البحرين - جمال الياقوت

كرّم صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد بمملكة البحرين نائب القائد الأعلى أهم المؤسسات والأفراد الذين ساهمو في دعم المسيرة التعليمية لجامعة الخليج العربي. وكان من بين المكرمين سمو الأميرة الجوهرة البراهيم تقديراً لعطاءاتها ومساهمتها في تطوّر جامعة الخليج العربي واستقرارها، وإنشاء مركز الطب الجزيئي وعلوم الموروثات والأمراض الوراثية، الذي يعتبر الأوّل من نوعه في المنطقة.

وقد سلم سموه الهدية التذكارية إلى الأستاذ الوليد بن إبراهيم البراهيم نيابة عن شقيقته.

ثم كرّم سمو ولي عهد مملكة البحرين مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية واستلم الهدية التذكارية من سموه نيابة عن المؤسسة الدكتور ماجد القصبي وذلك في احتفال كبير أقيم بجامعة الخليج العربي بمناسبة اليوبيل الفضي للجامعة. وقد هنأ صاحب السمو ولي عهد مملكة البحرين نائب القائد الأعلى الطلبة الخريجين والهيئتين الإدارية والأكاديمية بجامعة الخليج العربي على تخريج الدفعة الجديدة من طلبة الجامعة ومرور 25 عاماً على تأسيسها، معرباً سموه عن سعادته بحضور الحفل بمعية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشيداً سموه بمبادرة سمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم في إتاحة الفرصة أمام خريجي هذه الدفعة لاستكمال دراساتهم العليا من خلال مؤسسة سموه. وقد أقيم احتفال جامعة الخليج العربي بمقر الجامعة بالسلمانية تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الذي أناب جلالته سمو ولي العهد بمملكة البحرين نائب القائد الأعلى. ويأتي الاحتفال بتخرج 600 طالب وطالبة من كليتي الدراسات الطبية والدراسات العليا بمناسبة احتفال الجامعة باليوبيل الفضي بعد مرور 25 عاماً على تأسيسها.

وفي بداية الحفل رحبت معالي أ.د. رفيعة بنت عبيد غباش رئيسة جامعة الخليج العربي بالرعاية الكريمة لملك مملكة البحرين، وقالت: إن عدد طلاب الجامعة تصاعد 100% خلال السنوات السبع الأخيرة، وإن ذلك رافقته زيادة في عدد أعضاء الكادر التدريسي لتكون نسبة 1 إلى 7 هي نسبة الأساتذة إلى العدد الكلي للطلبة. وأوضحت معالي رئيسة جامعة الخليج العربي أ.د. رفيعة غباش أن الجامعة حققت إنجازات عدة خلال الفترة الأخيرة منها زيادة ميزانية الجامعة بنسبة 36% وزيادة الموارد الخاصة بها بنسبة 52% فضلاً عن حصولها على جائزة الشيخ حمدان لأحسن كلية طب في دول الخليج العربية. كما نوهت أ.د. غباش بأنها حصلت تحدي الحفاظ على مكتسبات الجامعة التي حققها الرؤساء السابقون إلى جانب رغبتها الشديدة في الإضافة النوعية إلى الجامعة، معتبرة رعاية صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو ولي عهد مملكة البحرين نائب القائد الأعلى لهذا الحفل تأكيداً على مكانة الجامعة لدى القيادات السياسية ومحققاً لأمنية طلاب الجامعة ومنسوبيها في أن يحظوا باحتفال استثنائي يرعاه القادة السياسيون في دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية.

وقالت إن هذه المناسبة تجسد ما حققته جامعة الخليج العربي من إنجازات عبر ربع قرن ملبية تطلعات قادة دول مجلس التعاون الخليجي في إرساء أعمدة مؤسسة علمية خليجية جامعة توحد أبناء الخليج نحو أهداف حضارية تتمثل في التضامن والتكافل وتبادل الخبرات الأكاديمية والثقافية، كما شاهد الحضور عرض فيلم قصير تحت عنوان (مسيرة ربع قرن) يجسد مسيرة جامعة الخليج العربي عبر 25 عاماً، وبما حققته من إنجازات. ثم تحدث د. معز بخيت أستاذ علم المناعة بجامعة الخليج العربي عن الاكتشاف الطبي لجامعة الخليج العربي الذي من شأنه إحداث نقلة كبيرة في مجال علم الموروثات وعلاج الكثير من الأمراض المستعصية في مجال المناعة، وهذا الإنجاز حققه مركز الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم البراهيم التابع لجامعة الخليج العربي.

