ترعى حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان حفل يوم الصحة العالمي الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض بالتعاون مع الإدارة النسائية بقطاع الصحي- الشمال اليوم السبت الموافق 27-4 إلى 28- 4-1429هـ وذلك بقاعة المقصورة بالرياض.
وبهذه المناسبة عبّر مدير عام للشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور هشام بن محمد ناضرة عن تقديره وامتنانه بالانابة عن منسوبي صحة الرياض برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين لحفل يوم الصحة العالمي مؤكداً أن مشاركة سموها تمثل دافعاً لمزيد من البذل والعطاء، وأن الوسط الصحي اعتاد من سموها المشاركة بكل ما يخدم الإنسان والمجتمع.
كما بيّن د.ناضرة أن الهدف من هذا الاحتفال تحفيز مشاركة الجماهير في الحملة العالمية الرامية إلى حماية الصحة من الآثار الضارة الناجمة عن تغير المناخ والغاية التي تنشدها منظمة الصحة العالمية هي احلال الصحة العمومية محل الصدارة في برنامج الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.
مشيراً إلى أنه سيتم مناقشة العديد من الموضوعات المهمة تحت شعار (تغير المناغ وتأثيره على الصحة) التي تركز على ضرورة حماية الصحة من الآثار الضارة الناجمة عن تغير المناخ ومن أبرزها المخاطر البيئية وعلاقتها بالتغذية - تأثير المناخ والبيئة على صحة الأطفال - تأثير المناخ على البشرة - الوقاية من الاشعاع - البيئة وأساسيات مكافحة العدوى التي سوف يقدمها العديد من المتخصصين في هذه المجالات والبرنامج معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع خمس ساعات تعليم طبي مستمر، مشيراً إلى أنه خصص يومان لهذا الحفل حيث سيكون السبت للنساء واليوم التالي للرجال بمشاركة البروفيسور عوض أبو زيد ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة العربية السعودية وسعادة الدكتور سليمان البطحي مدير عام صحة البيئة بأمانة مدينة الرياض والدكتور المصطفى الضرفاوي عن منظمة الأغذية والزراعة - الأمم المتحدة.
الجدير بالذكر أن يوم الصحة العالمي في عام 2008 يقام تحت شعار (حماية الصحة من تغير المناخ) يضع الصحة في صميم الحوار العالمي بشأن تغير المناخ.
وقد اختارت منظمة الصحة العالمية هذا الموضوع اعترافاً منها بأن تغير المناخ يطرح أمام أمن الصحة العمومية العالمي أخطاراً قد تتعاظم، وستتمكن بلدان العالم بزيادة التعاون فيما بينها من تحسين تأهبها لمواجهة المشكلات الصحية المرتبطة بالمناخ ومن الاجراءات التي ينبغي اتخاذها تعزيز ترصد الأمراض المعدية ومكافحتها وضمان استخدام امدادات المياه المتضائلة بطريقة أكثر مأمونية وتنسيق العمل الصحي في حالات الطوارئ وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الأخطار الصحية الناجمة عن تغير المناخ أخطار متنوعة وعالمية بحكم طبيعتها وتلك الأخطار تتراوح بين ارتفاع مخاطر الظواهر المناخية القصوى وبين التغيرات التي تطرأ على ديناميكيات الأمراض المعدية والجدير بالملاحظة أن كثيراً من أبرز الأمراض الفتاكة تتأثر بالظروف المناخية وبالتالي فإن معدلات وقوعها وانتشارها تتغير بتغير الأنماط المناخية، وقد باتت الآثار الصحية الناجمة عن تغير المناخ جلية في صور عدة منها تزايد عدد الوفيات الناجمة عن موجات الحر مقارنة بالماضي والتغير الجاري في نسبة وقوع الأمراض المحمولة بالنواقل وتفاقم أنماط حدوث الكوارث الطبيعية، وستتعاظم تلك الآثار بشكل كبير بين الفئات المستضعفة التي تشمل صغار الأطفار والمسنين وأولئك الذين يعانون من عاهات والفقراء والفئات المهمشة.