الجزيرة - بندر الايداء
كشفت الجمعية السعودية للمحللين الفنيين عن تعاون استراتيجي جديد مع الجمعية البريطانية للمحللين الفنيين بهدف الاستفادة من الإمكانات وتبادل الخبرات بين الجمعيتين ووقعت الجمعيتان مذكرة تعاون إستراتيجية تنص في مرحلتها الأولى على شراكة ثنائية في إقامة الندوات والمؤتمرات العلمية وترجمة الكتب المتخصصة في مجال التحليل الفني واستقطاب محاضرين معتمدين من الجمعية البريطانية.
وكانت الجمعية السعودية قد استضافت رئيس نظيرتها البريطانية وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين السيد سواريب ادم في مقر نادي (خبراء المال) بالرياض الأسبوع الماضي بدعوة من الجمعية السعودية للمحللين الفنيين.
من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رئيس الجمعية السعودية للمحللين الفنيين حرص الجمعية على الاستفادة من تجارب الجمعيات العالمية ذات الخبرة العريضة في مجال التحليل الفني وقال: نسعى لتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه الجمعية في القيام بدورها التوعوي والتثقيفي من خلال تعزيز إمكاناتنا وضمان جودة أداء الجمعية بالاستفادة من الجمعيات التي سبقتنا في هذا المجال مضيفا أن الجمعية البريطانية تعد أقدم الجمعيات المتخصصة بالتحليل الفني وسبل توعية المتعاملين في الأسواق المالية الأمر الذي دفع الجمعية لعقد شراكة علمية تهدف لرفع أدائها والنهوض بأعمالها خلال الفترة المقبلة متحلية بخبرات عالمية متخصصة في هذا المجال.
من جهته أوضح السيد سوارب آدم أن سوق الأسهم السعودية وبالرغم من أنها مازالت سوقا ناشئة إلا أنها تخطت مرحلة بناء المعلومات التاريخية مؤكدا تجاوزها لجميع أسواق العالم الناشئة من الناحية الاحترافية ومستوى الأداء.
وشدد ادم على أهمية وجود الشفافية والإفصاح في أداء الجمعيات الفنية التي بدورها تزيد من مستوى أداء الأسواق المالية مشيرا إلى نجاح جميع أسواق العالم المتقدمة يعود لتطبيق الشفافية فيها بنسبة 100% كما يجب أن يتصف المحلل الفني بالمستوى الراقي من أخلاقيات المهنية وسعيه لتطوير مهاراته ومكتسباته.
وأضاف :(المحلل الفني الذي لا يتحلى بأخلاق المهنة قد يكون مصدرا لمعلومات مغلوطة تتسبب في ضياع أموال المتداولين في ساعات محدودة لافتا إلى أن وجود جمعيات خاصة بالمحللين الفنيين في جميع الأسواق العالمية يرفع من نسبة الاحترافية والاستقرار لدى هذه الأسواق ويزيد من جاذبيتها، متمنيا أن تنطلق السوق السعودية نحو هذه الاحترافية في وقت وجيز.