الجزيرة - جواهر الدهيم
واصلت ورشة العمل العلمية النسائية التي تقيمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض، إدارة توجيه وإرشاد الطالبات، والتي تهدف إلى توعية النشء بأضرار المخدرات وتحصنهم ضد هذه الآفة المدمرة منذ الصغر، ومن هذا المنطلق تضافرت الجهود في كل من وزارة التربية والتعليم والمديرية العامة لمكافحة المخدرات؛ ففي اليوم الثاني لانطلاق الورشة يوم أمس الأحد بدأت الجلسة الأولى بمحاضرة بعنوان: (لكي أكون مربية) ألقتها الأستاذة سحر عبدالرحمن عطية المشرفة التربوية بتوجيه وإرشاد الطالبات والتي تناولت فيها أهم الطرق التي يمكن إيصال الأخلاق والتصرفات الحميدة إلى الطالبات (القدوة الصالحة) التي تعتبر من أهم الرسائل التي ترتكز عليها شخصيتها والتي يفترض أن تتوفر بصورة إيجابية في كلا من أبويها ومربياتها وفي المرحلة الابتدائية تبرز سمات مميزة وأساسية لتكوين تلك الشخصية الطرية أهمها اختيار المربية الإيجابية التي تغرس في نفوسهن المبادئ العالية وتسليط الضوء على أهم السمات والصفات للمرشدة الطلابية.
أطفالنا بعيداً عن المخدرات
وتناولت المحاضرة الثانية هذا العنوان والتي ألقتها الأستاذة هند عبدالله الشمري مشرفة تربوية بإرشاد الطالبات والتي ذكرت فيها أن الانحرافات السلوكية والمشكلات النفسية تظهر على الطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية (مرحلة المراهقة) حيث تعاني إدارات المدارس من التعامل معهن وعند حصر هذه المشاكل نجد بدايتها المرحلة المتوسطة والتي غالباً ما تكون جذورها في المرحلة الابتدائية ويمكن تلافيها لو نجحنا في التعامل مع الطالبات المرحلة الابتدائية، وذلك عن طريق زيادة الوعي الثقافي لدى الأسرة وتقديم الحلول العملية للمشاكل الاجتماعية.
على هذا الصعيد التقت (الجزيرة) بمديرة إدارة التوجيه والإرشاد في منطقة الرياض أ. مشاعل بنت أحمد الدخيل مديرة إدارة التوجيه والإرشاد حيث قالت: تعتبر الورشة ضمن الأهداف الاستراتيجية التشغيلية وهو التواصل الكامل مع كافة مؤسسات المجتمع سواء الخاصة أو الحكومية وغيرها لتبادل الخبرات. وليس جديداً على جميع الأصعدة؛ فهناك برامج توعوية للطالبات بجداول مدروسة والأهم نسعى لتطوير وتدريب المرشدات الطلابيات لتأهيلهن والتوصل مع إدارة المخدرات (المديرية العامة) باعتبارها الجهة المختصة وتثري المجال التوعوي على مستوى مدارس المنطقة، وفي الواقع لا توجد حالات إدمان بين الطالبات ولكن الأكثر انتشاراً أن الطالبة تنتمي لأسر مدمنة أو مروجة مما يعكس سلباً على مستوى الطالبة نفسها من الناحية التعليمية، كما أنها تكون ناقلة للطالبات ثقافة وعادة ليست مقبولة.