يعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني كل عام في الجنادرية أحد معالم التلاحم الفكري والثقافي والذي يربط الحاضر المجيد بالماضي التليد وهو ملتقى للحضارة والثقافة.
ويمثل هذا المهرجان مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً عميقا للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.
وتتجلى رسالة هذا المهرجان وأهدافه في التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة.
وتجسد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد. وقد ذللت حكومتنا الرشيدة الصعاب ووضعت جميع الإمكانيات اللازمة في مختلف القطاعات الحكومية رهن إشارة القائمين على تنظيم هذا المهرجان لتتسابق جميع القطاعات على المشاركة في النشاطات المعتمدة كل عام بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وتشارك وزارة الصحة سنوياً بجناح ضخم في مهرجان الجنادرية انطلاقاً من سعي الوزارة لتأكيد حضورها ومشاركتها في هذه التظاهرة الثقافية العالمية وحرصها على إثراء المهرجان بالعديد من البرامج الخدمية.
وتسعى الوزارة من خلال هذه المشاركة إلى إبراز الإنجازات الوطنية التي تمت في قطاع الخدمات الصحية واستعراض تطورها قديماً وحديثاً لتعريف الجمهور بالنقلة النوعية التي شهدها القطاع الصحي منذ نشأة الوزارة وحتى هذا العهد الزاهر حيث أصبحت هذه الخدمات تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة.
وزير الصحة