جدة - هلال الثبيتي
ضيفنا اليوم شاعر متمرد على القوافي امتطى صهوة المعاني فكتب القصيدة وأبدع في المحاورة حتى تمكن من أدواتها وصف نفسه أنه أكبر مجامل في الشعر أكد أن المسابقات الشعرية هي ضحك على (الدقون) وأخذ أموال الناس بالباطل إنه الشاعر عبد الله بن عايض القثامي.. فتعالوا معنا إلى هذا الحوار الصريح جداً..
* صحافة الشعر الشعبي من التلفاز والإذاعة هل حققت الطموح الشعري؟
- الطموح الشعري لا يتوقف عند حد معين وذلك عند الشاعر الحقيقي.
* ما علاقة الشللية بالساحة الشعرية؟
- مثل علاقة الشللية بالصحافة الشعبية الشللية هي طاعون الساحة الشعبية وظاهرة متفشية وللأسف في الأوساط الشعرية وبالتأكيد هي ظاهره غير صحية.
* نشر في بعض الصحف المحلية إن الشاعر إبراهيم الشيخي تتلمذ على يديك وإنك أول من قدمه لساحة المحاورة؟
* نعم إبراهيم الشيخي شاعر جيد وأنا أول من قدمه لعالم المحاورة ولدي ما يثبت ولكني قدمته كشاعر وفقدته كصديق وافي وغيره كثير للأسف.
* هل تعتقد إن البرامج الشعبية أعادت النعرات القبلية؟
- لا اعتقد ذلك باستثناء المسابقات الكاذبة والتي هي بمثابة ضحك على الدقون.
* أين عبد الله القثامي من المسابقات الشعرية وهل ابتعادك خوف من الفشل الشعري مع العلم أنك ناجح شعريا؟
- أنا لم ولن أشارك في هذه المسابقات وذلك لأمرين الأول من الناحية الشرعية والثاني أنها ضحك على الدقون وأخذ أموال الناس بالباطل مع العلم أن هناك رجلين من رجال الأعمال المعروفين وهم الشيخ خلف بن هوصان القثامي والشيخ فيصل بن عايض الدهاس تكفلوا بأي مبلغ يطلب للتصويت، ولكن أنا لا أريد أن أضع نفسي وقبيلتي في حرج كبير.
* ما سبب تجاهل القنوات الفضائية لبعض الأسماء البارزة على الساحة؟
- الواثق من نفسه وشعره لا يذهب للقنوات الفضائية ولا الإعلام عامه فالواجب على الإعلاميين البحث عن هؤلاء الشعراء الكبار والذين لا يخفى على الجميع أماكنهم وعناوينهم فهم موجودين ويرحبون بكل من يزورهم ويبحث عنهم ولكنهم تمنعهم عزة النفس عن الجري خلف الإعلام بالواسطة.
* هل للقصيدة الكلاسيكية أثر في الساحة؟
شعراء القصيدة الكلاسيكية أو التقليدية كانوا يدعون أنها هي الشعر الحقيقي وما هو غير ذلك لا يعد شعرا وأعتقد أنها لم تأثر لسبب بسيط هو أن متابعي الساحة يعرفون الغث من السمين.
* مَنْ مِنْ الشعراء تأثر به الشاعر عبد الله القثامي في شعر النظم؟
تأثرت بالشعراء الجزلين أمثال غازي بن عون ومخلد القثامي.
* عبد الله القثامي شاعر جمع بين النظم والمحاورة هل المادة لها دور في ذلك؟
- نعم وبكل تأكيد والمادة حق شرعي للشاعر.
* الأمسيات الشعرية الغائب الحاضر هل ترى أنها مهمة في التجربة الشعرية لأي شاعر؟
- مقابلة الجمهور مهمة للشاعر في كل الأحوال فالشاعر يرى نفسه من خلال الآخرين.
* مجاملات شعرية تجعل الساحة على حافة الضياع كيف ترى هذه المجاملات؟
- المجاملات الشعرية هي التي خلطت الغث بالسمين إلى أن أصبح الجمهور لا يعلم أين الشاعر الحقيقي بل إننا نرى أسماء تسمى باسم شاعر وهي بعيده عن الشعر وأهله.