وبهذه المناسبة صرحت للجزيرة صاحبة السمو الأميرة الجوهرة إبراهيم البراهيم قائلة: (من المنجزات المهمة الحيوية التي تضع لها الدول الأولوية في خريطة تطورها هو إنشاء الجامعات العلمية على أسس معرفية تستشرف نتائج لمنجزاتها محققة لأهدافها.. وهو ما تسير عليه بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله الذي نراه يعطي الجامعات والبحث العلمي أولوية قصوى لإدراكه - حفظه الله - أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة والراسخة في بلدنا الغالية.. ومن ثم في تشجيع مواطنيه للعمل خارجها لنيل مزيد من المكتسبات العصرية المهمة..

ولئن احتفلت جامعة الخليج العربي اليوم بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على نشأتها ممثلة للدول الأعضاء في مجلس التعاون العربي في مملكة البحرين الشقيقة فإننا نحتفل معها بما حققته من تنفيذ برامج علمية في كلياتها المختصة مما يجعل لهذه الدول ممثلة في هذه الجامعة بصمة علمية في مسيرة المنجزات البشرية العالمية وتحديداً في المجال العلمي والطبي بما يواكب المتغيرات العالمية والقفزات المعرفية والتطورات في مجالها.. إن هذا الاحتفال بحضور قيادة مملكة البحرين ممثلة في سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ونائب جلالة الملك وبحضور قيادات العلم ومسؤولي الجامعات وعلمائها ما يعزز وعي الأمة العربية عامة ودول الخليج خاصة بما يعكس الاهتمام الذي يجمعها ويعبر عن إنجازاتها.. ويصبح أمر دعمها وقوفاً مع ما يحقق هذه الأهداف الريادية في المنجزات..

كما لا يفوتني أمر الإشادة بتكريم الجامعة في هذه المناسبة لمؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لدعمه الدائم لمنجزات العلم والخير داخل بلادنا وخارجها.

كما أنني أشير بتقديري الشخصي للتكريم الذي أولته الجامعة لي بالشكر والامتنان مؤكدة على أن ما قمت به ما هو إلا جزء من واجب أشعر أنني أؤديه بسعادة حرصت به على تمثيل دور المملكة العربية السعودية بتوجيهات وتشجيع حكومتها ممثلة في شخص خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي كانت له المبادرة الأولى في تحفيز ودعم هذه المبادرة وتعزيز دوري وموقفي من العلم والعلماء في مسيرة هذا المنجز العلمي المهم الذي أحمد الله تعالى على ما حققه من اكتشافات طبية حديثة لفائدة الإنسان كما أنه منجز للجامعة العريقة التي أدعو الله أن يوفق مديرتها معالي الأستاذة الدكتورة رفيعة غباش وأعضاءها من أساتذة وإداريين لجعلها نموذجاً لمؤسسات التعليم في عالمنا العربي وفي العالم كله).

كما أكد الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي مدير عام مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في تصريح خص به الجزيرة بأن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأول والأمثل وهو في أولويات توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، فكانت مبادرة المؤسسة بتأسيس جامعة الأمير سلطان الأهلية، بالإضافة إلى برامج التعاون مع الجامعات العالمية مثل جامعة أوكسفورد وجامعة بيركلي وجامعة هارفارد، وإلى جانب الجامعات المحلية أيضاً مثل جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز.

وعبر عن سعادته بمناسبة تكريم مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية كأحد أبرز المؤسسات التي دعمت المسيرة التعليمية لجامعة الخليج العربي. وأضاف قائلاً: إن تكريمنا من قبل صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد بمملكة البحرين وسام تعتز به مؤسسة الأمير سلطان الخيرية وتفتخر به، وهنأ جامعة الخليج العربي بمناسبة مرور 25 سنة على إنشائها.