الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين، وعلى آله الأطهار الطيبين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن الجامعات العريقة، وتلك الجامعات التي تسير في مواكب التطوّر والتميز، التي تريد أن يكون لها دور فاعل في التنمية الوطنية الشاملة، الثقافية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية والفكرية، هي تلك الجامعات التي تدرك دورها الثقافي، كما تدرك دور الثقافة في تشكيل ملامح تاريخ وحاضر الإنسانية.
وقد اهتمت جامعة جازان اهتماماً واضحاً بتأطير دورها الثقافي، واتخذت بعض الخطوات التي توضح رسالتها الثقافية، ومن ذلك إقرار المواسم الثقافية بها بدءاً من العام الجامعي الحالي 1428-1429هـ. وهي تهدف بذلك إلى:
* استكمال دور المقررات الدراسية التي تسهم هي الأخرى في هذا الدور، في تنمية شخصية الطلبة، وترقية تفكيرهم، وتشكيل سلوكهم وتوجيه تفاعلاتهم، لمواجهة التحولات المجتمعية الكبيرة، وإدراك أدوارهم في المشاركة بمسؤولية في النهضة الحضارية والتنمية الشاملة في المملكة.
* نقل القيم والسلوكيات التي تتبناها رسالة الجامعة وتحقق رؤيتها إلى أعضاء هيئة التدريس فيها ولطلبتها؛ حيث تسعى الجامعة إلى تجسيد هذه القيم والسلوكيات داخل الإطار الجامعي؛ لتتمكن من بناء مجتمع ثقافي أنموذج.
* اهتمت خطط الجامعة للمواسم الثقافية بإنماء البحث العلمي وتطويره، وذلك من خلال استضافة عدد من العلماء والمتخصصين والباحثين في هذه المواسم؛ بهدف تأطير تجاربهم، وتحريك مفاتيح الفكر نحو آفاق جديدة من مجالات البحث العلمي؛ حيث إننا في جامعة جازان نسعى أن تكون جامعة للبحث العلمي إلى جانب كونها جامعة للتدريس.
أسأل الله أن يعين القائمين على المواسم الثقافية بجامعتنا الحبيبة ويوفقهم في ترجمة رسالة الجامعة الثقافية.
والحمد لله رب العالمين.
وكيل جامعة جازان