* هل عبد الله القثامي أنصف نفسه؟
- لا لم أنصف نفسي وكذلك الإعلام لم ينصفني وحكمتي في الحياة (من عز نفسه وجدها) فأنا لا أبحث عن الإعلام ومتى ما بحث عني الإعلام فأنا موجود.
* متى تجامل في الشعر؟
أنا أكبر مجامل في الشعر في كل الأوقات.
* يقال أن الواقعية والمصداقية أعداء المستشعرين؟
نعم في الواقع لا يصح إلا الصحيح وقاتل الله المستشعرين والمستشعرات (قالها ضاحكاً).
* مكاتب الشعراء هناك من يقول أنها السبب في تدني مستوى ساحة المحاورة؟
- المكاتب الشعرية السواد الأعظم منها جيد وقامت بحفظ المادة الشعرية ونشكرهم على ذلك وهي في الحقيقة سلاح ذو حدين.
* رحل كبار الشعراء عن ساحة المحاورة وكثر فيها الخروج عن المألوف كيف يمكن إعادتها إلى سابق عهدها؟
- المحاورة الآن ليست كسابقتها لا من ناحية الكم ولا من ناحية الكيف ويصعب إعادتها لسابق عهدها حتى يعتزل 80% من شعراء الوقت الحاضر في النظم والمحاورة.
* من خلال تجربتك في ساحة المحاورة والنظم أيها أفضل؟
المحاورة أفضل في المادة وسرعة الشهرة أما النظم فهو الشعر الحقيقي وهو الذي يخلد صاحبه ويبقى مدا الدهر.
* هل هناك من الشعراء مظلومين إعلاميا؟
- هناك شعراء مظلومين إعلاميا وعلى سبيل الذكر لا الحصر الشاعر الكبير شبيب الزراقي وكذلك الشاعر وصل العطياني وهو من كبار الشعراء شعرا وشهد له الكثير وكذلك صقر سليم وزبن القاضي، محمد العازمي سلطان المنصوري أين الإعلام عن هؤلاء الشعراء اللذين أثبتوا جدارتهم وتفوقهم شعريا.
* من الذي قدم الشاعر عبد الله القثامي إلى ساحة المحاورة؟
- الذي قدم عبد الله القثامي هو عبد الله القثامي نفسه ولكن إشادة الشاعرين الكبيرين مستور العصيمي وحبيب العازمي كان لها الأثر الكبير في تشجيعي.
* في شعر النظم من يعجبك من الشعراء؟
- كثير ولكن الشاعر مطر الروقي وعماد الشريف ومحمد القثامي وضاوي العصيمي شعراء عمالقة.
* هناك من يدعي إدخال ألحان وموالات جديدة لساحة المحاورة كيف ترى ذلك؟
- جميع الموالات والألحان في الوقت الحاضر أغاني لفنانين وفنانات ولكن الألحان القديمة والتي من ابتكار حبيب العازمي وهو من كبار المجددين في هذا المجال وغيره شاعرين أو ثلاثة فقط.
* هل القنوات الفضائية ساهمة في هبوط مستوى المحاورة؟
- لا بالعكس زادت انتشار المحاورة في جميع أنحاء المملكة والشاعر هو المسئول الأول عن ما يقول وما يصدر منه من تصرفات وشعر أما القنوات فلها جزيل الشكر على ما تقدمه.
* هل تعتقد المادة لها دور في إرباك الساحة الشعرية؟
المادة تربك دول فما بالك بالساحة السائحة أقصد الشعرية.
* ماذا ينقص الساحة الشعبية؟
ينقص الساحة الجمهور الواعي والأمانة الإعلامية ونبذ الشللية ونبذ المشاحنات ونبذ العصبية القبيلة من الجميع واعتزال أكثر المستشعرين في النظم والمحاورة وترك الفرصة لشعراء حقيقيين لا يعرفون طريق الإعلام وتقديم المادة الشعرية الجيدة.