«الجزيرة» - ياسر المعارك
كشف معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أن خدمات وزارته تضاعفت بشكل كبير خلال خمس سنوات من افتتاح وإنشاء مستشفيات عامة وتخصصية ومراكز للرعاية الصحية لتصل إلى ضعف ما تحقق خلال خمسين سنة مضت من عمر وزارة الصحة، وقال المانع ل(الجزيرة): إن الدعم اللامحدود من قبل ولاة الأمر - حفظهم الله - للقطاع الصحي أثمر بشكل واضح على خريطة المملكة الصحية، حيث توسعت الخدمات العلاجية خلال السنوات الماضية وأصبحت تغطي كل أرجاء المملكة تقريباً؛ الأمر الذي أدى إلى حدوث نقلة في الخدمات المقدمة التي شهدت تطوراً ملحوظاً يتواكب مع التقدم العالمي المتسارع؛ ما جعلها تضاهي أرقى الخدمات الصحيّة ليس على مستوى المنطقة فحسب ولكن على مستوى العالم. وأشار المانع إلى أن عدد مستشفيات وزارة الصحة المشغلة التي تحت التنفيذ منذ عام 1424ه بلغت (191) مستشفى، أضافت (28478) سريراً جديداً تم توزيعها بشكل علمي على كافة مناطق المملكة. وأبان المانع أن توجيهات القيادة الحكيمة بخصوص إيجاد بنية تحتية للخدمات الصحية في كل منطقة تم تنفيذها من خلال دراسة وضع المملكة الديموغرافي ومقارنة توزيع الخدمات إقليمياً، حيث اعتمد نشر مستشفيات تخصصية توفر على المواطنين عناء مراجعة المستشفيات التخصصية بالعاصمة الرياض، واعتمد (19) مستشفى مرجعياً تغطي جميع المناطق الصحية بمسمى منظومة الحزام الصحي لتقديم خدمات صحية متخصصة متميزة ستضم العديد من التخصصات المهمة مثل أمراض القلب وأمراض الدم والأورام والجراحات المعقدة وغيرها.
وأشار المانع إلى برامج وخدمات الرعاية الصحية الأولية بالمملكة التي ستأتي بالأثر الكبير في إنجاز خطط وبرامج الوزارة، حيث تم اعتماد إنشاء (1010) مراكز صحية ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء (2000) مركز صحي؛ ما يؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية الأولية. وأبان المانع أن رسالة وزارة الصحة تتلخص في ضمان توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتعزيزية بما يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية وأخلاقيات المهن الصحية وذلك من خلال رفع مستوى الوعي الصحي والارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات والنظم الصحية وتحسين أدائها وجودتها وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية على مختلف مناطق المملكة. أما رؤية الوزارة فهي تحقيق الصحة بمفهومها الشامل على مستويات الفرد والأسرة والمجتمع والمحافظة عليها كماً ونوعاً من خلال تنفيذ السياسات والبرامج التي تحقق الأهداف الصحية العامة.
وأكد المانع أن الخدمات الصحية في وزارة الصحة تواجه تحديات كبيرة أهمها زيادة الطلب عليها؛ ما جعلها باستمرار في تحدي التوسع والتطور لمواجهة هذا الطلب، كذلك التغير النوعي في طبيعة الأمراض المزمنة وقلة الكوادر المهنية الصحية.. ورغم الصعوبات التي واجهت الوزارة إلا أنها ضاعفت الجهود وتمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات التي انعكست على مستوى ونوعية الخدمة المقدمة.