«الجزيرة» - الرياض
كشفت دراسة حديثة قام بها عدد من الأطباء السعوديين مؤخراً، عن زيادة نسبة مرض هشاشة العظام في السعودية، خصوصاً لدى النساء في سن ما بين 50 و80 عاماً، إذ تصل نسبة إصابتهن بالمرض إلى 60%. وخلصت الدراسة أيضاً، إلى أن نسبة نقص كثافة العظام لدى النساء في سن ما بين 60 و70 عاماً، تصل إلى 80%.
وقال استشاري أمراض العظام في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور محمد الشاكر: (لفتت هذه الدراسة إلى مدى انتشار هشاشة العظام في المجتمع، خصوصاً لدى السيدات كبيرات السن، لذا يجب على الشخص المصاب بضعف في العظام، المبادرة في أسرع وقت للعلاج، لأن هذا الضعف يمثل الخطوة الأولى نحو مرض الهشاشة)، مشيراً إلى أن (النساء المصابات بضعف العظام أو نقص كتلة العظام، يتعرضن للكسور بذات النسبة التي تتعرض لها المصابات بالهشاشة، خاصة مع تقدمهن في العمر).
وأضاف: (لابد من التفريق بين الكسر الناتج عن الإصابة القوية، والكسر الذي يحدث نتيجة للإصابات البسيطة جداً، ويجب على المريض والشخص المعالج أيضا عدم الخلط بين الحالتين).
وعن سبل علاج هشاشة العظام، قال الشاكر: (يعتمد وصف العلاج على حالة المريض والمرض نفسه والأمراض المصاحبة للمرض أيضاً، إذ أثبتت العلاجات الحديثة فعاليتها، وذلك وفقاً للدراسات المكثفة التي أجريت عليها، ولكن في المقابل، لا بد من وضع حاجة المريض لهذه العلاجات في عين الاعتبار، وإذا ما كانت هناك آثار جانبية قد تضر بصحة المريض).
وأوضح: (المرأة تحتاج إلى تناول 1300 وحدة من الكالسيوم يومياً، لتتمكن من تغطية احتياجات الجسم في بناء العظام والأسنان والوظائف الحيوية الأخرى، خصوصاً وأن نقص الكالسيوم من الأسباب المؤدية إلى هشاشة العظام).
وحذر الشاكر من (نقص فيتامين (د) في الجسم، لكونه أحد العوامل المسببة لهشاشة العظام، ويأتي نقص هذه الفيتامين عادة لأمور عدة، أبرزها عدم تعرض الجسم لأشعة الشمس بشكل مباشر، خصوصاً وأن استعمال النساء للمستحضرات العازلة للجسم يتسبب في ذلك)، نافياً ما يشاع عن أن اللباس الإسلامي للمرأة يسهم بشكل أو بآخر في نقص هذا الفيتامين، بقوله: (تلك إشاعات لا تمت إلى الحقيقة بصلة).