شهدت مدينة جدة أمس الأول إقامة مزاد البندقية الذي يُعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، حيث جرى تنظيمه بشكل أبرز رغبة القائمين عليه في الخروج بحدث يعكس أهمية الأرض العقارية التي يرى المراقبون أن سعرها سيقع في خانة المليارات، لا سيما مع بروز تكتلات عقارية محلية، ودخول مشاركين من دول خليجية شقيقة مثل الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وقد أشارت شركة استثمار المتحدة القائمة بالحملة التسويقية إلى أن أرض البندقية تتميز بموقعها على شاطئ جدة ولا يفصلها عن البحر سوى طريق الكورنيش، كما تتميز بقربها من مكة المكرمة وبيت الله الحرام ولا تبعد عنه سوى قرابة الخمسين دقيقة عن طريق البر، إلى جانب مساحتها الشاسعة واحتضانها بحيرة كبيرة وامتدادها على طريق الكورنيش لمسافة تتجاوز 6 كيلومترات.
وعن تنظيم المزاد، قال عبد الله بن فهد الهريش رئيس مجلس الإدارة: إن شركته تعاقدت مع شركة دولية لتنظيم وإدارة المزادات هي شركة اللايانس بروبرتي قروب من جنوب إفريقيا من أجل إظهار المزاد بالوجه المشرف الذي يليق بهذه الفرصة العقارية الكبيرة.. وتتخذ الشركة المديرة للمزاد من دربن بجنوب إفريقيا مقراً لها، وهي شركة خاصة يمتلكها أربعة شركاء، اثنان منهم حضروا لإدارة المزاد، وهم روي الديردايس المدير التنفيذي، وغاي ليفين مدير عام المبيعات.. ويتمتع الشركاء مجتمعين بخبرة متراكمة تبلغ أكثر من 130 عاماً في إجراء المزادات وتقديم الاستشارات العقارية.
وحول سير الإجراءات أضاف الهريش: رحبنا بالجميع للحضور وفق شروط حددتها المحكمة، وهي شروط ميسرة تتلخص في إحضار المشارك المزايد شيكاً مصدقاً بقيمة 25 مليون ريال، مع شهادة مصرفية تثبت قدرة الشخص الائتمانية والمالية.. وذكر أن الكثير من رجال الأعمال وكبار المستثمرين من داخل المملكة وخارجها قد تمكنوا من حضور المزاد الذي تم بثه عبر الأقمار الصناعية من جدة إلى كل من الرياض والكويت ودبي، حيث نظمت قاعات مزايدة تزامنية في فندق شيراتون الرياض وفندق هوليداي إن البلد في الكويت وفندق جميرا بيتش في دبي، وأتيح للمزايدين في هذه المدن المزايدة على الأرض والتفاعل مع القاعة الرئيسة بفندق هيلتون جدة دون تكبد عناء السفر.