الملحن المخضرم طاهر حسين، بدأت لمسات فنه كملحن للروائع الغنائية التي كان يقدمها بصوته أو بأصوات فنانين، ساهم وبشكل قوي ومؤثر في دعم بداياتهم كعبد المجيد عبد الله الذي تغنى لطاهر في بداياته بعدّة أعمال لعل أشهرها (أهلا بمن زارت ولا همها شي)، وهي بالإضافة إلى كونها من ألحان طاهر حسين، فإنها أيضاً من كلماته، كما تغنى له الفنان علي عبد الكريم بأعمال جميلة، وكذلك الفنان عبد الله رشاد، إلاّ أن نجاحاته مع الفنان محمد عمر ما زالت في ذاكرة المتابع حتى الآن، خاصة وأن لحنه (تسامحنا) هو الأول لمحمد عمر مع الإذاعة السعودية، ولحنه (نوى المرواح) هو الأول لمحمد عمر مع التلفزيون، ولذلك فإنّ للفنان والمثقف طاهر حسين دوراً كبيراً ومؤثراً في الأغنية هنا وفي المنطقة لا يعرف الكثيرون عنه، والسبب يعود لطاهر نفسه، فهو مقل جداً في ظهوره الإعلامي حتى أنه وعبر 45 عاماً من مشاوره الفني لم يجر سوى لقاءين إعلاميين، تاركاً بقية الحديث لأعماله رغم تواجده القريب والمؤثر مع عمالقة الفن في المملكة والجزيرة العربية، كمحمد عبده الذي يعشق كل ما يقدمه طاهر حسين من فن.