالكترونيات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والدكتور فاطمة باعثمان من كلية الحاسبات وتقنية المعلومات بقسم نظم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز التي اقترحت نشاء بوابة إلكترونية بالسعودية بحيث تسهم في نشر ثقافة التعليم التقني.