نوه الشيخ طارق العيسى - رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت بالأعمال الخيرة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة الإسلام والمسلمين، والديار المقدسة، وتوفير الأجواء الآمنة لضيوف الرحمن لتأدية مناسكهم بكل يسر وأمان وطمأنينة.
وقال: إن أعظم أعمال الملك عبدالله- حفظه الله- عنايته الفائقة بالحرمين الشريفين وأن يكون له شرف العمارة العظمى للحرمين التي لم يحدث مثلها في كل تاريخها، ابتداء بتوسعة الحرم، ثم توسعة الجمرات، وانتهاء بالتوسعة التاريخية للمسعى.
ووصف أمر خادم الحرمين الشريفين بتوسعة المسعى بأنها من الأعمال الجليلة التي ستذكر على مر العصور، وهي نقط بيضاء في مسيرة هذا الملك العادل الذي يهتم بمراعاة مصالح المسلمين وهذه التوسعة التاريخية لمنسك عظيم يعد من أعظم شعائر وواجبات الحج لا شك أنها من تعظيم شعائر الإسلام، يقول الله عز وجل: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } (32) سورة الحج.
وقد لمس الجميع أثر هذه التوسعة في سهولة السعي بين الصفا والمروة، مما سيشجع المعتمرين والحجاج لزيارة الأراضي المقدسة وهم مطمئنون بعد أن أنهت هذه التوسعة مشكلة لطالما عانى منها الحجيج، خصوصاً مع ازدياد أعدادهم، وهذا الإنجاز العظيم ليس بجديد على حكومة المملكة العربية السعودية فقد سبق ذلك إعادة بناء الجمرات بتوسعة غير مسبوقة في التاريخ، وهذا المشروع من أعظم المشاريع الهندسية ليس في البلد، بل على مستوى العالم، وقد كان له دور كبير في التسهيل على حجاج بيت الله الحرام، ومنع الحوادث التي لا يكاد يخلو منها موسم من مواسم الحج فيما مضى، ولا شك أن الإنفاق على هذه المشاريع العظيمة من أوجب واجبات الحاكم المسلم العادل الصالح، وهذا يدل على حكمة الملك عبدالله- حفظه الله- واهتمامه براحة الحجاج، وبذلك الجهود في سبيل ذلك، وهذه الجهود العظيمة نرفع بها أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وحكومة المملكة العربية السعودية.
واختتم الشيخ طارق العيسى تصريحه موجهاً الشكر والثناء للعلماء الأفاضل في هيئة كبار العلماء والتي أصبحت المرجع العلمي الذي تتوجه إليه الأمة الإسلامية في كل شؤونها وقضاياها فكانوا للأمة كالنجوم تضيء ليل السائرين في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن، ونشكر الله عز وجل أن سخر لهذا الدين دولة وعلماء، ورجال حكم ودين في مملكة الخير المملكة العربية السعودية يحفظون هذا الدين، وعنه يدافعون ونسأله سبحانه أن يعزهم ويحفظهم لحفظ دينه.