يشرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض مساء اليوم السبت السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر الجاري 1429هـ الحفل الختامي لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتلاوته للبنين والبنات، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق إنتركونتيننتال بالرياض.
وبهذه المناسبة، عبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن شكره الوافر، وامتنانه العظيم على تواصل الأمير سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله- مع أهل القرآن وحفظته من البنين والبنات، في مختلف المناسبات والمنافسات القرآنية التي تقام على مدار العام في جميع مناطق المملكة بعمومها، ومنطقة الرياض بخصوصها، حيث تتصدر هذه المنافسات (مسابقة الخير) التي تقام على جائزة سموه القرآنية التي نحتفي كل عام.
واعتبر معاليه هذه العناية، وهذا الاهتمام من لدن سموه بأهل القرآن امتداد طبيعي لما جبل عليه قادة أهل هذه البلاد الطيبة من حرص متنامٍ على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، مؤكدا أن هذه نعمة كبيرة على هذه الأمة التي أعزها الله ورفع منارها بالإسلام والقرآن قال تعالى: {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (10) سورة الأنبياء، {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}(44) سورة الزخرف، كما حمد معاليه الله سبحانه وتعالى على أن وفق هذه البلاد المباركة على تحكيم شرع الله والتزامها بهدي الكتاب والسنة، وبخدمة الحرمين الشريفين.
وزاد معاليه قائلا: إن مسابقة القرآن الكريم المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز التي تعم جميع مناطق المملكة أثمرت ثمارا طيبا، حرص عليها كل الناشئة والشباب من البنين والبنات، في جميع مناطق المملكة، فهنيئا لنا بدولتنا المملكة العربية السعودية، ورحم الله مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وغفر الله لأبنائه الملوك الذين ساروا على أثره، ووفق قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.
وشدد معاليه -في هذا الصدد- على أن المسابقة كان ولا يزال لها أثر كبير في تحفيز الشباب لحفظ كتاب الله، وشغل أوقاتهم فيما ينفع، ورعاية سموه للمسابقة، ومتابعته لفعالياتها، وحرصه على تكريم أبنائه الفائزين، والجوائز السخية المرصودة لها، كل ذلك أدى إلى التنافس الكبير بين الشباب والفتيات، والإقبال عليها من طلاب وطالبات الجامعة، وهذا فضل من الله -عز وجل-، ملاحظا معاليه أن جائزة سموه أوجدت رغبة كبيرة، وزيادة في الإقبال على حلقات تحفيظ القرآن الكريم، لأنها تعد من أنجح المسابقات القرآنية في تحقيق أهداف حفظ القرآن الكريم، وعلى إدارة جمعيات التحفيظ بذل ومضاعفة الجهد لتحمل جزء كبير من مسؤولية النجاح في استقطاب الناشئة، وجذبهم لحفظ القرآن الكريم، وضبط تلاوته، والتمسك بآدابه ومثله العليا.
وأبرز معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن القرآن العظيم يحتاج من حملته وحفاظه إلى تعاهد، ويحتاج منهم إلى أن يمتثلوه، فصاحب القرآن للقرآن عليه حق، في أن لا يخالف ظاهره ما يحمل من القرآن في باطنه، فالقرآن أمر صاحبه بأن يكون مخلصا لله -جل وعلا-: {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} فكل أمر من الدين فواجب علينا جميعا أن نكون مخلصين لله فيه، وحامل القرآن نجاحه أن يكون مخلصا لله -جل وعلا- فيه، يرجو فيه ما عند الله -جل وعلا-، القرآن يحمل صاحبه وحامله على أن يكون موحدا لله -جل وعلا-، محققا للتوحيد {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا}، وإن القرآن يحمل صاحبه على أن يكون مطيعا لنبيه صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا متبعا لسنته ولسنة خلفائه الراشدين ولسنة السلف الصالح.
وفي نهاية تصريحه، قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي أعانه الله ووفقه إلى مثل هذه الأعمال المباركة أحاط الجميع برعايته، فهنيئا لسموه على هذا الخير، وهنيئا لأهل القرآن بسموه.
الجدير بالذكر أن عدد الذين شاركوا في المناسبة منذ دورتها الأولى وحتى الدورة الحالية بلغ (922) متسابق ومتسابقة، بينما بلغ عدد الذين حصلوا على جوائز سموه على مدار الدورات الماضية (150 فائزاً وفائزة، وقد بلغ مجموع ما قدمه سموه الكريم من دعم مادي للجائزة (15) خمسة عشر مليون ريال.